صنعاء نيوز/ -
قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن الهجوم الذي شنه "التحالف" بقيادة أمريكا على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور كان متعمدا، مفنداً "مزاعم البيت الأبيض" حول مهاجمة قافلة الهلال الأحمر.

وأكد الأسد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك الإرادة للعمل ضد تنظيمي"جبهة النصرة" و"داعش" لأنها تعتقد أن هذه المجموعات الارهابية ورقة في يدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة، مشيرا في هذا السياق الى ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في بلاده.

ورداً على سؤال حول إمكانية إعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار قال الأسد: "لقد أعلنا أننا مستعدون للالتزام بأي وقف للعمليات.. أو إذا شئت تسمية ذلك وقفاً لإطلاق النار.. لكن الأمر لا يتعلق بسورية أو روسيا.. بل بالولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية المرتبطةبـ "داعش" و"النصرة" و"القاعدة".. وبالولايات المتحدة وتركيا والسعودية".



متابعاً: "لقد صرح هؤلاء علناً أنهم غير ملتزمين.. وهذه ليست المحاولة الأولى للوصول إلى وقف للعمليات في سورية.. المحاولة الأولى كانت في شهر شباط الماضي وفشلت بسبب الولايات المتحدة حسب رأيي.. باعتقادي أن الولايات المتحدة ليست صادقة بالتوصل إلى وقف للعنف في سورية".

وحول توقعاته متى سيحل السلام في سوريا إلى درجة تمكن اللاجئين من العودة، قال الرئيس السوري: "إذا نظرنا إلى الأمر طبقاً للعوامل السورية الداخلية يمكن القول إن ذلك سيحدث قريباً جداً.. بعد بضعة أشهر.. وأنا متأكد من ذلك ولا أبالغ.. لكن عندما تتحدث عن هذا كجزء من صراع عالمي وصراع إقليمي.. عندما يكون هناك العديد من العوامل الخارجية التي لا تتحكم بها.. فإن الأمر سيطول ولا يستطيع أحد في هذا العالم أن يخبرك متى سيحدث ذلك سوى الدول والحكومات والمسؤولين الذين يقدمون الدعم المباشر للإرهابيين.. هم وحدهم يعرفون.. لأنهم يعرفون متى سيتوقفون عن دعم أولئك الإرهابيين.. وعندها ستتم تسوية الوضع في سورية دون عقبات حقيقية".

وقال الأسد "لا أعتقد أنه خلال شهرين سيتوقف أردوغان ونظام الولايات المتحدة والأنظمة الغربية بشكل عام والسعودية وقطر سيتوقفون عن دعم الإرهابيين.. لا أتوقع حدوث ذلك خلال الشهرين القادمين".