shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



الثلاثاء, 27-سبتمبر-2016
صنعاء نيوز - تحتل المشروعات القومية مركزًا هامًّا في اقتصاد أية دولة من أجل تحقيق تنمية شاملة، ولا يرتبط ذلك بالتوجه الاقتصادي للدولة صنعاء نيوز/الدكتور عادل عامر -
تحتل المشروعات القومية مركزًا هامًّا في اقتصاد أية دولة من أجل تحقيق تنمية شاملة، ولا يرتبط ذلك بالتوجه الاقتصادي للدولة، وقد اعتمدت عليها كثير من الدول النامية، ومن ضمنها مصر، من أجل تعبئة وتوجيه عناصر الإنتاج اللازمة لمقتضيات الإنتاج الحديث.
تتسم المشروعات القومية في مصر بافتقارها إلى رؤية واضحة مسبقة لمبررات وجودها، كما أن قيامها لا يُعبِّر في كثيرٍ من الأحيان عن سياسة تنموية محددة، أو يقترن بوجود مبررات مقنعة متفق عليها لدى جميع الأطراف المعنية. فضلا عن عدم وجود قواعد تنظيمية تحكم طبيعة هذه المشروعات، وتُحدد شكلها القانوني والإداري الذي يجب تنظيمها بمقتضاه، مما أدى إلى إعاقة نموِّ هذه المشروعات، وتحديد دورها. كما أن المتابع لظروف ظهور هذه المشروعات يُلاحظ قوة وأثر القرار السياسي في نشأة هذه المشروعات. وهذا ما انعكس على كفاءة أداء المشروعات.
تبدو النتائج التي حققتها المشروعات القومية في مصر أقل من الطموحات، ويلاحظ انخفاض العائد المالي والاقتصادي وقلة عدد العاملين بها، حيث تواجه بعض الصعوبات نتيجة عدم سلامة البحوث ودراسات الجدوى التي قامت عليها، نظرًا لعدم فهم المقصود "بدراسات الجدوى الاقتصادية".
ولعل أبرز مثال على فشل الدولة المصرية في إدارة المشروعات القومية هو مشروع توشكى الذي روج له نظام مبارك عام 1997على أنه بوابة الاكتفاء الذاتي من الغذاء لمصر، وطوق النجاة من حالة الاختناق البشري في وادي النيل عن طريق استصلاح نحو 550 ألف فدان. وبينما جاءت أغلب التقديرات الرسمية تُشير إلى إنفاق ما يقرب من 7 مليارات جنيه، لم يتم استصلاح سوى 35 ألف فدان، وأرجع البعضُ ذلك إلى عدم صحة الدراسات والبحوث المسبقة للمشروع؛ حيث تتمثل المشكلة الحقيقية في عدم توافر المياه اللازمة، كما تم بيع مساحات شاسعة للشركات الخاصة، كما أن المستصلحين لم يتمكنوا من استصلاح تلك المساحات الهائلة، ولم يجذب الأيدي العاملة كما كان مستهدِفًا خفضَ معدلات البطالة، حيث لم يصاحب التدشين للمشروع وضع تخطيط عمراني لجذب الأيدي العاملة له من جميع التخصصات.
فيما يُعتبر مشروع تنمية سيناء من ضمن المشروعات القومية التي لم يحالفها الحظ في النجاح، وذلك لاتجاه الدولة إلى مشروعات أخرى في نفس التوقيت بسبب العوائق السياسية والأمنية التي فرضت على الرؤية الاقتصادية والتنموية. أضف إلى ذلك كثيرًا من المشروعات التي تم الإعلان عنها ولم تُستكمل، أو لم يتم حتى بدء العمل فيها لأسباب سياسية في كثير من الأحيان.
وبرغم نجاح مشروع السد العالي كمشروع قومي كبير، فإنه يُعاني من عدم تطويره وتعظيم عائده الاقتصادي بعد مرور أكثر من 50 عامًا على إنشائه، حيث يحتاج إلى الصيانة الدورية، والعمل على تفادي سلبياته، حيث قلل من وصول الطمي إلى الأراضي الزراعية، كما يحتاج إلى مزيدٍ من الاستثمارات المكملة لتحقيق الاستفادة القصوى، واستخدام بحيرة السد لأغراض سياحية مع المحافظة على البيئة بحيث لا يتم تلويثها، وكذلك تعظيم قدرته على زيادة توليد الطاقة. م عادة طرح المشروعات القومية بمصر ، على أساس ماتوفره من فرص للعمل ، وماتهدف إليه من خلق مجتمعات عمرانية جديدة تساهم فى كسر حدة الكثافة السكانية العالية بالوادى القديم ، وعلى أساس ماتضيفه من طاقة إنتاجية للإقتصاد القومى
إلا أن أهم مايغفله الطرح هو أن المشروع القومى يجب أن يكون مشمولا بالحماية والمشاركة الشعبية وخاصة من رجال العلم وجموع المهنيين والقوى الإجتماعية والسياسية العاملة على ساحة العمل الوطنى . وذلك على خلاف المشروع الإستثمارى الذى يمكن أن يكتفى بحماية قوانين الدولة وحوافز الإستثمار ، ذلك لأن المشروع القومى ببساطة ودون الدخول فى متاهة التعريفات الأكاديمية هو فعل شعبى بالدرجة الأولى ، ونشاط جماعى إجتماعى إنتاجى/استهلاكى ، يجب أن تكون مشاركة المواطن – حتى المواطن البسيط - فيه مشاركة واعية وليست مشاركة بالصدفة ، أو بالضرورة الجبرية تحت ضغط الحاجة للتحرر من مثلث الفقر الذى يحاصره ويكاد يخنقه .. ولكن بضرورة الأمل الواعى المتفهم لعائد المشروع المجزى على أمنه إجتماعيا واقتصاديا ، تلك الضرورة التى تعى إنتاج حاجاته وتحرير قراره الإستهلاكى .
كما يجب أن يكون المشروع القومى خلية حية فعالة بالنسيج الإقتصادى والإجتماعى والأمنى للمجتمع المصرى لضمان عدم تعثره ، ولتحقيق ذلك يجب تأمين أبعاد المشروع ثقافيا ، ولايقتصر ذلك على الثقافة المهنية المتخصصة المستجيبة لحاجات المشروع ، بل يتعداها ليشمل أيضا الثقافة الإقتصادية التى تتيح فهم تسيير المشروع والمشاركة فيه ، والثقافة الجمالية التى تنمى الأمل فى الفعل الخلاق وتنمى الإستعداد للإستباق فى هذا الشأن ، والثقافة الإستقبالية كتأمل فى غايات المشروع وأهدافه لتنشيط الإستجابة الخلاقة لدى كل مواطن ... وباختصار فإن التنمية بالمشروعات القومية التى لاتتم بالمشاركة والحماية الشعبية هى تنمية من أعلى لاتمنح الشعب إحساسا بأنه السيد لمصلحته ، وقد تنتهى إلى الفشل الذى يدفع ثمنه الشعب فى النهاية ترسيم المحافظات وأن الهدف من هذا الترسيم تطبيق العدالة الاجتماعية بين المصريين وأن الترسيم الذي تم إعلانه بشكل مبدئي لقي اهتماما واسعا من أبناء كل المحافظات وخضع لدراسات مستفيضة ومفصله ولن يتم إقراره بصفة نهائية إلا بعد التوافق الكامل حوله.
وتعتبر ثلاث مشروعات مصرية من أهم 100 مشروع فى العالم خلال عام 2015 وهى مشروع تنمية إقليم قناة السويس باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 3500 مليون دولار، ومشروع خط السكك الحديدية القاهرة ـ الإسكندرية فائق السرعة بتكلفة تقدر بنحو 9800 مليون دولار، ومشروع خط مترو القاهرة الرابع بتكلفة قدرها 3600 مليون دولار.
مشروع تنمية محور قناة السويس ، وإنشاء جيل جديد من المدن الجديدة ، ومشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان ، وتطوير الساحل الشمالي الغربي عن طريق إقامة مجموعة محاور عرضية وطولية فضلا عن مشروعات صناعية وسياحية وعمرانية وزراعية وتوليد الكهرباء ، والمثلث الذهبي في جنوب مصر ، والذي سيتم اعتماد المخطط العام له بنهاية يونيو هذا العام ويستهدف إنشاء منطقة اقتصادية وتعدينية وسياحية علي ساحل البحر الأحمر. والطرق الكبري ومحاور التنمية الجديدة حيث يجري حاليا تنفيذ شبكة طرق تضم محافظات مصر كافة مع تطويرها حيث يبلغ طولها نحو خمسة آلاف كم ومحور 30 يونيو ، ومدينة الجلالة الجديدة ، والذي يهدف إلي تطوير منطقة خليج السويس والعين السخنة وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية وإتاحة فرص عمل جديدة .والسؤال الذى يفرض نفسه يدور حول أهمية تلك المشروعات وآليات وتوقيت تنفيذها وانعكاساتها الإيجابية على المواطن العادى وقدرتها على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية . أولا : قناة السويس الجديدة : يمكن القول بادئ ذى بدء ، أن قناة السويس الجديدة تأتى فى مقدمة تلك المشروعات التى برهنت على قدرة الإنسان المصرى على انجاز مشروع ضخم فى موعد محدد ( سنة واحدة ) وبتمويل وطنى خالص ( شهادات استثمار بقيمة 64 مليار جنيه خلال ثمانية ايام ) .وبالتأكيد ، فإن هناك أثرا مباشرا للقناة الجديدة على المديين القصير والطويل ، وخاصة فيما يتعلق بزيادة عدد السفن ، وساعات الانتظار ، وفى هذا الصدد تقول لغة الأرقام أنه خلال عام 2015 بلغ عدد السفن التى عبرت القناة 17483 سفينة بزيادة 335 سفينة عن 2014 بنسبة 2 % .. كما بلغ حجم الحمولات الصافية 998 مليون و700 ألف طن خلال 2015 بزيادة 36 مليون طن عن 2014 بنسبة 3.7 بالمائة.. كما حققت العائدات السنوية رقماً قياسياً وهو 40 مليار جنيه مصري (1) وشهد المجرى الملاحى لقناة السويس عبور 2724 سفينة متنوعة من الاتجاهين خلال شهرى يناير وفبراير 2016 بحمولة 158 مليون و329 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى ، والتى عبرت فيه 2630 سفينة بحمولة 155 مليون و557 ألف طن بزيادة فى أعداد السفن خلال هذه الفترة بنسبة 3.6 % وأيضاً زيادة فى الحمولات بنسبة 1.8 %. (2)كما تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس شهدت فى يوم واحد (5/5/2016) عبور 61 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات 4 ملايين طن، حيث عبرت 31 سفينة من الشمال دون انتظار بإجمالي حمولات 2.1 ملايين طن ، ومن الجنوب عبرت 30 سفينة بالمجرى الجديد للقناة بإجمالي حمولات 1.9 مليون طن.. وهذا التزايد الملحوظ في أعداد وحمولات السفن العابرة يبين مدى أهمية إنشاء قناة السويس الجديدة وقدرتها على استقبال الزيادة المتوقعة في حركة التجارة العالمية المارة عبر قناة السويس (3)وعلى وجه الإجمال تكمن أهمية القناة الجديدة ليس فقط فى اثرها المباشر فى زيادة عدد السفن المارة بالقناة ، بل فى دورها الفعال فى تنشيط الحركة الاقتصادية عموما عبر سلسلة من المشروعات ذات الصلة بالقناة الجديدة مثل تطوير نحو ستة موانئ استراتيجية هى : شرق التفريعة وبورسعيد والعريش والطور والسخنة والأدبية ، إلى جانب عدد من الأنشطة المتوقعة : تجميع السيارات والإلكترونيات ، وتكرير البترول والبتروكيماويات ، كل هذا وغيره سيسهم بلا شك فى توطين ملايين المصريين في منطقة قناة السويس وسيناء ، وفوق ذلك كله تشكل هذه المشروعات فى مجموعها عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية . ثانيا : المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس : أما المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس ، فهو وثيق الصلة والارتباط بالأول ، ويهدف بالأساس إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقناة السويس ، وتوليد المزيد من فرص العمل وجعل منطقة قناة السويس مركزا عالميا للملاحة البحرية ، والخدمات اللوجستية ، ومركزا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب . وتم تحديد عدد من المشروعات الرئيسية ذات الأولوية ومنها إقامة منطقة صناعية كبرى بالقرب من ميناء العين السخنة ، بمساحة 200 كيلو متر مربع ، ووادى التكنولوجيا فى الإسماعيلية ، والذى يستهدف توفير مليون فرصة عمل مباشرة . ويهدف المشروع إلى ربط سيناء بالوطن الأم من خلال 7 أنفاق أسفل قناة السويس تتضمن 3 أنفاق ببورسعيد منهم نفقان للسيارات ، ونفق سكة حديد ، و4 أنفاق بالإسماعيلية منهم نفقان للسيارات ونفق سكة حديد ونفق مرافق بتكلفة تصل إلى 4.2 مليارات دولار. وفى إطار إجراءات البدء فى تنفيذ هذا المشروع صدر فى 11 أغسطس 2015 القرار الجمهوري بإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، ونص القرار على اعتبارها منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة ، وفقًا لأحكام القانون رقم 83 لسنة 2002 ، وتعديلاته ، الأراضي الواقعة في منطقة قناة السويس بمساحة 460.60 كيلو متر مربع . ويدخل فى اطار تلك المنطقة : ميناء غرب بورسعيد ، ميناء شرق بورسعيد ، والمنطقة الصناعية شرق بورسعيد ، المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب ، وادى التكنولوجيا. ميناء الأدبية ، ميناء العين السخنة ميناء العريش. ميناء الطور (4)وفى إطار تفعيل تلك المنطقة تم فى 8 مارس 2016 التوقيع على خطاب نوايا مع شركة هايفلكس المحدودة السنغافورية لإقامة محطتى توليد كهرباء وتحلية مياه فى المنطقة الاقتصادية للقناة ( فى المنطقة المتاخمة لميناء السخنة ) وتبلغ قدرة محطة الكهرباء 457 ميجاوات ، ومحطة تحلية المياه 150 الف متر مكعب ، وتبلغ القيمة الاستثمارية للمحطتين 500 مليون دولار. منطقة قناة السويس تشكل بيئة مواتية لإقامة مشروعات الاستزراع السمكي تشكل منطقة قناة السويس بيئة مواتية لإقامة مشروعات الاستزراع السمكي الذى يهدف إلى إخراج منتج بحري آمن مائة في المائة. وفى هذا الصدد تم فى 25 يونيو 2015 الانتهاء من حفر 500 حوض للأسماك من إجمالى 1380 حوضا مستهدفاً حفرها خلال المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكى ويعمل المشروع على توفير الأسماك والمساهمة فى سد الفجوة الغذائية فى مصر ، حيث سيتراوح الإنتاج المبدئى بين 10 آلاف و15 ألف طن ، على أن يصل إنتاج المشروع الى 50 ألف طن بصورة مبدئية خلال دورة الانتاج .سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل ليصل الإنتاج الى 80 مليون زريعة سنويا ، ويضم مصانع للأعلاف ومفرخاً للزريعة ، ومجمعا متكاملا للإنتاج والتعليب والتغليف ، وذلك من خلال مراحل متعددة ليصل عدد الأحواض عند اكتمال المشروع إلى نحو 3800 حوض. وهناك دراسات مع العديد من الأطراف الدولية الاسبانية والكورية لتنفيذ أكبر مشروع للاستزراع السمكي في الشرق الاوسط يقام على ضفتي القناة بطول 120 كيلومتراً ، وتشير الأبحاث الى ان هذا المشروع من شأنه ان يحقق اكتفاء ذاتيا كاملا من الانتاج السمكي في مصر . قناة شرق بورسعيد .. دفعة قوية لمحور تنمية قناة السويس : يدخل تطوير ميناء شرق بورسعيد ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس ، وفى هذا الإطار جاء إنشاء قناة شرق بورسعيد التى تم انجازها فى 100 يوم فقط ( 15 نوفمبر 2015 – 24/2/2016 ) وتم حفرها بطول 9.5 كيلو متر وعرض 250 مترا وعمق 18.5 متر لإتاحة استقبالها لأضخم الناقلات في العالم بتكلفة 36 مليون دولار لزيادة نشاط الحاويات بالميناء من 2 إلى 3 ملايين حاوية في العام الأول من التشغيل . وتسهم قناة شرق بورسعيد فى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد .ثالثا المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان : يهدف المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان الى بناء مجتمع متكامل داخل الأراضى الجديدة وتحقيق تنمية زراعية صناعية متكاملة ، وصولا إلى تقليل الفجوة بين العرض والطلب من المواد الغذائية ، ومن ثم تقليل الاستيراد من الخارج .ويسهم هذا المشروع فى زيادة المساحة المأهولة بالسكان فى مصر من 6% إلى 10 % ، وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلي 9.5 ملايين فدان بنسبة زيادة 20٪ .ومن مدينة الفرافرة بالوادى الجديد أطلق " الرئيس عبدالفتاح السيسي" فى 30 ديسمبر 2015 إشارة البدء للمرحلة الأولى من هذا المشروع القومي الذى يأتى ضمن خطة شاملة لاستصلاح أربعة ملايين فدان.. وهو أحد مكونات برنامج «خطوة نحو المستقبل»..الذى يضم سلسلة المشروعات القومية الكبرى . الفرافرة الجديدة .. باكورة المشروع :قام الرئيس" عبد الفتاح السيسى" بإعطاء إشارة البدء في المرحلة الأولى من مشروع 1.5مليون فدان ، من مدينه الفرافرة بالوادي الجديد فى 30 ديسمبر 2015 ، حيث تم افتتاح القرى الجديدة التي تم إنشاؤها والوحدات السكنية التي تم الانتهاء منها ، وجاري تشطيبها ، والتي تضم 2500 وحدة سكنية ، بالإضافة إلى المباني الحكومية والخدمية كاملة المرافق.كما تم افتتاح عدة مشروعات ، منها محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومحطة مياه الشرب ومحطة معالجة الصرف الصحى ، بالإضافة إلى القرية الزراعية التي تخدم 2500 فدان ، والتى سيتم طرحها للشباب في صورة شركات مساهمة بواقع 5 أفدنة لكل منتفع ، كما تفقد الرئيس الطرق الداخلية والخدمية التي تربط الفرافرة بمحافظات شمال وجنوب الصعيد . زراعة 10 ألاف فدان بالفرافرة :وفى اطار الاحتفال تم افتتاح أول 40 بئرا جوفيا تم الانتهاء منها في منطقة الفرافرة، المقامة على مساحة 10 آلاف فدان مخصصة للشباب،التى تم إعدادها تماماً للزراعة، وتركيب أجهزة الري المحوري «40 بيفوت ، كما تم الانتهاء من تسوية الأرض بالليزر وتسميدها وتجهيزها لغرس البذور ضمن مشروع "المليون و500 ألف فدان" . إشارة بدء حصاد محصول القمح : أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي ( 5/5/2016) إشارة بدء حصاد محصول القمح فى سهل بركة ، ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان . إقامة قريتين زراعيتين وقرية خدمية :يضم المشروع كمرحلة أولى ثلاث قرى تم إنشاؤها لخدمة العاملين بالمنطقة منها «2» قرية زراعية وقرية خدمية تقع كل قرية زراعية على مساحة «400» فدان وتقع القرية الخدمية على مساحة «800» فدان والتى خطط لها لتستوعب كثافة سكانية من 10 - 15 ألف نسمة .وتضم القرى 2000 بيت ريفى كلٍ بمساحة «200» م2 يتكون من دور أرضى قابل للتعلية بمساحة «100» م2 وحوش سماوى بمساحة «100» م2 .ولتوفير الإسكان اللازم للموظفين والعاملين بالمنشآت الإدارية والخدمية تم إنشاء «40» عمارة سكنية بإجمالى «480» وحدة سكنية . هذا الى جانب المرافق الخدمية الأخرى ) مدارس ووحدات صحية وإسعاف وقسم شرطة وحماية مدنية ووحدة بيطرية وأ سواق تجارية وشركة زراعية ...إلخ ) رابعا : إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة : يأتى إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة علي محاور الطرق التنموية الجاري تنفيذها فى مقدمة المشروعات الكبرى ومن هذه المدن : شرق بورسعيد ، والإسماعيلية الجديدة ، والعلمين الجديدة ، والعاصمة الإدارية الجديدة ، والمدينة المتكاملة بهضبة الجلالة ، وتقدر مساحة هذه المدن بنحو ألف مليون متر ، وتتكلف نحو تريليون جنيه (5)(أ‌) مدينة شرق بورسعيد (6)انشئت مدينة شرق بورسعيد بموجب القرار الجمهوري الصادر في 26 يوليو 2010 برقم 222 لسنة 2010 ، وقرار وزير الإسكان برقم 18 بتاريخ 20 يناير 2015 ، والذى يقضى يقضي بتشكيل البناء التنظيمي للمدينة المليونية (المستوى أ) ، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1115 لسنة 2015 بتاريخ 6 مايو 2015 ، وذلك بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 19351 فدانا بالمنطقة ، لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لاستخدامها في مشروعات الاستزراع السمكي.ويضم مشروع منطقة شرق بورسعيد ، (المدينة المليونية – المنطقة الصناعية – ميناء شرق التفريعة) ، و حدود المنطقة هي المدينة المليونية 29815.4 فدانا ، والمنطقة الصناعية 23574 فدانا ، وميناء شرق التفريعة 17159.6 فدانا ، بإجمالي مساحة 70549 فدانا .كما تضم المدينة المليونية منطقة تنمية عمرانية وهي امتداد عمراني لمحافظة بورسعيد ، ومنطقة استثمار عقاري وسياحة أثرية وبحرية وبيئية . اما الطرق المؤدية إلى موقع منطقة شرق بورسعيد فهي طريق العريش – القنطرة ، معدية بورفؤاد ، وطريق القنطرة شرق التفريعة ، وثمة اقتراح لمشروع إنشاء نفق (بين كم 18.2 و 19.8) ، وخط سكة حديد يصل إلى منطقة شرق بورسعيد.(ب‌) العاصمة الإدارية الجديدة : أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في 8 فبراير لسنة 2016 القرار رقم 57 لسنة 2016 ، بتخصيص الأراضي الواقعة جنوب طريق القاهرة – السويس ، البالغ مساحتها "166645" فدانا شرق الطريق الدائرى الإقليمى ؛ "17571" فدانا غرب الطريق الدائرى الإقليمى ، لصالح جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة واللازمة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ، وتجمع الشيخ محمد بن زايد العمراني .وتشمل العاصمة الإدارية الجديدة مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها اسكان اجتماعى ، مدينة الحكم ، مدينة طبية عالمية، ومدينة رياضية ، وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض، مناطق خدمية وتعليمية، مناطق للمال والأعمال، وطرق حضارية بعرض 120 متر ، ومحور اخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلو مار مربع.وفى 2 ابريل 2016 بدأ تنفيذ شبكات المرافق للعاصمة الإدارية الجديدة حيث تسلمت شركات المقاولات مواقع المشروع ( 31 مارس 2016 ) ، ودفعت بكمية هائلة من المعدات ، واللوادر والحفارات والبلدوزرات والهراسات وتانكات نقل المياه . (ت‌) مدينة الإسماعيلية الجديدة : صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامة مدينة الإسماعيلية الجديدة ( 7) ( 6 نوفمبر 2014 ) ، وتعتبر الامتداد الأفضل لمدينة الإسماعيلية الحالية ، من حيث الموقع والقرب من محور تنمية قناة السويس ، كما أنها تحقق أحد أهداف الأمن القومى بتعمير سيناء (8 ) . وتمثل المدينة ظهيراً عمرانياً يستوعب النمو السكاني الطبيعي والتوسع العمراني لمحافظة الإسماعيلية والمحافظات المجاورة ، وتخدم المدينة العمالة المتوقعة في مشروعات تنمية قناة السويس ، ويوفر المشروع أكثر من مائة ألف فرصة عمل على الأقل فى فترة البناء .وتقام المدينة على الشاطئ الشرقى لقناة السويس فى المنطقة المواجهة لمدينة الإسماعيلية بداية من الكيلو 76 من ترقيم قناة السويس جنوب الطريق الأوسط حتى المنطقة المواجهة لجبل مريم. وهى مدينة سكنية متكاملة الخدمات . وتعتمد المدينة الجديدة على مصادر الطاقة البديلة المنتجة من الرياح بجانب المصادر الكهربائية . كما ستكون أول مدينة على مستوى المحافظات فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة من حيث الخدمات والمصاعد والمداخل حتى داخل مسكنه لممارسة حياتهم اليومية دون مساعدة من أحد (9)وتقام مدينة الإسماعيلية الجديدة على مساحة 2157 فداناً بطول 11.3 كيلومتراً بين مسارى المجرى الملاحى لقناة السويس ، ويتضمن مشروع المدينة إقامة 57 ألفاً و54 وحدة سكنية و620 فيلا شبه منفصلة و373 فيلا منفصلة ، مرفقة بمنشآت خدمية صحية واجتماعية ونادٍ رياضى . .وتضم المدينة 7 أحياء سكنية يتم تشييدها على سبع مراحل ، ويتكون كل حى من 700 عمارة سكنية ، وعدد من الفيلات كاملة المرافق والخدمات من مبانٍ خدمية كالمدارس والأسواق والوحدات الصحية والمستشفيات.(ج) مدينة العلمين الجديدة : تم بدء تنفيذ مدينة العلمين الجديدة ، كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز فى ظل تجاورها للنطاق الخاص بمحمية العميد ، مع تكاملها وظيفياً مع التجمع السياحى الشاطئى الجديد بما يتحقق معه شكل ونمط جديد للسياحة البيئية والشاطئية المتكاملة ، وذلك فى ضوء صدور القرار الجمهورى رقم 149 لسنة 2014، الصادر فى ( 2 مايو 2014 ) بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة 88 ألف فدان تقريباً كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز جنوب الطريق الساحلى .وتم فى 9 أكتوبر 2015 إطلاق أولى الخطوات التنفيذية لمدينة العلمين الجديدة ، والتي تعتبر بداية تنمية الساحل الشمالي الغربي بالكامل ، تلك المنطقة التى تمتلك جميع المقومات التي تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر ، حيث مخطط لها استيعاب 30 مليون نسمة خلال الـ40 عامًا المقبلة ، وذلك نتيجة لقربها من مناطق الكثافات الكبيرة مثل الدلتا وشمال الصعيد ، بجانب مناخها والثروات الطبيعية فيها. وتشمل عملية إنشاء مدينة العملين الجديدة على عدة مراحل حيث تم عمل مخطط استراتيجى عام للمرحلة الأولى من المدينة بمساحة 8 آلاف فدان ، وجار الانتهاء من المخطط التفصيلى ، كما تم إعداد التصور المبدئى للمرحلة العاجلة”جزء من المرحلة الأولى”،بمساحة ألفى فدان ، موزعة كالتالى ، المنطقة الأولى(أ) جنوب الطريق بمساحة 283.6 فدان ، والمنطقة الأولى (ب) شمال الطريق بمساحة 550 فدانا ، والمنطقة الأولى (ج) شمال الطريق بمساحة 745 فدانا ، والمنطقة الأولى (د) شمال الطريق بمساحة 250 فدانا ، بالإضافة إلى المنطقة الثانية شمال الطريق بمساحة 171.5 فدان . (10) (د) مدينة متكاملة بهضبة الجلالة : بدأ العمل في مشروع هضبة الجلالة منذ شهر يونيو 2014 ، ويتضمن المشروع إنشاء مدينة متكاملة تمثل أرضا مستوية على مساحة 19 ألف فدان ، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة . وهناك خطة لتوفير المياه العذبة للمدينة عن طريق محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنتجع السياحي ومدينة الجلالة العالمية ستكون جنوب المنتجع مباشرة , وسيتم إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوى 700 متر أعلى سطح البحر ، بالإضافة إلى محطة أخرى بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا لمعالجة الصرف الصحي ، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس ، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة .ومن المخطط ان يضم المشروع منتجعا سياحيا على مساحة 1000 فدان ، وسوف يتم انشاء فندقين به ، أحدهم جبلى وآخر ساحلى ، ومول متطور وسيتم ربطه بطريق 17 كيلو متر وتليفريك تصممه وتشرف عليه شركة فرنسية ، ويتم تنفيذه بسواعد شركة مصرية ، بالإضافة إلى مدينة ألعاب مائية ومارينا لليخوت خامسا : مشروع المثلث الذهبى : من المشروعات القومية الواعدة مشروع المثلث الذهبى حيث تم فى 10 مارس 2015 التوقيع على عقد إعداد الدراسة والمخطط العام لإقليم المثلث الذهبى ، ( قنا- سفاجا - القصير) ويستهدف هذا المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تنموية فى صعيد مصر ، من خلال إنشاء مركز صناعى زراعى واقتصادى وتجارى وسياحى وخدمى ، يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الصعيد ، وتبلغ مساحة المشروع 840 ألف فدان ، ما بين محافظتى قنا من الجهة الغربية ، والبحر الأحمر من الجهة الشرقية ، ومدينتى سفاجا شمالًا ، والقصير جنوبا . سادسا : المشروع القومى للطرق : يبلغ اجمالى أطوال شبكة الطرق المرصوفة فى مصر 155.213 كيلومتر حتى 30/6/2014 ، وتنقل أكثر من 95 % من اجمالى المنقولات من سلع وبضائع وأفراد ... وغيرها يومياً . ويعد المشروع القومى للطرق من أبرز المشروعات التى ترعاها الدولة لخدمة المواطنين ، والتى تم اقرارها فى 22 يونيو 2014 لتنمية أكثر من 4800 كيلومتر تمثل 20.4% من إجمالى الطرق ، بالإضافة إلى تطوير المناطق المحيطة بها ، ويشمل المشروع 39 طريقا باستثمارات تصل إلى نحو 36 مليار جنيه ليتم انجاز المشروع على مرحلتين. وخلال عام 2014/2015 بلغ عدد الكبارى التى تم عمل صيانة بها 186 كوبرياً ، بالإضافة إلى عمل صيانة لكبارى الطريق الدولى الساحلى ، ومن المستهدف خلال العام المالى 2015/2016 عمل صيانة وإصلاح لعدد 214 كوبرياً بتكلفة نحو 500 مليون جنيه ، بالإضافة إلى عمل صيانة للكبارى المرتبطة بنهر النيل وهى ( الوراق – المنصورة – المنيا – قنا – اسوان ) خلال نفس العام . تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذ 22 طريقا بإجمالي أطوال 2057 كيلو مترا ضمن الخطة القومية للطرق ، نفذت الهيئة منها 19 طريقا باجمالى أطوال تزيد عن 1584 كيلومتراً كأسبقية أولى تشتمل على 30 كوبرياً للسيارات و11 نفقاً ، ويمضى العمل فى باقى الطرق بنسب تنفيذ متقدمة .المرحلة الثانية من الخطة القومية للطرق : صدق السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى على بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة القومية للطرق فى 9 اغسطس 2015 ، بطول 600 كيلومتر ، بهدف انشاء طرق و محاور جديدة ، وتم إسناده إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بشكل مباشر ، حيث تتولى الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع . إنجاز 5 آلاف كيلو من مشروع الشبكة القومية للطرق تنفيذ 135 كوبرى والمستهدف 180 بنهاية 2016 : كشف الرئيس السيسى ( 5/5/2016 ) أنه تم إنجاز 5 آلاف كيلو من مشروع الشبكة القومية للطرق ، بتكلفة 50 مليار جنيه ، كما تم تنفيذ 135 كوبرى ( مايو 2016 ) ، وسيتم الانتهاء من الباقى آخر العام الجارى ، ليصبحوا 150 كوبرى بتكلفة 80 مليار جنيه ، وسيتم تنفيذ 2000 كيلو متر طرق ضمن تنمية سيناء. سابعا : المشروع القومى لتنمية سيناء : اعلن الرئيس "عبد الفتاح السيسى ( 5/5/2016 ) أن ما تم انفاقه على تنمية سيناء يتراوح ما بين 20-30 مليار جنيه . وهناك عدة مشروعات فى سيناء ، منها المزارع السمكية ، وإنشاء 15 مصنعا للرخام وخطين للأسمنت ومناطق صناعية وأراض زراعية لا تقل عن 200 ألف فدان ، فضلا عن إنشاء محطتين لمعالجة المياه بسرابيوم (مليون متر مكعب) وبترعة السلام ، لتصبح المياه صالحة للزراعة بنسبة 100%. .ومن الجدير بالذكر أن تم فى بداية عام 2015 ، تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية ومكافحة الارهاب فى سيناء (11 )" ومن أهم المشروعات التى تم تنفيذها خلال العقود الماضية مشروعات الطرق : ( ) حيث تم إنشاء حوالى 3200 كيلو متر طرق رئيسية لربط المدن والقرى الرئيسية ، و2150 كيلو مترًا أطوال طرق فرعية داخل المدن والقرى وأهم هذه الطرق هى : طريق يبدأ من القنطرة شرق مرورًا برأس سدر والطور حتى شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ، وطريق يبدأ من الشط حتى نخل والنقب بوسط سيناء حتى طابا فى أقصى الجنوب الشرقى ، وطريق الحدود الدولية الشرقية طابا - رفح ، والمحور الأوسط (الإسماعيلية - الجفجافة - الحسنة - العوجة) ، والمحور الساحل الدولى (القنطرة شرق - بئر العبد - العريش - الشيخ زويد – رفح) .وهناك مشروعات أخرى جارى تنفيذها خلال هذا العام(2015/2016) (12 ) فى مجال التنمية الزراعية وفى مقدمتها : مشروع قرية الأمل وتبلغ مساحتها نحو أربعة ألاف فدان ، ومشروع سحارة قناة السويس الجديدة.. ، وهو أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة ، وهو امتداد لسحارة سرابيوم القديمة ، ويهدف إلى توفير مياه الري والشرب من ترعة سيناء ، وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة إلى المزارعين في منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة لري أراضيهم الزراعية ، وهذا المشروع سيساهم في احياء المناطق شرق قناة السويس ويربط محوري التنمية بين سيناء ووادي النيل .( 13) ويهدف الى توفير المياه لاستصلاح 70 الف فدان فى سيناء " كمرحلة أولى "، وبذلك سيتم الاستفادة منها فى زيادة المساحات المستصلحة فى سيناء إلى 100 ألف فدان "كمرحلة ثانية" من إجمالى مساحات المشروع القومى لتنمية سيناء البالغة 420 ألف فدان . ومن المشروعات الأخرى إعادة تأهيل ترعة سرابيوم التى تعد أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة ، لتكون أحد شريانين رئيسيين ينقلان المياه لسيناء مع ترعة السلام. كما تم الإعلان عن إنشاء سحارة جديدة بمنطقة سرابيوم بجوار السحارة الحالية التي ستفتتح قريباً وتبلغ طاقة السحارة الجديدة مليونا وربع متر مكعب يوميا اسفل قناة السويس لخدمة مشروعات الاستصلاح الزراعي بوسط سيناء وإقامة محطة لتحلية المياه بشرق القناة وتحويلها لمياه صالحة للشرب (14)ومن مشروعات التنمية الزراعية الأخرى مشروع ترعة الشيخ جابر(المرحلة الثانية من ترعة السلام) ، بتكلفة إجمالية بلغت 62 مليون جنيه، وذلك لخدمة زمام نحو 9 آلاف فدان بمنطقة رابعة في نطاق مشروع تنمية شمال سيناء . ومن المستهدف أن يتم إطلاق المياه في جميع فروع الترعة بسيناء قبل نهاية عام 2016، لتوفير المياه اللازمة لزراعة ٤٢٠ ألف فدان إجمالي أراضي المشروع (15)ومن مشروعات التنمية الثقافية والتعليمية : جامعة العريش : (16 ) وتضم كليات : التربية والعلوم الزراعية البيئية والتربية الرياضية والآداب و العلوم ومعهد الدراسات البيئية والثروة السمكية، كما سيتم افتتاح ثلاث كليات وهى : كليات الاقتصاد المنزلى والتجارة والطب.كما تتضافر الجهود العربية لتنمية سيناء حيث تم التوقيع فى 20 مارس 2016 مع الصندوق السعودى للتنمية على إتفاق لتخصيص 1.5 مليار دولار لمشروعات تنمية سيناء ( 17) في اطار برنامج الملك سلمان عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء والذى يشتمل عدداً من المشروعات ، ومنها:- مشروع لإنشاء تسعة تجمعات سكانية في سيناء بتكلفة تبلغ نحو 120 مليون دولار.- مشروع طريق محور التنمية بطول 90 كم بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار لخدمة التجمعات السكانية الجديدة بشرق قناة السويس وربطها بالدلتا غرب القناة.- مشروع لإنشاء أربع وصلات بطول 61 كم لربط محو التنمية في محافظة شمال سيناء بالطريق الساحلي والمحاذي لشاطئ البحر المتوسط بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار.- مشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور بتكلفة نحو 250 مليون دولار.- انشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه الصرف المجمعة بتكلفة حوالي 210 مليون دولار. - انشاء 13 تجمعا زراعيا بسيناء بتكلفة تبلغ نحو 106 ملايين دولار.إعادة افتتاح كوبري السلام : افتتح كوبري السلام في 9 أكتوبر 2001 ، ويقع بالقرب من مدينة الإسماعيلية – بالقنطرة شرق – ويبلغ اجمالى طوله 9.5 كيلومترات ، وهو مؤلف من أربع حارات ، وبلغت تكاليف إنشائه ما يقارب 670 مليون جنيه . وأغلق الكوبري في 14 يونيو 2013 ، واعيد تشغيله في 13/1/2016.. بعد توقف دام 4 سنوات . ومن المعلوم أن إنشاء هذا الكوبري قد جاء فى إطار المشروع القومي لربط سيناء بالوطن ، لتحقيق حلم ربط سيناء بمصر ، كما يسهم في دفع مشروعات التنمية الشاملة التي تنفذ على ارض سيناء سواء كانت زراعية أو صناعية أو تعدينية ، وفوق ذلك كله توطين أكثر من 3 ملايين نسمة . ثامنا : المشروع القومى لتنمية محافظات الصعيد : يبلغ إجمالي عدد القرى المصرية في الوقت الحالي 4777 قرية يتبعها 28469 عزبة وكفر ونجع بالإضافة لعدد 640 تجمعا سكنيا تمثل 57% من تعداد سكان جمهورية مصر العربية . فيما يبلغ عدد محافظات الصعيد 10 محافظات يسكنها 35 مليون نسمة (18 ) تقريبا يمثلون حوالى 29.7 % من اجمالى سكان مصر ، كما تقدر حجم الاستثمارات المستهدفة فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 2015/2016 لتنمية محافظات الصعيد حوالى 20 مليار جنيه . إن مشروع تنمية محافظات الصعيد يعد مستقبلا للتنمية فى مصر ، حيث تمتلك محافظات الصعيد العديد من المقومات الطبيعية والبشرية والبيئية والأثرية ، وكذلك فرص الاستثمار الزراعى والسياحى والصناعى ، وتسعى الدولة لتنفيذ أكبر عدد من المشروعات التنموية والخدمية فى هذه المحافظات ، لتلبية احتياجات المواطنين وتوفر العديد من فرص العمل للشباب للقضاء على نسبة البطالة والنهوض بالاقتصاد المصرى. تاسعا : مشروع هضبة الجلالة : يتكون مشروع هضبة الجلالة من ٣ عناصر رئيسية على رأسها الطريق الرئيسى بمشتملاته وإنشاء مدينة عالمية اعلى هضبة الجلالة على مساحة ١٩ الف فدان وإنشاء منتجع سياحى متكامل فى رأس ابو الدرج أسفل الهضبة مباشرة على خليج السويس يربط بينهما طريق وسط ابو الدرج وهو طريق صاعد طوله ١٧ كيلو مترا وتليفريك من احدث الشركات العالمية سيربط المدينة بالمنتجع السياحى بالإضافة الى إنشاء مدينة ملاهى مائية عالمية ومحالات تجارية ومطاعم وغيرها من وسائل الإعاشة الكريمة المريحة بالإضافة الى إنشاء شاطئ عام مفتوح بكامل المواجهة لكل المواطنين لمن يرغب فى قضاء يوم او أكثر فى متنجع الجلالة السياحي . وكانت البداية بإنشاء طريق أعلى هضبة الجلالة يربط طريق القاهرة العينة السخنة مع طريق بنى سويف الزعفرانة وذلك لتلافى الحوادث والمنحنيات الكبيرة الموجودة فى الطريق الساحلي وهو " طريق غرب خليج السويس" ويبدأ الطريق الرئيسى من نفق وادى حجول على طريق السخنة حتى الكيلو ١٠ على طريق بنى سويف الزعفرانة ، وطول الطريق الرئيسى ٨٢ كيلو مترا بالإضافة الى إنشاء وصلتين لربط الطريق الرئيسى بالطريق الساحلى لخدمة المستثمرين وأصحاب المنتجعات السياحية ، والشواطئ على خليج السويس .ويبلغ اجمالى الطرق والوصلات فى هذا المنطقة حوالى 112 كيلو مترا بالإضافة الى وصلة تبادلية للطريق الساحلى فى منطقة راس ابو الدرج لنقل الطريق الساحلى خلف المنتجع السياحى المقرر انشاؤه لخدمة زوار المنتجع لكى يعبروا الطريق بأمان تام لتلافى اى خطورة عليهم فتم نقل الطريق 5 كيلو متر وبذلك يصبح العدد الإجمالى للطرق 117 كيلو مترا . تاسعا : المشروع القومى للإسكان الاجتماعى :يعد المشروع القومي للإسكان من أهم المشاريع المتاحة حاليا للتغلب على مشكلة الإسكان و ذلك عن طريق توفير المسكن المناسب و الملائم للشباب ذو الدخل المحدود لتوفير 500 ألف وحدة سكنية خلال فترة 6 سنوات وذلك لحل مشكلة الإسكان في مصر والتي تعد من أكبر المشكلات التي تواجه المواطن المصري الذي يحلم أن يكون له شقة مناسبة و بتكلفة تتناسب مع مستوى دخله (19)وفى ضوء تزايد الإقبال على المشروع القومي للإسكان الاجتماعي ، والذي بلغ خلال 15 يوما 370 ألف وحدة ، فإن الدولة عملت على زيادة المستهدف ليصل إلى ما لايقل عن 600 ألف وحدة وستسلم الجزء الأكبر منها فى إبريل المقبل . عاشرا : المشروع القومي للكهرباء : أعلن الرئيس السيسى أن المشروع القومي للكهرباء الذي يضاعف إنتاج مصر من الكهرباء البالغ 26 ألف ميجاوات سيتكلف مع نهاية تنفيذه نحو 400 مليار جنيه . خاتمة : إن اهم ما يميز المشروعات العملاقة هو شمولها واتساعها ، وانتشارها فى مختلف إرجاء الوطن ... فى شمال الوادي وجنوبه وفى شرق البلاد وغربها ، ويسهم هذا بصورة أو بأخرى فى تحقيق التوازن الإقتصادى ، وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل ومن ثم تقليص نسبة البطالة والفقر ، ويسهم على المديين القصير والطويل فى اعادة توزيع السكان على امتداد سلسلة من المدن الجديدة فى كافة مناطق الجمهورية ، وفى سيناء وفى الساحل الشمالي وما حولهما . وإذا كانت هذه المشروعات فى مجملها تشكل الأساس المتين لانطلاقة تنموية شاملة فى مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية وغيرها ، فإنها تبعث على الأمل فى غد أفضل يضمن الحياة الكريمة لكل مواطن ، وتحفظ فى ذات الوقت الحق فى التنمية للأجيال القادمة .
كاتب المقال
دكتور في الحقوق وخبيرالقانون العام ومدير مركز المصريين للدراسات مستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات ومستشار الهيئة العليا للشئون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)