صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -


أنا منزعج.
وأنت منزعج.
وهي منزعجة.
وذاك..وذلك..وهم..وهن..منزعجون.
لعدم تعييننا وزراء في حكومة الإنقاذ.
ولابد من الإحتجاج والتصعيد.
وعلينا المقاطعة والتوقف عن جميع الأعمال والأنشطة الوطنية لمواجهة العدوان.

أمرنا غريب وعجيب..فعلا.
لو أراد المجلس السياسي الأعلى إرضاء الجميع دون إستثناء.
لأصبح الشعب كله وزراء.
لقد حاول المجلس السياسي ورئيس الوزراء تعيين الوزراء بالقدر المستطاع لإنقاذ الوطن والقيام بواجبهم في هذه المرحلة الخطيرة لمواجهة العدوان وإدارة شئون الدولة في البلاد.
ووصل عدد أعضاء الحكومة إلى 42.
في أكبر عدد شهدته اليمن.

أنا أرثي فعلا لحال رئيس الوزراء وأعضاء حكومته الذين قبلوا التحدي في وقت نسبة النجاح فيه شبه منعدمة.
ولا أعتبر أن تعيينهم تكليف.
بل جهاد وكفاح لم يسبق له مثيل.
وسيواجهون إنتقادات بعدد شعر رأس جميع أبناء الشعب.
وها نحن ومن أول يوم نسمع هجوم وإنتقاد لبعض الوزراء وعادهم بسم الله.

علينا جميعا..وأنا أولكم..
أن نغلب مصلحة الوطن والشعب.
على أي مصالح شخصية.
وعلينا قبل غيرنا أن نعمل مع حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى بكل طاقتنا لأننا أول المستفيدين.

نحن في سفينة واحدة.
ولن يغرق المجلس السياسي أو حكومة الإنقاذ فقط في حالة قيامنا بمهاجمتهم والسخرية منهم أو محاولة عرقلة أعمالهم بأي شكل.
بل سنكون جميعا أول من سيغرق.
وسينتصر العدو ومرتزقته وأسياده.

لنكن جميعا وزراء في حكومة الإنقاذ.
وزراء بأعمالنا وأفكارنا ونشاطاتنا الداعمة للوطن والشعب.
سنكون جميعا وزراء بكل معنى الكلمة.
إذا تخلينا عن الأنا وحب الذات.
بل سنكون رؤساء للحكومة ان صح التعبير.

كان الله في عون مجلسنا السياسي الأعلى ومجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطنية.
سيروا على بركة الله والشعب معكم.
نصر من الله وفتح قريب.

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
3 ديسمبر 2016م