صنعاء نيوز/بقلم /أحلام القبيلي -


غالطه مغالطة: أوقعه في الغلط
والاغلوطة :ما يغالط به من الكلام المبهم
والمغالطة : إستدلال زائف وله صور شتى
وكثيرة هي المغالطات في عالم البشر بل تكاد تشمل جميع جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والدينية والإجتماعية والعاطفية

فتحت ستار الغيرة على دين الله قُتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين من تستحي منه الملائكة المبشر بالجنة

وتحت ستار كلمة حق أريد بها باطل أشعلوا نار الفتنه بين كاتب وحي السماء معاوية رضي الله عنه وبين من أحب الله ورسوله وأحبه الله ورسوله


ومن جملة المغالطات والاغلوطات :

العولمة والحداثة والنظام العالمي الجديد وحقوق المرأة ومجلس الأمن والإرهاب وتحرير العراق وغيرها كثير

ولنا هنا وقفة مع المغالطات العاطفية والوجدانية

العاشق النعسان:

السهر والدموع صديقا كل عاشق ومفارق حتى قال أحدهم :

لأعذبن العين غير مفكر
فيها بكت بالدمع أو فاضت دما
ولأهجرن من الرقاد لذيذه
حتى يعود على الجفون مُحرما

لكن هذا العاشق المغالط يقول:

قالوا أترقد مذ غبنا فقلت لهم
نعم وأشفق من دمعي على بصري
ما حق طرف هداني نحو حسنكم
أني أعذبه بالدمع والسهر

الغدر:

الوفاء صفه يفتخر بها كل محب صدوق ومن المؤسف محاولة صبغ الغدر بصبغة الوفاء كما فعل هذا الشاعر مغالطاً محبوبته :

ولما نأت سلمى وشط بها النوى
وأيقنت أني بالغرام أذوب
علقت بأخرى غيرها متلاهياً
ليطفى ضرام في الحشاء ولهيبُ
وكان هيامي والهوى وصبابتي
لمن هو في الأولى ألي حبيبُ

فأين هذا المحب المغالط من ذلك المحب الوفي الذي قال :
لو مت من كثرة الأشواق وأنبدلت
مدامعي بدمي من كثرة السهرِ
ما أخترت عنك سلواً لا ولا نظرت
عيني لغير محيا وجهك القمر

مغالطة الدموع:

وهذه مغالطه جاءت على لسان الشاعر السعودي خالد المريخي في قصيده بعنوان شفتها

يحكي فيها أنها رأت عيونه تدمع يوم فراقها
رغم انه ذو بأس قوي
وعمر نفسه ماخضعت
معللاً دموعه بأنها نزلت بسبب شعره دخلت في عينه:

شفتها من عقب ما غابت سنين
جت تقل متردده ثم أرجعت
قالت: انته تبين إن قلبك مستهين
وانت روحك من عنا البعد اطلعت
زين ابسأل : دام قلبك ما يلين
ليه عينك يوم قفيت أدمعت
قلت أنا بأسي قوي لو ترجعين
صدقيني عمر عيني ما أخضعت
كان قصدك دمعتي لا تفرحين
شعرة دشت بعيني وأطلعت

مغالطه رقيقه :

يقول الأمير عبد الرحمن المساعد:
أن الرجل إذا تورط في علاقه عاطفيه سريه تكون عاده أعذاره لزوجته غير مقنعه
وله قصيده تتحدث عن هذه المغالطه:

أنا أخطيت ما أنكر
ولا في عذر يكفيني
سوى إني أحبك حيل
وإني دائماً إنسان
أنا شفت الزهر مايل وظنيته يناديني
قطفته يوم ظنيته
لقيته للأسف ذبلان
عرفت انك زهر عمري
عرفت إنك بساتيني
وغيرك قيض ما يروي
سراب يشقي العطشان
أنا لو ما حصل ما كان
وش ألي بايدريني
بأنك ماسواك إنتِ
سكنتي القلب والوجدان

واجاب أحدهم على سؤال يدور حول الزواج بثانية قائلاً:
لقد حباني الله ورزقني بزوجه مميزه حببتني للزواج وغرست في قلبي حلاوته الى درجه تجعلني أتوق الى تكراره مرة اخرى

الحب أكبر مغالطه:

بأسمه تنتهك الأعراض ويعصى الرحمن
وتحت ستاره يروي الإنسان شهواته دون خجل
وقد وصفه دكتور :
بأنه وهم
وانه صوره من صور الانانيه البحته
فالأنسان لايحب إلا لكي يحصل على مقابل هذا الحب

هذا المقابل هو الإشباع العاطفي والمعنوي ووصفه بأنه شكل من أشكال حب الذات يساعدنا على التكيف والاستمرار في هذه الحياه.