صنعاء نيوز -

انطلقت أعمال الملتقى الدولي "بن بلة في بعديه الوطني والدولي"، اليوم الأحد بالجزائر، المُنظم بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لميلاد الرئيس الجزائري الراحل "أحمد بن بلة" أول رئيس للجزائر المستقلة.
ويعكف المشاركون في الملتقى الذي تنظمه على مدار يومين جامعة "أبي بكر بلقايد" بولاية تلمسان على إبراز التاريخ النضالي للرئيس الراحل "بن بلة" وإسهاماته في الحركة الوطنية وثورة التحرير الجزائرية ومكانته العالمية وجهوده السياسية والفكرية والإنسانية على مستوى مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.
يذكر أن "أحمد بن بلة" الذي ولد بمدينة مغنية "تلمسان" في 25 ديسمبر 1916 يُعد من مؤسسي جبهة التحرير الوطني كما يعد عنصرا فعالا في اندلاع الثورة الجزائرية، وأصبح أول رئيس للجزائر المستقلة وظل بعدها مرتبطا بقضايا الأمة الجزائرية وداعما للقضايا العادلة عبر العالم الشيء الذي جعله يحظى بالتقدير على الصعيد الإقليمي والعالمي إلى أن وافته المنية في 11 أبريل 2012 بالجزائر العاصمة.



December 4, 2016
الجزائر تعيد اكتشاف بن بلة

maan bashour ok55

معن بشور

كانت مئات الكيلومترات التي قطعتها د.ناصر حيدر وانا من الجزائر العاصمة الى تلمسان العريقة والساحرة مرورا بوهران وغيرها من مدن الغرب الجزائري، رحلة جميلة تعرفنا من خلالها إلى ضخامة الامكانات الزراعية والسياحية الكامنة في بلد لو تم استثمارها جيدا لفاضت الجزائر خيرا على شعبها وامتها ومحيطها الافريقي .

ولقد كانت الرحلة غوصا في أعماق التاريخ الجزائري حيث كنا برفقة القائد الميداني في ثورة الجزائر الرأئد سي لخضر بورقعة الذي كان يروي لنا قصة تلك الأرض العظيمة،شبرا شبرا، مع الثورة ومعاركها وشهدائها البررة ،وحيث كان المؤرخ الأكاديمي المميز عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور مصطفى نويصر يعيد لكل مدينة نمر بها الى جذورها التاريخية والثقافية الضاربة في التاريخ وحيث كان عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي المناضل كريم ابو صلاح الدين، احد أبطال سفينة مرمرة، يروي قصص التواصل المتين بين الجزائر وفلسطين وكل قضايا أمتها.

في تلك الرحلة التي استمرت لسأعات عدة كان الحديث عن الرئيس المجاهد احمد بن بلة، موضوع الملتقى الدولي المنعقد في قصر الثقافة في تلمسان، حيث قال المؤرخ المميز المدافع عن عروبة الجزائر ،والذي كان السكرتير الدائم لجيش التحرير في القاهرة خلال الثورة، الدكتور عثمان سعدي :من حق قادتنا علينا ان نتذكرهم جميعا وان نعيد اكتشافهم عاما بعد عام.

وكم كان رائعا ان يبدأ الملتقى المزدحم بالحضور من داخل الجزائر وخارجها بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لروح فيدل كاسترو بعد نشيد الثورة الجزائرية الخالد”قسما”.