shopify site analytics
اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي في مصر - ما وراء قانون "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي" ( 3-4) - هانم داود: بنات وبنين وسن المراهقه - القدوة يكتب: توحيد الجهود الدولية الهادفة لمحاكمة الاحتلال - المؤامرة الشریرة تحت عنوان "حج البراءة"! - الأخصائية النفسية منى شطا تُحذّر - لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تدور أحداث الرواية حول (شاب) قرر أن يخرج من موطنه بحثا عن موطن خالٍ من سمة القتل وطابع الاقتتال بين البشر

الإثنين, 12-ديسمبر-2016
صنعاء نيوز/ بقلم: أميرة علي زيدان -
تدور أحداث الرواية حول (شاب) قرر أن يخرج من موطنه بحثا عن موطن خالٍ من سمة القتل وطابع الاقتتال بين البشر، وعن طريق تقنية (الحلم) وعبر امتداد حاضر السرد الروائي نجد سبب خروجه من داخل الكهف()، ذلك بعد أن اجتاح التتار دماء أهالي بغداد؛ فصارت دمائهم رخيصة، فقرر أن يقتل (التتري) الذي كان في بوابة الكهف الذي كانت مهمته ذبح الناس، فما كان منه إلا أن يهرب قبل أن يُمسك به؛ لذا عندما كان يجري خوفا من ملاحقته ابتلعته حنجرة الكهف؛ ليتحول إثر ذلك لكائن خرفي، ومن هنا انطلقت تسميت الرواية باسمه (كهنوف) الذي هو تصغير لكهف؛ لذا كان العنوان بوابة للولوج للنص، كما أن النص يحيل على العنوان الذي يمثل مرآة وضعها أمام مضمون الرواية من بدايتها إلى نهايتها، وقد أشارت إلى هذا (يمنى العيد) حين اعتبرت العناوين "مفاتيح ترشد إلى الأبواب التي يمكن الدخول منها إلى العالم الذي تعنون"(). حيث يشكِّلُ أفق انتظار لدى القارئ، إذا اعتبرنا أن للقارئ (نظرة قبلية) قبل القراءة، ونظرة بعدية تتفق ومضمون النص.
فكان عنصر الرحلة وما يتميز به من طابع تنقلي، وملامح حركية، كان بدوره أن يضفي إمكانات تغير ملامح الزمان والمكان، مما أضفى على التجربة التي تُرافق الشخصية (الرئيسة)، أشكالا جديدة من التنوع. فالعمل كلّه مبني على جملة من التنقلات المتداخلة بداية من العراق عبر حدودها مع سوريا، ومرورا بدمشق إلى الأردن، متجها نحو فلسطين، وعبورا بسيناء إلى مصر، ومن ثم إلى شاطئ البحر الأحمر، وجزيرة حنيش، وبعدها إلى الصومال، ثم مرورا باليمن – منطقة الجحملية- ومن ثم عبر حدودها إلى مكة. فعنصر الرحلة له ميزة في تشكيل الأحداث، وتكامل السرد، فهو عامل جوهري يؤكد الحدث، ويجعله يجري دائما خارج الفضاء الذي هو بمثابة موئل توالد الأحداث وتتابعها().
كما أن الراوي العليم -المنطلق من الرؤية الخارجية- يسيطر على متن الرواية، ماعدا فصلا واحدا –تقريبا- بالراوي المتكلم، ومع أن الراوي الخارجي هو المهيمن، إلا أننا نراه يتمتع بشي من الديمقراطية، حين يسمح لـ(كهنوف) بالدعاء لنفسه وبصوت مسموع؛ ليحكي عما يختلجه، كما أنه يسمح لبعض الشخصيات بالتحدث والحكي عن تجارب مرت بهم، فهو يتناوب مع شخصياته في الحديث في بعض مواقع السرد.
وإذا ما أتينا للتكلم عن تقنية الوصف التي تخلّلت الرواية، نجد أنها ارتبطت بالفعل العجائيبي الذي يولّد الرعب والشعور بالخوف واللاستقرار؛ متجاوزا ذلك في البحث وراء السلام، فهي محاولة لاستنطاق مكونات ومواضيع عاصرها (كهنوف)، حيث جاءت على هيئة منطوقا سرديا، فكان ساخرا من الواقع المأزوم، وينشد بتغييره. وهنا يؤدي الخارق واللاوقعي وظيفة تحرّض الحدث وتدفعه للأمام. حيث إن الوصف لا يأتي بلا مبرر بل أن كل مقطع من مقاطعه يخدم بناء الشخصية، وله أثر مباشر وغير مباشر في إيضاح الصورة. حيث يدخل الوصف مع السرد علاقة تلاحم، وهو ما يمكن تسميته بـ(الصورة السردية) وهي الصورة "التي تعرض الأشياء متحركة"(). فهو يتشاطر مع موضوع (المسخ) بعد أن يهرب من الحادث الذي استهدف سوق شعبي في منطقة (النجف) والذي فقد فيه ذراعه، فهاله منظرا أخر حين قرر أن يستريح على جذع شجرة، وشيء من المسخ تحول أمامه بعد أن عصره الجوع والألم "تدلى من أغصان الشجرة كائن صغير سرعان ما تضخم..برز له فك كبير وناب شبيه بخنجر عتيق. دوت من جوفه صرخة جائع..تلا وفديناه بذبح عظيم. بخفة المحترف غرز خنجره في عنقه وطرحه أرضا..أشعل النيران... قطف الذراع وبدأ يلتهم بنهم جائع لم يعرف الشواء منذ أن فطرت بطنه..حين أحس بالشبع استطال عنقه حتى اصطدم بسحابة عابرة"()، فهو مشهد صوّره الوصف ملتحما بالأفعال، فضلا عن الحركات التي قام بها كهنوف، والذي يوحي بغرائيبيته، وتمهد لأشياء ستقع في حاضر السرد الفني.
وفي خضم فضاء الحيرة والضياع مما يحصل أمامه وما يحصل له من تحول في أعضاء جسمه، يجد نفسه شديد التخبط والذهول، لا يكاد يخرج من مأزق حتى يقع في غيره، فتختلط ملامح الوهم بالحقيقة، فيبدو ما يحصل له كابوسا مخيفا، فبعد أن رجعت له ذراعه المفقودة وعينه التي مُسخت لم يكتف (الروائي) بهذا الفعل العجائيبي، بل تم تزويده بعين (ثالثة)، حيث يصف الراوي المشهد "جسد ممدد..عليه كومة من الرمل..التفت كهنوف إلى جانبه الأيمن من جهة رأسه..إذا بصورة رجل معلم من الطراز الأول عليه ثياب بيض غير مخيطة تلتف على جسده العلوي ورأسه..يتدلى شعره على كتفه الأيمن ذو لحية خفيفة..عاد كهنوف إلى وضعه..سمع الصوت من خلفه..نحن سوف نأخذ حياتك الآن.. شعر كهنوف بقشعريرة تدب في جسده..شلل يسري في كل أعضائه. يفقد الإحساس بكل شيء إلا من إحساس الصوت...لكن سوف سنعيدها لك..كما سنصلح عينك ونزودك بعين ثالثة على جبهتك ترى من خلالها ما سيحدث في المستقبل إلى ما بعد سبعين خريفا"(). فكانت العين الثالثة مساعدة له على استشراف المستقبل، والذي تكفل الوصف مع السرد في إيضاح ذلك.
كما أن الراوي بضمير (الهـو) يتناوب مع شخصياته في التحاور بعد مفاجأتهم عند رؤية (كهنوف) وهو بعين ثالثة، من ذلك الآتي:
"يشير أحدهم
- إنه المسيح الدجال..
- لا..اسمي الحقيقي كهنوف
- إن له عينا ثالثة!!! هذه مواصفات المسيح الدجال..
أحد القائمين يتدخل مصححا
مواصفات المسيح الدجال بعين واحدة وممسوح العين الأخرى..
ضحك كهنوف وأردف قائلا
تقصدون هذه التي على جبهتي..لا..لا هذا كشاف أقرا به المستقبل على بعد سبعين خريفا..إنها عين زرقاء اليمامة..
يضحك أحد الأولياء..
أخبرنا عن هؤلاء التتريين وعن مصيرنا معهم..
في عين جالوت سيهزمون على أيدي عبيد.. وسيهزم العبيد بعدهم على أيدي ملوك صناديد..وسيهزم الملوك الصناديد على أيدي علوج رعاديد وهذه البلاد ستسلم لليهود المناكيد وهذا الخبر أكيد
كذبت يا عدو الله فهذا من علم الغيب.."().
فهذا المشهد الحواري يوحي بأن الذي لم يستطع تحقيقه في واقعه الفعلي، يتحقق في واقع حاضره الفني عن طريق (الاستشراف) بعد أن تحققت النبوة، ولكن بعد أن صُلب وحرقت جثته وتطاير رماده، إلا أنه عاد للحياة من جديد عن طريق ظهور طائر العنقاء الذي انتفض من ذلك الرماد.
كما أن آلية المسخ تكون في خط سير الأحداث، وبصورة سردية يصف (الراوي العليم) ما راءه (كهنوف) في منتصف رحلته، وما جرّ معه من الإرهاق النفسي، إلا أن شيئا ما يدفعه لمواصلة السير، حيث تنغرس قدماه في بركة وحل قديمة تتصاعد منها أبخرة برائحة الموت، فيتكفل الوصف ملتحما بالسرد في توضيح الصورة "في عمق تلك البركة الموحلة، يرى دما تسيل من أجساد متعفنة..يرى رؤوس الأطفال تتدحرج مسرعة إلى الأسفل..يرى رفاقه الأسرى، وقد تحولوا إلى سور عازل. شيء ما يدفعه للأعلى، يقذف به خارج ذلك السور، جاثما على ركبتيه"(). فهو في حيرة من أمره، تأتيه التساؤلات عن سبب وقوع هذه الأشياء، لذا كانت صفة العجائبية: تحصل من "الحيرة"،أو"العجز"عن معرفة كيفيّة وقوع الفعل "العجيب"، لدى الشخصية والقارئ على حد سواء" ().
ويأتي الحدث التحولي ليتضافر مع نظيره المسخي في تقوية المعنى، على توليد حركة المفأجاة حيث يصف لنا (الراوي) الفتاة الحنطية موقفها المفاجئ تجاه (كهنوف) بقوله:" فتاته الحنطية لمست وجهه..تساقط الشعر..التهب وجهه بحرارة كفها..غرزت أصابعها في عينيها..اقتلعتهما..مدت بهما إليه..حشرتهما فوق مقلتيه..ضغطت بقوة..قدرته على الصراخ مازالت مشلولة... عادت الظلمة..اكتسحت دماغة"(). هذا المشهد ينضح بوقائع ومفارقات لا معقولة. وتحيل إلى تشتت (كهنوف) وشلّ حركته، وكأن ماعمد إليه الكتاب هو تسليط جميع طاقات القهر والاستلاب على هذه الشخصية.
وبعد أن أرهقه التعب عند وصوله (بيت لحم)، أراد أن يخفف من تكبل الضربات الموجعة التي كان يتلقاه، أراد أن يدخل كنيسة المهد ليراها، وكان الوقت موسم حج المسيحيين إليها، فشارك معهم احتفالهم، وكانت ذاكرته تعود به إلى الوراء أو ما يسمى بتقنية (الفلاش باك) التي ليتذكر أنه ساعد في بناء الكنيسة "أخذته الذكريات بعيدا إلى زيارته الأولى للمكان عندما قدم مع وفد من حكماء فارس يحملون الأموال والهدايا للإمبراطور هيرودس مباركين له ميلاد ملك اليهود في بيت لحم...ظل مدهوشا بتلك الذكريات إلى آلاف السنين. سأل نفسه بصوت مسموع من أكون؟"()، إن اختيار الكاتب أسماء حقيقة للمدن والأماكن التي يمر بها (كهنوف) يعطي القارئ إحساسا بأنه يستطيع أن يتحقق من وجودها، ومع هذا فهو لا يطابق الواقع مطابقة حرفية، بل يحاكيه ولكن ليس طبق الأصل، فالكاتب "يصطحب القارئ من يده... ويوجهه في العالم الذي قد يكون مستقى من الواقع، ولكنه في النهاية من صنع خياله"().
كما أن الوصف يوضح تشكِّل شخصية (كهنوف) – في الرواية- كبطل إشكالي يبحث فيها عن قيم أصيلة في عالم متدهور تسوده قيم مزيفة، لذا لم يجد ما يريده في واقعه الفعلي، فبدأ يبحث عنها في واقع حاضر فني، الذي عبّر عن ذلك (لوسيان غولدمان) - مستفيدا من أراء أستاذه (لوكاتش)- حيث حاول دراسة الرواية من خلال مفهوم (البطل الإشكالي) الذي هو" عبارة عن قصة بحث عن قيم أصيلة وفق كيفية منحطة في مجتمع منحط"()، فكان التشيؤ الذي لحق بـ(كهنوف)، وتشظيه عبر عبوره ببوصلة الزمن، واختراقها بسرعة عجائيبية جعلته يبحث عن الخلاص، فكانت فرصته عندما دخل (المصباح) وطلب من مارده التلاشي والخلاص، لكنه فوجئ بأن عليه ضرورة قتل طفلاً صغيرا، فبدأ يحادث نفسه كما أشار (الراوي العليم) وهو يصف الموقف" ارتجفت أطرافه، وتعالى وجيف قلبه: أريد أن أتلاشى، فما علاقة هذا الطفل بذلك؟ لِمَ يجبُ عليَّ قتله؛ لأختفي من هذا العالم؟ لأنني أبوك..! لأول مرة تتحرك شفه الصبي..خنجر مسموم يغرسُ في الخاصرة، تراجع كالمذعور غير مصدّق ما يسمعُ..!
استأصِل جذورك بيدك إن أردت الخلاص لنفسك، وإلّا فتمسّك بها، واعمل على اجتثاث الشرور العالق بجذورك"(). فهذا المشهد يبين العلاقة العكسية، والتي توحي بقمة التشظي المتأزم الذي وصل به كهنوف والفعل الغرائيبي، أكد حدة الموقف إذْ كيف يكون الأب طفلاً، فهو انسلاخ عن الواقع.
كما أن الكتاب يستلهمون أفكارهم من الموروث الديني، ومن العجائب التوراتية، حيث يبدو وعي (كهنوف) مغلفا بعجائيبية الخوارق، وإدهاش المعجزات، فهو لا يعي كيف ستُعالج قدمه عن طريق المارد بعد أن أخبره الراهب بأنه سيأخذهُ إليه بعد أن يقرأ السفر ليحرر المارد، وبالمقابل ستؤخذ حياة الراهب، حيث يصور الراوي الموقف" في وسط البحيرة، وتحت عمق أمتار من سطح الماء، توجد نسخة من عصا موسى- عليه السلام- التي فلق بها البحر، صارت سجنا لأحد جانّ سليمان- عليه السلام- هكذا يقول السفر...استجمع الراهب إخلاص العالمين، ذلك الوقت وشرع في التمتمة، بدأت أعضاؤه تتساقط تباعا، وتتناسل ملامح المارد محلَّها! كل شبر في كهنوف اهتز من الرعب، الوجل يستبيح ملامحه، حتى خرَّ مغشيا عليه. اشتم المارد رائحة طيب هيكل سليمان- عليه السلام- العالقة في ثياب كهنوف...فقد تم علاجه بواسطته"(). فهو لا يعي من وجوده سوى تلك العجائب التي يقابلها أمامه، ولا يستطيع خبط إيقاع زمنه وحياته إلا وفق إيقاعها.
كما أن التناص الديني أخذ له مكان في الرواية حينما يتكلم (كهنوف) بنفسه بضمير المتكلم وهو يصف مشهد البركان الذي اندلع من الجبل إيذائنا بخلاصه، واحتفاءً بجثمانه حيث يقول:" رددت بصوت مفزوع: يا نار كوني بردا وسلاما، ...أعليت صوتي ثانية: الله نور السموات والأرض"(). فآيات الذكر الحكيم كانت ملاذا لروحه المنهكة.
فكانت الصور (الفنتازية) ترصد واقع ما فرضته الحرب على شخصية (كهنوف) من مشاهد لا معقولة، حيث جاب أصقاع الأرض، متجاهلا عنصري الزمان والمكان؛ باحثا عن ملامح إنسانية صادقة، ومكان خال من برك الدماء وتناثر الأشلاء تحت مبرر اسم التوحيد، توحيد العقيدة، وأخر بحجة توحيد البلاد، وثالث توحيد المصالح، مكونون جسرا من الجثث بمثابة بوابة عبور لهم من أجل السلطة والكرسي! فلم يجد ضالته من السلام الخارجي الذي يتحدثون عنه، لكنه وجد ضالته في السلام الداخلي النابع من الداخل الإنساني.
إن مسألة العلاقة الواقعة بين الواقع والخيال تعني نقل المعطى الواقعي برؤية إبداعية، من شأنها تفضح عن عمق الروح الإنسانية، لهذا مهما يكن فالشخصية الروائية لدى البنيويين شخصية تخيلية يبدعها خيال الروائي، ويشكّلها وفقاً لمخزونه الثقافي الذي يسمح له أنْ يضيف ويحذف ويبالغ، ويضخم في تكوينها وتصويرها بشكل يستحيل معه أن نعدّ تلك الشخصية الورقية صورةً حقيقة لشخصية معينة في الواقع الإنساني().
ففي هذا الشكل من الكتابة السردية تمكن الروائي من اقتحام عوالم ما وراء الواقع، التي تكون معظمها خارجا عن سلطة الزمن، ومحدودية المكان، لمحاسبة الواقع نفسه بطريقة غير مباشرة، وتكوين عالما خاصا به، حيث كشفت عن هذا تقنية الوصف الملتحمة بالسرد، عبر منطوق سردي، فهو تحدي للواقع المتردي المحقون بالدِّم، من خلال التنقل عبر الأمكنة وخرقها وكشفها.
كما هناك ثمة ملاحظة هي أن الفصول التي تناولت الرواية لم تكن متوائمة من حيث كمية الأحداث، حيث نرى فصولا تقتصر على الصفحتين، وفصولا أخرى تتجاوز العشر الصفحات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)