shopify site analytics
الكابتن جميل الطاهري يمني مسلم تم تعيينه قائد شرطة هامترامك بامريكا - وقفة تضامنية مع لطلبة الجامعات الغربية والشعب الفلسطيني بجامعة ذمار - كلية العلوم الإداريّة تستضيف مجلس الجامعة السابع - ورشة لتوصيف برنامجي الدكتوراه بجامعة ذمار - ورشة عمل لتجسيد الموجهات القيادية في برامج العمل التنموي بمحافظة إب - رئيس جامعة إب يتفقد سير عملية التنسيق والقبول للعام الجامعي الجديد - نصرا من الله وفتحآ قريب..!! -    الإطلاع على سير العمل بفرع الهيئة المواصفات والمقاييس بعمران - تدريب أبناء الشهداء على تعلم الحاسب بعمران - ورشة عمل تعريفية في التقييم المعزز لمواطن بالبيضاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - وأغفل معلومات هامة زودته بهاتتعلق بمحاولات إغتيال صالح ومن يقف وراءها وما هي شروط السلام مع السعودية ..!

الأربعاء, 04-يناير-2017
صنعاء نيوز/ م .هشام شرف -
مما دار بيني وبين صحفي أميركي أوصل فكرته وحجب رسالتي ،وأغفل معلومات هامة زودته بهاتتعلق بمحاولات إغتيال صالح ومن يقف وراءها وما هي شروط السلام مع السعودية ..!


الصحفي والمراسل هو مرآة للواقع والناقل الأمين للأحداث والمعلومات كما هي وليس يُريد هو، بما تقتضيه مهنيته والرسالة التي يحملها وهذه على الأقل مبادىء يُجمع عليها كل الناس ، وبالتأكيد لا نُوجهها أو نقصد بها هنا شخصا بعينه.

ولا نخفيكم سرّا بأننا في اليمن خاصة خلال فترة العدوان على بلادنا منذُ 26مارس2015 وحتى اليوم نُعاني كثيرا بسبب تحيزات كثير من الوسائل الإعلامية ضدنا،والتي لم تلتزم حتى بنقل وجهات النظر كما هي من دون تدخل أو إجتزاء، وقد كنا في بداية الأمر نتحسّسُ كثيرا لهذا الظلم لكننا تعودنا من جانب ومن جانب آخر كان عزاؤنا ونقطة الضوء الوحيدة التي تُنير عتمة التزييف الإعلامي حول ما يجري في اليمن ، يتمثلان ببعض الصحف والقنوات والكُتّاب الكبار الذين حملوا همنا وأوصلوا رسالة وصوت شعبنا للعالم من أمثال الأستاذ الصحفي والمثقف العربي الأصيل /عبدالباري عطوان وصحيفة رأي اليوم الغرّاء، وليعذرني كل صحفي وكاتب وحقوقي وصاحب وسيلة إعلامية وضمير حي كتب وتضامن مع شعبنا وصرخ في وجه آلة العدوان،ولم أجد هنا مساحة كافية لذكرهم فردا فردا .

المهم أود التأكيد كمواطن يمني / عربي أولا: ومن موقعي كوزير للخارجية اليمنية في حكومة الانقاذ الوطني ثانيا: بأننا لا نضيق ذرعا بالرأي والرأي الآخر الذي لا يتفق معنا ويُنشر أويُبثُّ من خلال هذه الوسيلة أو تلك، سواء كانت عربية ،أم أجنبية، لكننا في الوقت نفسه نظل نطمح بأن يتسم النقل بشيء من الانصاف ويكون قريبا من الحقيقة على الأقل ،بحيث أن هذه الوسائل الإعلامية أو تلك تنقل واقع الحال كما تجده ، وليس كما تريده هي أو تميل إليه .
لن أطيل وسآتي للمفيد، فمن خلال تجربة شخصية وجدت أن هناك تباينات شتّى بين الواقع الحقيقي في اليمن وبين ما يُنقل من قِبل عشرات الصحفيين والوسائل الإعلامية وأستند في هذا السياق على مقابلة صحفية أجريت معي ومع الأستاذة القديرة فائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمرالشعبي العام مع أحد صحفيّ الواشنطن بوست الأميركية الذي - مع كامل إحترامنا - فاجأنا بتقرير نشره مؤخرا في نفس الصحيفة ونقل فيه واقعا مختلفا ،ولا نتهمه بالتحيّز لكننا ذّهلنا بمحتوى ما كتبه وبنوعية الرسائل التي يبد أنه اراد إيصالهابقصد أو بغير قصد، وجُلّها تعابير وإنطباعات في غير مكانها .

مع العلم أن لقاءنا به في العاصمة صنعاء كان أواخر شهر نوفمبر 2016 ، حيثُ أبلغتُ يومها من قِبل أحد الأصدقاء بأن هناك مراسلا لصحيفة الـ (Washington Post ) يُريد اللقاء بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام ،ونظرا لإنشغال الرئيس ، تم ترتيب الأمر معي ومع السيدة فائقة كوننا قياديين من ضمن قياديّ أعلى الهرم التنظيمي للمؤتمر.. وكي أكون أمينا لاأعرف بالضبط ما الذي دار في مقابلته مع الزميلة فائقة، ولكني أذكر تماما مقابلته معي التي تجاوزت الساعة وبسّطتُ له الأمر فيها كثيرامن أجل إيصال المعلومة والمفردة كما هي عندما تحدثت معه من البداية وحتى نهايته باللغة الأنجليزية الصرفة ،حيثُ تكلمنا بصراحة في معظم أوضاع اليمن وشؤونه ،وعن العدوان المتوحش الذي يُشن عليه أمام عين العالم وسمعه ،اضافة الى موقف حزب المؤتمر الذي رحب ويُرحبُّ بالمبادرات والجهود الدوليه لإحلال السلام العادل غير المنتقص من كرامته وسيادته، الى جانب تفاصيل عدة حول نتائج العدوان وما يسببه من خسائربشرية ومادية ودمار شامل وممنهج للبُنى التحتيه التي عمل الرئيس صالح وحكوماته خلال 30 عاما مضت على بنائها من عرق وقوت وإمكانيات اليمنيين المتواضعة وبالمساعدات والقروض وبناء العلاقات المتميزة مع دول العالم .

وقد أبلغت صديقنا الصحفي آنذاك بتقديراتنا للخسائر التي تكبدها اليمن بسبب العدوان والتي كانت بحدود (180$) مليار دولار،إلى جانب إعطائه صورة كاملة وفكرة حقيقة عن عمق وقوة التحالف القائم بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم في مواجهة العدوان الخارجي .
وأعترف أنه لم يتبادر إلى ذهني حينها أن المهمة الرئيسية للصحفي كانت مركّزة نحو الرئيس علي عبدالله صالح، الذي طرح حوله عددا من الأسئلة ومنها :عن إرتباطنا به كقيادات مؤتمرية وقواعد وأنصار بالملايين وعن سر تمسكنا به رغم الهجمة الدولية الشرسه عليه في 2013 بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة المناضل الأستاذ/ محمد سالم باسندوه الذي نكن له كل الاحترام والتقدير..
وتأسيسا على ذلك.. أذكر أن الصحفي سأل يومها أكثر من سؤال عن سبب بقاء الرئيس صالح رغم قرارات العقوبات الأممية الجائرة بحقه والتحريض والدعايات التي شُنّت ضده على مستويات دولية وإقليمية وحتى محلية ،وتحديدا خلال فترة عمل السيد جمال بنعمرممثل الأمين العام للامم المتحدة السابق في اليمن؟
كما سأل - أيضا - عن مقومات صمود وتصدي الرئيس صالح للعدوان وللهجوم الشرس عليه وكيف يستطيع تجاوزه وإحتفاظه بكل هذا الحضور والتأثير؟

وتضمن الحديث - أيضا - تساؤلات حول الكثير من القضايا ومنها على سبيل الذكر.. الآلية التي نتبعها في علاقاتنا وتعاملنا مع أشقائنا جماعة أنصار الله، شركاء النضال والصمود في مواجهة العدوان وما يُشاع حول تحالفنا من قصص وأساطير وأمنيات مضادة ؟
وبكل أمانة فقد كانت إجاباتي شفافة وواضحة لالبس فيها، كما حاولت أن أنقل من خلال الواشنطن بوست رسائل الى دولة العدوان وحلفائها ،والى الأصدقاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية، فحواها أننا نواجه عدوانا ظالما وسنظل - أيضا - مع الرئيس صالح وأننا ومن سماهم بـ "الحوثيين" سنقف صفّا واحدا وسننتصر، وفي الوقت نفسه ندعو للسلام ، لا الاستسلام ،وكما قال الرئيس الراحل القائد أبوعمار،سنحمل غصن الزيتون والسلام بيد،والبندقية باليد الأخرى.

وأشير هنا بأنني أكدت في اللقاء من منطلق واقع معاش بأن الرئيس صالح يُعدُّ أهم وأقوى عامل إيجابي في تحقيق السلام وأنه قائدمحنّك وملايين الجماهير تلتفّ حوله وتعتبره مخلصا ويستحيل تجاوزه أو التعاطي معه باستخفاف كما فعلت وتفعل دول العدوان.

وقلتُ له - أيضا- أنه ما يزال هناك فرصة لانسحاب السعودية وإنهاء عدوانها ولازلنا نعتبر هذه الدول والشعوب شقيقة لنا وبيننا الكثيرمن المشتركات ولاداعي لمزيد من القتل وتعميق الجراحات والدمار.
ولا تفوتني الإشارة إلى أننا كنا نتحدث في وقت متأخر من الليل ونرقب ونسمع تحركات قاذفات العدوان في أجواء العاصمة .

وطلبت منه نشر حقيقة مفادها بأن الرئيس صالح قد تعرض الى عدة محاولات إغتيال أشرف عليها عسكريون بارزون في العدوان وكانوا يطلبون مساعدة الولايات المتحدة في توفير المعلومات والاحداثيات عبر خدمات طائرة " الاواكس" وغيرها من الطائرات والأقمارالتي تمسح أجواء اليمن ليلا ونهار ، وبالذات صنعاء ونعتقد أن الأمريكان لم يستجيبوا برغم المغريات الكبيرة ،لأنهم مقيدون بقوانين تمنع إغتيال قادة الدول ورؤسائها الا بموافقة الكونجرس الامريكي .
ختاما: أعبّرُ عن أسفي البالغ بعد قراءتي لتقريره الذي نشرته الواشنطن بوست وكم هي المساحة التي خصصها لحديثي والتي لم تتعدً سطرين فقط، فيما خصّص سطرا واحد للقائه بالسيد فائقة السيد ، ولست مبالغا إذا قلت إنني لم أجد نقطة إيجابية فيه غير ما ذكره نقلا عن مسؤل في الخارجية الأميركية حول الرئيس صالح الذي أكد فيه بأنه يمكن أن يلعب دورا بنّاء في إنهاء الصراع ، الذي بالطبع نُسميه نحن "عدوانا ".

ختاما : لاأقصد فيما سردته الاساءة ، بقدرما أردت العتب الخفيف من جهة ، وتوضيح الحقيقة وما دار في لقائنا من جهة ثانية ،كما يهمني التأكيد بأننا لم نبدأ شرارة العدوان على أي دولة جارة، وإنما نحن في موقع المدافع عن النفس وهذا حق مشروع في كل الشرائع السماوية والأعراف والقوانيين الدولية، كما أستغل هذه المساحة المتاحة لي في صحيفة كبيرة بحجم ( رأي اليوم ) للتأكيد ومن موقعي كوزير للخارجية في حكومة بلادي بأننا جاهزون للحل السلمي والتسويه السياسيه المشرفة التي تحفظ كامل حقوق شعبنا وتتناسب مع حجم نضالاته وتضحياته في وجه العدوان.
* وزير الخارجية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)