صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
أتعلم معالي وزير الأوقاف والإرشاد شيخنا الجليل شرف القليصي بأنني عندما أحتاج لجرعات تنشيطية للوطنية والإخلاص.
أبحث عن المسجد الذي ستكون خطيبا فيه يوم الجمعة.
أتعلم أن سعادتي وكثير مثلي كانت غامرة عند تعيينك وزيرا للأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ لإنقاذ الوزارة من الفساد الذي نخرها.

أتعلم أنني وغيري قد صدمنا عند إطلاعنا على خطابك الموجه إلى رئيس نيابة الأموال العامة بخصوص طلبك منهم إيقاف إجراءات التحقيق في القضية المنظورة لديهم المتعلقة بفساد قطاع الحج والعمرة وهذا مخالف للقانون.

أتعلم أن الدستور وقانون الإجراءات الجزائية قد أوجبا على النيابة العامة عدم تعطيل الدعوى الجزائية أو إيقاف إجراءاتها وعدم جواز التدخل في أعمال القضاء لأي سبب كان.
وأن خطابك ذلك لايعمل به قانونا.

أتمنى أن لا يؤثر فيك من أتهموا بإرتكاب وقائع فساد يعاقب عليها القانون.
فهذه جرائم لا يشترط فيها القانون الإحالة منك أو من الوزارة إلى النيابة للتحقيق فيها.
وهي ليست من جرائم الشكوى التي تتوقف على تقديم شكوى أو مما يجوز فيها التنازل وهي إن كنت لا تعلم من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

أمامك مهام كبيرة وفي مقدمتها محاربة الفساد المستشري.
فلا تبداء مشوارك بمناصرة الفساد.
وأنت لا تدري..والمصيبة إن كنت تدري.
دع النيابة العامة تقوم بواجبها.
وإن كنت تريد إجراء تحقيق إداري فلك الحق في ذلك بما لا يوقف عمل النيابة.

ختاما...
خطابك للأسف الشديد..
كأنه يشكك في قدرة القائمين بعملهم في نيابة الأموال العامة.
وكأن التحقيق الإداري سيكون أفضل من تحقيق النيابة العامة المختصة.
وأتسأل...
وهل إطلعت على ملف القضية المنظورة أمام النيابة العامة؟
أم إطلعت على ما قدمه البعض فقط؟
راجع موقفك..
فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
مالم فللحديث بقية..

والله من وراء القصد.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
5 يناير 2017م