صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -


إختلفت معك كثيرا.
وجهت لك سهام قلمي.
عارضت بعض مواقفك.
إنتقدت بعض تصرفاتك.
هاجمت بعض تصريحاتك.
كتبت عنك كثيرا وأصبحت عرضة لأقلام وألسنة وصرخات محبيك.
ولكن إختلافنا تجمعه مصلحة الوطن.
فكل منا له نظرته الخاصة.

أراك اليوم إحتجبت وهجرت الجميع.
هجرت الوطن والشعب منزعجا من بعض مواقف من تكن لهم كل الحب والتقدير وهم يشاطرونك نفس المشاعر.
صحيح أنك ومنذ بدء العدوان إجتهدت من خلال رؤيتك لأمور كثيرة تعاصرها قد تكون مخطئ فيها أو مصيب.
وكان لها أثرها على الواقع.
فما الذي سيحققه قرار العزلة.
بل العكس..
حققت لمن يريد ذلك.. مبتغاه.

أتتوقع يا صديقي.
أنك ستخدم الوطن بإختفائك.
وماذا لو سلك الجميع موقفك.
لن يتحقق شيئ إلا للعدو فيما يصبو إليه.
سيكون الوطن لقمة سائغة لأولئك.
سيفتخر أولئك من عملاء العدوان ومرتزقته بأنهم تسببوا في إسكات ياسر العواضي.
وسيسعون لإسكات البقية الباقية.
وسيخلوا لهم ومن معهم المكان ليعيثوا في البلاد والعباد.

واجه وناضل وكافح وأرفع صوتك.
إعترض وأحتج وأرفض وصرح.
شارك بكل قوة وتمسك بحجتك.
إختلف مع هذا وذاك..ولكن لا تفارق.
أخرج من القمقم الذي حبست فيه إبن الشيخ الشهيد أحمد العواضي.
فهذا هو الوقت الذي يحتاج فيه الوطن والشعب إليك وإلى الكثير من أبناءه الشرفاء المخلصين.

يا صديقي.. يا أخي الكريم.
نصيحة صادقة من محاميك الذي لازال حتى اليوم يدافع عن دمك ودم الشرفاء الأحرار الشهداء منهم والأحياء الذين إغتالتهم أيادي الغدر في جامع دار الرئاسة.
لا تهرب من واجبك الوطني والأخلاقي مهما كانت الأسباب والمبررات التي لن يقبلها أحد منك على الإطلاق.
قف مع الوطن في زمن العدوان.
وبعده سيأتي الحساب والعقاب.
ثق أن من إنزعجت منهم يحترمونك ويكنون لك كل الحب والوفاء وقد تلمست ذلك.
عد إلى معسكرك..فلن يغفر لك أحد فراراك من ميدان النضال والشرف.

تذكر من أنت.. ومن أين أنت.
قلها مجددا.. لسنا أولاد الشغالات.
لكل من يريد أن يتعامل معك كما حدث في زمن حديثك عن أولاد الشغالات.
لم تصمت في ذلك الزمن الجميل.
فتأتي اليوم وتصمت وتعتكف.
لقد أخطأت... فعلا أخطأت.
عد فالجميع بإنتظارك..
بسلبياتك وإيجابياتك.
فلست ممن يدس رأسه في التراب.
بل ممن واجه كل الظروف والصعاب.

عد...فقلمي يبحث عنك.
يبحث عن مواقفك لينتقد سلبياتك ويثني على إيجابياتك.
عد..فالهروب ليس من سماتك.

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
9 يناير 2017م