shopify site analytics
لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح - خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب - هجوم إسرائيلي كبير على مصر - هانم داود تكتب: بنات وبنين وسن المراهقه - جامعة الدول العربية تتدخل لتشكيل حكومة في ليبيا - رئيس الجامعة يتفقد مراكز العزل والمرضى بمستشفى الوحدة الجامعي بمعبر -
ابحث عن:



الجمعة, 13-يناير-2017
صنعاء نيوز - - بدم بارد ووحشية لامثيل لها ودعم دولي أرتكب طيران العدوان السعودي الثلاثاء الماضي " مجزرة" جديدة.. صنعاء نيوز/ بقلم / أحمد عبدالله الشاوش - -
- بدم بارد ووحشية لامثيل لها ودعم دولي أرتكب طيران العدوان السعودي الثلاثاء الماضي " مجزرة" جديدة تضاف الى رصيده الحافل بجرائم الإبادةبقلم / أحمد عبدالله الشاوش -

بدم بارد ووحشية لامثيل لها ودعم دولي أرتكب طيران العدوان السعودي الثلاثاء الماضي " مجزرة" جديدة تضاف الى رصيده الحافل بجرائم الإبادة بعد ان سهر الليل وخطط ودبر مستهدفاً الطالبة " أشوق " ومحيط مدرستها وبعض الطلبة من بينهم وكيل مدرسة الفلاح بمنطقة نهم محافظة صنعاء .

" أشوااااااق" المعافا ، طفلة يمنية بريئة تدرس بالصف الثالث الابتدائي ، لا يتجاوز عمرها العاشرة .. جريمتها في نظر طغاة العصر وقرون الشياطين من حكام آلـ " سعود " انها تملك إرادة حرة وعقل نير وقلب نظيف واخلاق رفيعة وإصرار عجيب وطموح مشروع في طلب العلم رغم حداثة سنها ، وهو ما لا يؤمن به حكام نجد ويفتقد اليه مسعوري الرياض التي جاءت بهم بريطانيا الى سدة الحكم وملكتهم رقاب العباد وساندتهم أمريكا وخططت لهم اسرائيل لتمرير الأهداف المشبوهة في قلب الوطن العربي.

وكعادتها تُبكر " أشواق" لأداء صلاة الفجر بجوار والدتها والتوجه بقلبها وجوارحها نحو القبلة وعلى عجالة تناولت أشواق آخر لقمة وشربة ماء في حياتها بعد ان حزمت حقيبتها المدرسية آمنة مطمئنة لا تعرف للغدر والمكر طريقاً ، بعد ان ودعت والدها ووالدتها وشقت طريقها نحو المدرسة كزميلاتها لتحقيق طموحها في ان تكون طبيبة ذات يوم لتساهم في شفاء مريض ، او معلمة تُعد أجيال الغد ، رغم مخاطر الطريق وترصد آلة الدمار واضطراب قلب الوالدين منذ مغادرتها صباح كل يوم وحتى عودتها من المدرسة.

وبطفولتها البريئة لم تعلم زهرة المدارس والمدائن اليمنية " أشواق " وزميلاتها أنها تمارس آخر لعبة من عمرها أثناء الراحة بالمدرسة وأنها ستودع أمثالها من الزهرات باخر كلمة وضحكة وان مصاصي الدماء وتجار الحروب من حكام آلـ سعود سيحولون ابتسامتها الى صراخ وأنين ودماء ودموع ، يسلخون قدمها ويبعثرون كتبها وأقلامها والوانها ويخضبون زيها المدرسي بدمها الطاهر لتروي الأرض اليمنية التي نشأة وترعرعت فيها وتصعد روحها الى السماء لتصلي الظهر مع الأنبياء والملائكة والصديقين مخاطبة رب العرش والسماء بإي ذنب سُفك دمي ياعزيز ياجبار ياخير العادلين.

أكتب هذه القصة الإنسانية ، والجريمة البشعة ومازلت مصدوماً من هول الفاجعة وعيناي تفيض من الدمع وقلبي يقطر دماً وكمداً وجوارحي تناجي عدالة السماء أن تنصف كل قلب فُجع ، ودم سُفك ، وانسان قتل ، وطفل شُرد ، ومنزل دُمربمن فيه ، بعد ان رأينا المشهد المريع الذي يتكرر في معظم المدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية وقاعات الافراح ومجالس العزاء والاحياء السكنية في معظم المحافظات اليمينة ودول عربية بعينها مع سبق الإصرار والترصد في ظل صمت دولي مخيف ، وانحطاط أخلاقي ونفاق بلاحدود ، وفجور طاغي وموت الضمير العربي والإسلامي والعالمي ، مما يبشر بنهاية مأساوية للعالم أجمع وانتقام رباني شديد ، بعد ان فضحت الكثير من المشاهد والصور المأساوية جثة الطفلة " أشواق" مسجاه وملقية على الأرض ، غارقة في دمائها تطلق نداء استغاثة .. يا الله ..خلال دقائق من قصف طيران العدوان السعودي صواريخه بعد ان وجهت أشواق عيناً الى السماء وأخرى الى حقيبتها المدرسية وثالثة الى قدمها المبتورة جراء الشظايا ورابعة الى جزمتها المتناثرة ، وخلال لحظات أدخلها الله في واسع رحمته وكتب على القتلة المجرمين سخطة.

لقد قتلتم يا أعداء الطفولة والإنسانية والحرية والسلام الكثير من أطفالنا وزهراتنا وشبابنا ونسائنا وامهاتنا وأقدمتم على اغتيال وتشريد وتهجير الالاف من " أشواق" الطفولة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر وتونس ولم تفرقوا بين سنة وشيعة وكاثوليك وارثوذكس وبروتستانت وايزيديين واكراد وكفرة وملحدين وموحدين،، بسكاكين القاعدة وخناجر داعش ورصاصات النصرة وأحزمة فتح الشام ومفخخات بيت المقدس ،، بعد ان تجردتم من القيم ، ونازعتم الله في ملكه وتملكتوا صكوك الغفران ونشرتوا الفتاوى المنحرفة ووظفتوا القران الكريم والسنة النبوي وفق الهوى ، لأنكم لا تؤمنون بوسطية الإسلام ولم تؤمنوا بالتعايش والتسامح والجوار والمصاهرة واللغة والتاريخ المشترك والقوانين الدولية والإنسانية بعد ان رضعتم الحقد وفرختم الكراهية ونهلتوا من الفكر الوهابي الذي أعمى بصيرتكم وسمم عقولكم وأصم اذانكم وحولكم الى مشاريع للموت وقنابل جاهزة للقضاء على كل جميل في سبيل نزوات جامحة.

"أشواق " ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك وفراق كل طفل لمحزونون .. صبراً آل المعافا فجراحنا معشر اليمانيين كبيرة بعد أن تمادى ملك السعودية سلمان ونجله محمد في ظلمهم وتباهوا بجبروتهم واستقووا بشياطينهم ، فكم من ممالك سقطت وفراعنة انتهوا وأباطرة تشردوا .. صبراً أهلنا لكل طاغية نهاية .. وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الابصار.. وأختم مقالي هذا بقوله تعالى..

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)