shopify site analytics
لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح - خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب - هجوم إسرائيلي كبير على مصر - هانم داود تكتب: بنات وبنين وسن المراهقه - جامعة الدول العربية تتدخل لتشكيل حكومة في ليبيا - رئيس الجامعة يتفقد مراكز العزل والمرضى بمستشفى الوحدة الجامعي بمعبر -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يمثل الأستاذ المناضل عبدالسلام العنسي ، قلعة من قلاع الوطن الحصينة ومنارة إشعاع من منارات المؤتمر..

السبت, 14-يناير-2017
صنعاء نيوز/ طه حسين الهمداني -
يمثل الأستاذ المناضل عبدالسلام العنسي ، قلعة من قلاع الوطن الحصينة ومنارة إشعاع من منارات المؤتمر، التي ستهتدي بها كوادر المؤتمر وأنصاره و الأجيال الوطنية لعقود كثيرة ولن يخبو ضوء هذه المنارة بأوسع ما في الكلمة من معنى .
لقد عرفته منذ كنت طالبا في الجامعة ورئيسا لاتحاد طلاب اليمن ،وتعلمنا الوطنية
وفكر المؤتمر وميثاقة الوطني من اطروحاته .
لقد كان الفقيد نموذجا نادرا للرجل القيادي المخلص،وجذوة للعمل الوطني، وملهما ومعلما لكل من عمل معه ورافقه،وقدوة لكل من يحمل قيم الوفاء والعقلانية والوطنية والتواضع والتسامح والحكمة .
عرفنا فقيدنا العزيز ورفيقنا الغالي ، وصديقنا الحميم واستاذنا الكبير عن قرب سواء خلال العمل التنظيمي في المؤتمر الشعبي العام الذي يعتبر أحد أبرز مؤسسيه وأحد أهم الاسماء التي شاركت الزعيم المؤسس الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله في التأسيس وخروج تنظيمنا الرائد إلى النور ووصوله إلى هذه المكانة العالية .
أو من خلال عمله الرسمي في العديد من المواقع التي احتلها في مؤسسات الدولة أو العمل الدبلوماسي كسفير ومفوض في عدد من الدول الشقيقة منها قطر والسودان وغيرها ، كما عرفناه قبل هذا وذاك إنسانا ،إنسانيا بكل ما في الكلمة من معنى فحينما كنت تتحدث إليه وتناقشه أوتلتقي به حتى لقاء عابرا في أي مكان تجده أقرب إليك مما تكون، يحفّك بالإهتمام ويفيض عليك
بالود والتواضع ، ولعل هذه السمة أحد أهم سمات الحكماء والفلاسفة والقادة ،النبلاء ،الأصلاء .
لست مبالغا إذا ما قلت إن رحيل الأستاذ المناضل عبدالسلام العنسي ترك فراغا كبيرا على كل المستويات الوطنية والتنظيمية لن يملأه غيره على المدى البعيد والمتوسط ، خاصة وبلادنا في أمس الحاجة لعقليات ورجالات وشخصيات من هذا النوع الذي يُعد
يجيد القول والنصح ويمتلك التأثير والحجة والمكانة والقبول بين مختلف شرائح المجتمع .
إنه بالفعل من عيار الرجال الكبار ومن معدن نادرونفيس ، ولعل الكثير منا تقريبا يتذكر أطروحاته والأفكار النيرة والواضحة التي
كان غالبا ما يطرحها من خلال دورات واجتماعات اللجنة الدائمة والمؤتمرات العامة للمؤتمر،أو من خلال مقابلاته ولقاءاته الصحفية
وفي مختلف المناسبات والمهرجانات والفعاليات التي كان يطرح فيها آراءه وقناعاته الوطنية بكل شجاعة وحرص على وحدة العمل التنظيمي والوطني ، دون أن ينحاز للشعارات البعيدة عن الواقع أو يبحث عن بريق إعلامي وشهرة زائلة.
عبدالسلام العنسي نجم أنطفأ جسدا وأشتعل روحا وإشراقا وقيما وتاريخا وستظل يعيش معنا بفكره وعقليته وأثره وتأثيره البالغ فينا
وفي جيل كامل وربما في أجيال قادمة .
صحيح إن الأعمار بيد الله ، لكن في تقديري إن موت الأستاذ عبدالسلام العنسي ، يتحمل العدوان والحصار السعودي الغاشم
جزءا كبيرا منه ، لأنه لو كان مطار صنعاء مفتوحا لكان بالإمكان نقله إلى الخارج لتلقي الرعاية الطبية في إحدى الدول الشقيقة او الصديقة ، خاصة في ظل تراجع الوضع والرعاية الصحية في بلادنا إلى أقل من (50%) وبالتالي فإن نقله
للخارج وحصوله على رعاية صحية في أحد المستشفيات المجهزة ربما كان سينقذ حياته ، لكن هذا لم يحدث ، وما أكثرها
المآسي والحالات التي تتكرر كل يوم بسبب العدوان والحصار السعودي الذي شمل كل مناحي حياتنا ومسنا ضرره في
جميعا دون استثناء ، وآخر أضراره ومصائبه هو عدم قدرتنا كحزب وكدولة وكأسرة للفقيد عبدالسلام العنسي من نقله للخارج
لتلقي العلاج .
في الحقيقة لا أجد لغة تسعفني وتمكني من التعبير والبوح عما أشعر به في أعماقي تجاه هذا المصاب الذي طبعنا واقعنا وصدورنا وجوانب نفوسنا بالحزن الشديد والأسى البالغ ، وفي تقديري أن هذه المشاعر يشاركني بها الكثير والكثير جدا ممن عرفوا الفقيد ويدركون من هو القيادي والمناضل الكبير عبدالسلام العنسي وماذا يعني للمؤتمر والبلد ، لكن هذه مشيئة الله وسنته في خلقه .
وداعا أستاذ عبدالسلام ، وداعا أيها الخالد في وجداننا وضمائرنا وأدبياتنا وقناعاتنا ووطنيتنا ، وداعا أيها الميت / الحي ،
وداعا أيها الرمز والنهر الذي طالما نهلنا منه العمل السياسي والوطني ، وتعلمنا منه الحكمة ، وأكسبنا التواضع ومنحنا الحيوية
وكرس في حياتنا الإخلاص والجدية والصدق .
نعزي أنفسنا برحيلك ونعزي أسرتك والمؤتمر الشعبي العام والوطن الذي ترجل أحد فرسانه وأنطفأت أحد أقماره .
رحمة الله تغشاك وتسكنك الجنة وإلى اللقاء في رحاب الله .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
* طه حسين الهمداني
رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالمؤتمر عضو الأمانة العامة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)