shopify site analytics
الكابتن جميل الطاهري يمني مسلم تم تعيينه قائد شرطة هامترامك بامريكا - وقفة تضامنية مع لطلبة الجامعات الغربية والشعب الفلسطيني بجامعة ذمار - كلية العلوم الإداريّة تستضيف مجلس الجامعة السابع - ورشة لتوصيف برنامجي الدكتوراه بجامعة ذمار - ورشة عمل لتجسيد الموجهات القيادية في برامج العمل التنموي بمحافظة إب - رئيس جامعة إب يتفقد سير عملية التنسيق والقبول للعام الجامعي الجديد - نصرا من الله وفتحآ قريب..!! -    الإطلاع على سير العمل بفرع الهيئة المواصفات والمقاييس بعمران - تدريب أبناء الشهداء على تعلم الحاسب بعمران - ورشة عمل تعريفية في التقييم المعزز لمواطن بالبيضاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لماذا صمت الجُبير؟

الأحد, 15-يناير-2017
صنعاء نيوز/ حمدي دوبلة -

وزير خارجية النظام السعودي عادل الجُبير ثرثر طويلا واصمً آذان العالم لسنوات بتصريحاته الشهيرة عن رؤية مملكته "العظمى"بخصوص الازمة السورية والمتمثلة في ضرورة رحيل الرئيس الاسد وتحقيق السلام وفقا لمرجعيات جنيف1لكن حين حانت ساعة الحقيقة وبدا تباشير انفراج الازمة يلوح في الافق على وقع انتصارات الجيش العربي السوري وحسمه للمواجهات مع العصابات الاجرامية المدعومة سعوديا وقطريا لصالحه صمت الجبير وغابت مملكته عن المشهد تماما ولم يبق من اثارها غير صور الدمار والخراب ومعاناة الانسان السوري في مختلف بلدان العالم التي ماكانت لها ان تحدث وان تؤول الى ماصارت اليه لولا المال السعودي وطيش وجنون وحماقة قيادات هذا النظام المهووس بالعظمة وبلوغ المجد على اشلاء الابرياء.
ظن مراهقو الرياض واذنابهم في منطقة الخليج المتخمين بالاموال بان المال وحده يمكن ان يجلب العظمة للانظمة ويجعل من بلدانها ارقاما صعبة وذات شان مرموق على خارطة السياسة العالمية ولم تفطن عقولهم الصغيرة بان المال عندما يقترن بالغباء وبهشاشة البنيان الداخلي يكون وبالا على اصحابه ومطمعا للقاصي والداني وفريسة سهلة المنال للمرتزقة وصناع اوهام الانتصارات التي تطرب لها عقول الحكام الطامحين لمزيد من النفوذ والهيمنة على المستويين الاقليمي والدولي.
الحرائق والفتن التي اشعلتها السعودية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان وفي مناطق شتى من العالم وانفقت على ذلك ثروات طائلة ولاتزال تنفق بجنون هدفت كما يزعم حكًامها الى محاربة المد الشيعي وتاقليم اظافر ايران الطامحة لتوسيع نفوذها في المنطقة وكذلك تعزيز مكانة السعودية واثبات جدارتها بقيادة الامة العربية وتحصين الهوية والدفاع عن القومية لكن مانراه من نتائج تلك الحماقات عكس ذلك تماما فالنظام السعودي خرج في لبنان من الباب الخلفي وتجرع الهزيمة النكراء في سوريا حيث لم يعد هناك من الاثر السعودي غير عصابات اجرامية تتهاوى تباعا وهي في الرمق الاخيرة ولاوجود الا لايران القادمة الى الارض السورية بطلب من الحكومة الشرعية وكذلك الامر في العراق حيث يضيق الجيش العراقي الخناق على عصابات داعش المدعومة سعوديا ولم يبق امام حكام الرياض وابواقهم الاعلامية غير التباكي على اوضاع المدنيين في الموصل كما ذرفوا دموع التماسيح على اطفال حلب من قبل.
اما في اليمن التي استسهل السعوديون قدرات شعبها وامكانياتهم الدفاعية وايمانهم العميق بوطنهم وبحقوقهم في الحرية والاستقلال قبل ان يقرروا التدخل العسكري المباشر فان الورطة السعودية كانت الاكبر والاخطر واذا بها في مستنقع لا سبيل للخروج منه الا بالتخلي عن المكابرة والعناد والانصياع لصوت العقل والمنطق بعيدا عن الاستعلاء والتاثر باكاذيب الانتصارات واوهام اقتراب ساعة الحسم النهائي الذي ينسج خيوطه المرتزقة والمنتفعون في الداخل والخارج ممن فهموا عقلية حكام الرياض ومابرحوا يدغدغون مشاعرهم الحساسة ويستدرجونهم بكل يسر الى اطالة امد العدوان لضمان استمرار خزائن سعود في ضخ الاموال عليهم ..
في اليمن حيث لاوجود للطائفية والمذهبية او لايران الشماعة انكشفت سوءات النظام السعودي وصار بفعل صمود الشعب اليمني وتضحيات ابطال جيشه ولجانه الشعبية اضحكوكة امام العالم وموضوعا مناسبا للسخرية والتندر من قبل ابناء البشر في انحاء المعمورة.
لقد صمت الجُبير وآن له ان يصمت الى الابد وآن لاسياده من براميل الخليج ان يدركوا تماما بان المال قد يجلب ميدالية اولمبية من خلال تجنيس احد العدائين الافارقة كما يستطيع ان ينسج انتصارات اعلامية واسعة وان يجعل قرية مثل قطر تفوز بشرف استضافة كاس العالم لكن هذا المال سيبقى عاجزا عن تحقيق انتصار عسكري يرفع من شان تلك البلدان الغنية ويجعلها في مقدمة الامبراطوريات على كوكب الارض.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)