صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -


كان لي اليوم شرف الجلوس مع نخبة من قضاة اليمن الشرفاء المخلصين.
وكان الحديث ممتعا وشيقا.
وتطرقنا إلى جوانب من الإدعاءات التي يزعمها البعض بأنني أتهم جميع قضاة اليمن بالفساد.
وتأكيد قضاتنا الأفاضل الحاضرين بأنهم يدركون بأنني لا أعمم ذلك على الكل وإنما على حالات معينة ومحدده.

يخطئ من يقول..
بأنني أوجه إتهاماتي بفساد جميع القضاة.
فهناك قضاة تراب الأرض التي يسيرون عليها.. طهر نتعفر به.
فاسد من يزعم..
بأنني أنتقص من مكانة وهيبة القضاء.
فقوة وهيبة القضاء درع للمحامين والمتقاضين قبل أن يكون سندا للقضاة.
منافق من يدعي..
أنني لا أعطي للقضاء أي إحترام.
فالقضاء سلطة مقدسة والقاضي هو من يعكس الإحترام المفروض.
جاحد من يفتري..
بأنني أقلل من أهمية إستقلال القضاء.
فكلما كان القضاء قويا ومستقلا وكان للقاضي الحماية والكفاية الكاملة كان للوطن الأمن والإستقرار والإزدهار والرخاء.
فلا أدري بأي مفهوم تفكرون؟

مدرسة الموسوعة القضائية للقاضي العلامة يحيى الأسلمي هي التي تخرجت منها وألتحقت بسببها في مهنة المحاماة.
فهل يعقل أن أتطاول على تلك المدرسة التي تخرج منها الكثير من القضاة والمحامين؟
قوة الحجة والوثوق بالنفس والإنتصار للمظلوم الذي علمني إياه القاضي العلامة منصور العرجلي.
هل سينقلب نكرانا وجحودا كما تزعمون؟
الوقوف ضد الفساد وكشف الفاسدين والصبر والحكمة الذي علمني إياه أستاذي القدير الدكتور عبدالله العلفي النائب العام الأسبق.
هل أبادله بالإنتقاص منه كما تدعون؟
الجد والإجتهاد والكفاح وإحترام سيادة القانون الذي زرعه فيني أستاذي ومعلمي القاضي العلامة الدكتور محمدمرغم.
هل سيصبح سيفا مسلطا عليه كما تفترون؟
مالكم كيف تحكمون؟

وأقول...عذرا عذرا عذرا..
فلم أستطع أن أكتب هنا أسماء جميع القضاة الأفاضل الشرفاء الأحرار الذين كانوا مدرسة وأكاديمية لي ولجمع غفير من القضاة والمحامين والذين كان لهم الفضل بعد الله عزوجل في تعليمنا وتدريسنا وتأهيلنا.
وسيأتي اليوم القريب الذي أنصفكم بالإسم جميعا دون إستثناء.
حفظكم الله جميعا وأطال في عمركم.
ورحم الله من فارقنا بجسده ولازال علمه حيا يرزق وهبناه لمن معنا ومن بعدنا.

إعلموا جميعا في الختام..
أن القضاء اليمني يحتاج لإهتمام الجميع.
وإعطاء كل ذي حق حقه.
بإنصاف القاضي العادل الشريف النظيف.
والإنتصار للسلطة القضائية بالوقوف ضد كل من يسيئ إلى هيبتها وقوتها وشرفها وإستقلالها من داخلها إبتداء ومن خارجها.
وعلى السلطات المعنية أن تعمل على تحقيق مبدأ إستقلال القضاء فعليا وتوفير جميع المتطلبات اللازمة للسلطة القضائية وجميع منتسبيها وعدم التدخل في أعمال القضاء.
فمن القضاء العادل المستقل..
يتحقق لكم وللوطن ما تبحثون عنه.
وحسبنا الله ونعم الوكيل..

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
19 يناير 2017م