shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - رؤية أميركية جديدة وشبه رسمية للحرب السعودية على اليمن

الخميس, 26-يناير-2017
صنعاء نيوز -
من صفحة الأستاذ أحمد الحبيشي على الفيس بوك
( الحلقة الثانية)★
بحسب رؤية المستشارة بربارا بودين تُعتبر اليمن والحرب المتواصلة عليها منذ عامين قضية سعودية داخلية.. ويزيد جنون الشك لدى ملوك وأمراء آل سعود من تسعير التوتر الداخلي في السعودية بسبب تداعيات هذه الحرب.
تنفي بربارا بودين أن تكون الحرب السعودية على اليمن (منسيّة ً) ، وتُعيد أسباب عدم تسليط الضوء عليها ، الى إحتدام التنافس في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي خطفت الأضواء ، بالإضافة الى التدخل الروسي في سوريا والعراق ضد خطر الإرهاب والمجموعات الإرهابية.
وترى المستشارة بودين ان التنافس بين الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان على الحكم ، قاد الملك سلمان الى أن يتولى ابنه المدلل من أصغر زوجاته ، وهو محمد بن سلمان الى تولي مسؤولية قيادة الحرب على اليمن ، إعتقادا منه بأن هذه الحرب ستكون نزهة قصيرة قي جبال وسفوح اليمن ، ولن تستغرق أكثر من اسبوعين ، وتنتهي بإنتصار السعودية فيها ، ويتم بعدهإ إظهار محمد بن سلمان في صورة البطل الوطني الذي لا مناص من فوزه بمنصب ملك البلاد مستقبلا ، مشيرة الى أن السعودية تعتبر الحرب على اليمن قضية داخلية لا علاقة لها بسياستها الخارجية!!
واتهمت بودين إدارة أوباما وكيري بالتورط في الحرب على اليمن حتى النخاع منذ الطلقة الأولى ، حيث يتولى قادة عسكريون أميركيون قيادة القوات الجوية السعودية وتوجيه العمليات القتالية ضد اليمن ، مما جعلها حربا (سعودية أميركية مشتركة) بحسب قولها ، مشيرةً الى أن الدعم الأميركي لهذه الحرب جاء في إطار صفقة بين البلدين مقابل الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول 5+1 وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب رؤية المستشارة بودين فقد تورطت الإدارة الأميركية السابقة في دعم هذه الحرب والمشاركة اللوجيستية فيها ، من خلال إصرارها على تمرير ودعم القرار الأممي 2216 الذي وصفته بأنه غير منطقي وغير قابل للتنفيذ ، ولا يعني سوى الإستسلام وتسليم السلاح قبل التفاوض بشأن وقف الحرب!!
وترى المستشارة بودين ان استمرار هذه الحرب لمدة تقارب العامين ، دليل أكيد على فشلها وتورُّط المشاركين فيها بإرتكاب جرائم حرب ضد المدنيين ، مشيرة الى أن قرار نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن يعتبر أحد مظاهر الإنتقال الى أدوات الحرب الإقتصادية والمصرفية بعد الفشل الذريع في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب.
وقالت المستشارة الأميركية بربارا بودين في رؤيتها ان المملكة العربية السعودية لم تكن راضية عن وحدة اليمن في أي يوم من الأيّام ، لأن إستراتيجيتها تجاه اليمن تتمحور حول ضرورة أن يكون هذ البلد ضعيفا ومفككا حتى تكون ثرواته النفطية والطبيعية تحت هيمنتها .
ووصفت مشروع الأقاليم بأنه يستهدف تقسيم وتفتيت البلاد الى مجموعة دويلات فاشلة ومتناحرة ، مشيرة الى أن اليمن لن يتجه بعد هذه الحرب الى إنفصال الجنوب إطلاقا ، لأن حدود شطري اليمن السابقين قبل عام 1990 كانت مصطنعة وزائفة ، حيث كانت التركيبة الطائفية للوضع الجيبولتيكي قبل ذلك العام تشير الى أن معظم الشوافع يعيشون في الجزء الشمالي من خط الحدود السابقة ، بينما كان الجنوب عبارة عن خليط مركب لأقلية من السكان تحت الحكم المباشر للإستعمار البريطاني ، ولم تكن حضرموت والمهرة جزءا عضويا من تلك (التركيبة) بل كانت تتمتع بحكم ذاتي برعاية الإستعمار البريطاني في القرنين التاسع عشر والعشرين!!
وحذرت المستشارة الأميركية من أي مراهنة على نجاح مشروع الأقاليم ، لأن حضرموت وشرق اليمن سيواجه مصيرا مدمرا ناهيك عن ما سيولّده هذا المشروع من تناحر مدمر بين الدويلات الفاشلة !
تعريف اللاعبين الداخليين في
الحرب السعودية على اليمن :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضمنت رؤية المستشارة الأميركية بربارا بودين تعريفا لأهم اللاعبين الداخليين في الحرب السعودية على اليمن ، نورد تلخيصا له :
1/ الرئيس هادي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تربط رؤية المستشارة الأميركية بودين بين أحداث 2011 التي ألحقت أضرارا مدمرة باليمن من جهة ، وبين صعود هادي الى السلطة كرئيس توافقي مؤقت من جهة أخرى ، مشيرة الى أن قرارات وتوجهات هادي بعد وصوله الى قمة السلطة كانت خاطئة ، وأسست بداية الإنحراف عن إتفاق تعيينه كرئيس توافقي في سبتمبر 2013 ، وقبل 6 شهور من إنتهاء فترة ولايته الإنتقالية المؤقتة بحسب اتفاق نقل السلطة من صالح الى نائبه هادي ، حيث كان ينبغي التحضير للإنتخابات الرئاسية التنافسية ، بينما كان واضحا إن الرئيس هادي بدأ يسعى لتمديد بقائه في السلطة دون سقف محدد!!
ووصفت بودين هادي حاليا بأنه شخص مرتبك و معزول ومرتهن للسعودية التي لو قررت وقف الحرب والتخلي عنه ، فسوف ينتهي خلال 4 أيام إن لم يكن خلال 4 ساعات ، وهذا ما سيحدث عاجلا أو آجلا بحسب رؤيتها.
2/ الرئيس السابق :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت المستشارة الأميركية ان الرئيس السابق ترك السلطة سلميا عبر تفاوض داخلي ، لكن الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية والإنسانية في اليمن ، إنحدرت الى الحضيض بعد رحيله من السلطة.
وأشارت بربارا بودين الى وضع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعبارات دقيقة جدا ، حيث وصفته بأنه سياسي ذكي ومثير للجدل ولا يمكن تجاهله في أي مشروع لوقف إطلاق النار,
واستبعدت إمكانية نجاح أي اتفاق سياسي قادم يستهدف نفي الرئيس السابق بعيدا عن السياسة أو البلاد عموما ، لكنها إكتفت بالقول ان (بقاء الرئيس صالح سيكون مشكلة حقيقية ، لأنه رجل صعب وله قاعدة شعبية لا يمكن تجاهلها .. كما أنه لن يقبل النفي الى خارج اليمن أو العزل السياسي في داخله).
3/ الحوثيون
ــــــــــــــــــــــــ
تحت هذا المُسمّى قدمت المستشارة الأميركية بربارا بودين تعريفا لحركة أنصار الله ، وقالت أنهم مجموعة من الرجال الذين تجمعهم رؤية سياسية ، مشيرة الى أن هذه الحركة لا تمثل قبيلة أو طائفة أو ايديولوجيا سياسية محددة ،أو جماعة دينية متطرفة.
ومضت تقول : (لايمكن وضع هذه الجماعة في طيف سياسي معيّن .. لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن الحوثيين كانوا يعارضون الحكومة ولا يُعجبهم أداءها ، بالإضافة الى أنهم كانوا جزءا من العملية السياسية والحوار الوطني).
وقللت المستشارة الأميركية بودين من ما يتم تداوله بواسطة وسائل الإعلام حول علاقة (الحوثيين بإيران) ، مشيرة الى أن هذه الجماعة ليست صناعةً ايرانية ولا مجموعة من الدُّمى تحركها إيران ، بل تتمتع بهوية يمنية مميّزة,
ونفت المستشارة بودين وجود أي أدلّة قاطعة تثبت حصول (الحوثيين) على دعم عسكري إيراني ، لأن ما يحتاجه الحوثيون هو دعم عسكري يؤمِّن لهم دفاعات جويّة متطورة بهدف تحقيق توازن في الميدان القتالي.
وكشفت بودين النقاب عن تشحيع السعودية للإخوان المسلمين وأتباع القاعدة والمتطرفين السلفيين وبعض حلفائهم القبليين في محاصرة (صعدة) عام 2013 ، من أجل إشعال مواجهة مسلحة على تخوم محافظة صعدة التي تعتبر المعقل الرئيسي للحوثيين.. لكن السعودية وضمن حسابات خاصة تركت (الحوثيين) ينتصرون على حلفائها في دماج وخمر والعصيمات ، ويتجهون لإسقاط (عمران) والزحف على العاصمة صنعاء.
4/ الإخوان المسلمون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطرقّت الرؤية الأميركية الجديدة لدور الإخوان المسلمين في اليمن ، مشيرة الى أنهم شاركوا في قيادة وتنظيم أحداث 2011 بهدف إسقاط النظام السابق والوصول الى الحكم بالتنسيق مع (هادي) عندما كان نائبا للرئيس السابق وبعض كبار القادة السياسيين والعسكريين الذين كانوا حول الرئيس السابق.
ووصفت بودين الإخوان المسلمين بأنهم كانوا من أبرز أسباب إنهيار الأوضاع في اليمن بعد رحيل صالح من الحكم عام 2011 ، حيث أرادوا الإستحواذ على السلطة والوظائف والسيطرة على مفاصل الدولة ، ثم كلفُّوا خزانة وموازنة الدولة فاتورة باهضة جدا بالتواطؤ مع الرئيس هادي.
سبل وقف الحرب :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في خاتمة رؤيتها حددت المستشارة الأميركية بربارا بودين عددا من الوسائل لوقف الحرب على اليمن وإنقاذ السعودية وداعميها الدوليين من هذه (الورطة) بحسب تعبيرها :
أولا : وقف الدعم الأميركي لهذه الحرب وإعادة تعريفها في ضوء فشلها سياسيا وعسكريا وأخلاقيا.
ثانيا : مراجعة الدعم الأميركي للسعودية ، لا سيما بعد جريمة قصف صالة العزاء وغيرها من جرائم الحرب.
ثالثا : التنسيق مع التيار المناهض لهذه الحرب في الكونجرس الأميركي من أجل وضع نهاية لها.
رابعا : التنسيق مع روسيا ودول أخرى لم تذكرها ، لإعادة النظر في القرار 2216 .
خامسا : بلورة حل نهائي للنزاع يقوم على طمأنة السعودية وضمان أمن حدودها ، وإشراك الحوثيين وأنصار الرئيس السابق في الحكم لمرحلة إنتقالية كافية ، تمهيدا لصياغة دستور متوافق عليه والأستفناء عليه شعبيا ، وإجراء انتخابات عامة على ضوئه ، وبما يصون وحدة وأمن وإستقرار اليمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)