صنعاء نيوز/ عبدالكريم المدي -
لا أدافع عن أنصار الله،بقدرما أدافع عن الحقيقة حينما أقول للجميع: إنهم لا يجبرون أحدا على القتال معهم أومع الجيش، ولم نسمع يوما أنهم أختطفوا شابا أو أوطفالا أو مسنا أو جنينا من بطن أمه ومن ثم تفخيخه بالقنابل والألغام والجُعب وتوجيهه إلى الجبهات وخطوط تماس المواجهات .. الأمر الثابت والمعروف حتى الساعة ، هوأن من أراد القتال في صفوف الجيش واللجان الشعبية، أو مع الحوثي ، إن كانت هذه التسمية أيسر وأسهل للبعض، فالجبهات مفتوحة ومُرحّب به ، ومن لم يرد فلا جناح عليه ..وما دون ذلك لم نسمع أبدا أنه جرى خطفه وإجباره على الانخراط في المعارك ..
عيب عليكم الكذب والإفتراء بكل هذه البجاحة ،احترموا عقول الناس عندما تخاطبونهم من خلال قنواتكم ووسائلكم الإعلامية ومنابركم المختلفة .. حاربوا بشرف ونُبل.
للعلم ،ومن خلال ما نشاهده ونسمعه أن المنخرطين طوعا في صفوف الجيش واللجان كُثُر ومن تلقاء أنفسهم .. يعني حولوا رادار الإشاعة بإتجاه مواضيع وقضايا أخرى ، أما هذه فقد صارت في تقديري الشخصي، مستهلكة ،، وخلّونا نغشّشكم هذه المرّة، والله يكتب أجرنا..
مجال الإشاعات واسع جدا يا أصحاب العاصفة وأحبابها ، وما عليكم إلا أن تبحثوا وتفكروا بدون كبسات وعقالات من جهة ، وبعيدا - وهذا الأهم طبعا - عن تقارير هادي وابنه الكارثة ،جلال ، وإخواننا( الإخوان ) الذين سبق للرئيس علي عبدالله صالح الذي كان أكبر مخدوع بهم ومغدور منهم ومعه الشعب اليمني وأن ندم، من جهة ثانية... لأنكم إن استمريتم تسمعون لهم وتصدقون لمشوراتهم العرجاء وفلطحات ( جلال ) تحديدا ..هو واللوبي الذي يعمل معه ، من شِلل الأنس، والمنحرفين وصعاليك هذا الزمن الذي هو بدون نوعية، كما وصفه ذات يوم شاعر اليمن الكبير البردّوني، وياليت وكانوا من فصيلة صعاليك العصر الجاهلي كعروة ابن الورد ، وتأبط شرّا .. إن استمريتم بالاستماع لهوءلاء الأشخاص والأطراف ، ما عليكم إلا أن تجهّزوا لكم طائرات كافية ومخارج طوارىء ليوم الهروب الأكبر..
المهم ننصحكم بإختراع إشاعات وكذبات تكون معقولة على الأقل، ولا ضير أن تطعّموها بتخصيص مساحة ولو صغيرة في قنواتكم وإعلامكم لقضايا يكون دافعها أخلاقي وإنساني وديني، كالتركيز مثلا، على نتائج الحرب والحصار المفروض على اليمن وكم طفل ومريض وجريح يموت كل يوم نتيجة له، اضف إلى ذلك الحديث ولو مرتين في الشهر، عن ملفات الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا والمختطفين منذُ عدة أشهر، وجميع المنسيين في السجون بدون محاكمات لدى كل الأطراف ،ففي هذه الحالة سيُخدع بكم وسيحترمكم إلى حدّما،المشاهد المحايد أو المودّف، الذي يشاهدكم لأول مرة.. والعبر بالخواتم ...