صنعاء نيوز /عبدالخالق البحري -
في اختتام فعاليات اللقاء التعريفي التوعوي للصحفيين حول بأهمية غسل اليدين:
التأكيد على أهمية الدور الإعلامي في تنوير وتوعية المجتمعات المحلية التخلي عن الظواهر السلبية التي تساهم في توسع وانتشار الأمراض المعدية

اختتمت اليوم في صنعاء فعاليات اللقاء التعريفي للصحفيين حول طرق وأساليب التناول الصحفي للتوعية بأهمية غسل اليدين والتي تأتي في إطار التحضير والإعداد للاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين والذي يصادف الـ26 من أكتوبر الجاري، والتي نظمها على مدى يومين المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان والبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام بالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونيسيف..
وفي ختام فعاليات أكد مدير إدارة التثقيف بالمركز الوطني الدكتور/ سيف الشامي على أهمية دور الإعلاميين في تغيير العادات السيئة والثقافات غير الصحية التي تساهم في انتشار وتوسع انتقال الأمراض المعدية في المجتمع المحلي.. مشيراً إلى أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء بأهمية غسل اليدين التي تتسبب في انتقال الكثير من الأمراض الخطيرة.
وفي اللقاء الذي أقيم برعاية وزيرا الصحة العامة والإعلام أشارت الدكتورة/ انهار عبدالوارث مسئولة إعداد البرامج في المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية غسل اليدين باعتبارها احد الأسباب الرئيسية لانتقال الأمراض المعدية من شخص مريض لآخر سليم عن طريق الفم منها أمراض (الدسنتاريا، الكوليرا، الجياردية، والتيفوئيد، الديدان المعوية والدبوسية والدائرية والسوطية والتهاب الكبد البائي وما يعرف باليرقان والبلهارسيا وعلامات ظهورها ووسائل انتقالها وكيفية الوقاية منها والحد من انتشارها.. والفئات الأكثر عرضة وتأثراً من هذه الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة.. مفيدة بأن ممارسة النظافة العامة يمكن ان تقي جميع أفراد الأسرة من الأمراض المعدية..
من جانبه أشار الدكتور/ احمد محمد الحملي الخبير الوطني في مجال التثقيف والإعلام الصحي في محاضرته إلى كيفية تشكيل السلوك البشري ومراحل تغيير أو تثبيت السلوك وأهمية المعرفة في ذلك.. مستعرضاَ بعض من العادات اليمنية السيئة المتعلقة بالغسال المشترك الذي يعتبر قنبلة موقوته تنفجر يومياً بالأمراض المعدية والطفيليات داخل وخارج الأسرة، وخاصة أثناء الولائم والمناسبات وفي المساجد القديمة برك الاستحمام والوضوء المشتركة والكم الهائل من الأمراض التي تنتشر فيها وتنتقل بسهولة إلى جسم الإنسان عن طريق المضمضة وغسل اليدين فيها..
كما تناول الدكتور الحملي حالات غسل اليدين بالما والصابون منها قبل وبعد الأكل، وبعد الخروج من الحمام، وقبل التحضير للطعام، وبعد العناية بالرضيع وحفاظاته وقبل إطعام الرضيع.. والأهمية في تقليم الأظافر في نظافة اليدين التي تنقل الأوساخ والجراثيم والميكروبات، موضحاً أن الأمراض التي تنتقل عن طريق اليدين فقط تتمثل بمرض السل، التهاب الكبد البائي، الأنفلونزا، الإسكارس، الاميبيا وغيرها من الأمراض المعدية والمميتة..
إلى ذلك أشار المهندس/ سامي ابوبكر سعيد مسئول المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف في محاضرته إلى أن احتمال تعرض الاطفال في الدول النامية للموت يزيد 14مرة عن أمثالهم في الدول المتقدمة، وان 88% من الاسهالات سببها تلوث المياه وعدم النظافة وان أمراض الاسهالات تؤثر على حضور الطلاب وكفاءة تحصيلهم الدراسي، كما أثبتت الدراسات الميدانية العالمية أن فقدان ما بين 350-400مليار دولار في السنة وان 34% من أطفال اليمن بصابون بالاسهالات الشديدة، كما أن 17% من الأمهات في اليمن يغسلن أيديهن بعد تنظيف أطفالهن.. مستعرضاً الأهداف الوطنية لاستراتيجيات التعليم والصحة والمياه ومكافحة الفقر والتزام اليمن لتحقيق أهداف التنمية الألفية.
وتطرق المهندس سامي إلى التحضيرات الجارية للاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين والذي سيدشن في مختلف المحافظات وسيتضمن إقامة العديد من المحاضرات وورشات العمل والدورات التوعوية والتدريبية للعاملين في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية والعديد من الفلاشات واللقاءات ووسائل التوعية والنزول الميداني إلى المدارس والأندية وتنظيم حملات توعية للمجتمعات المحلية في المحافظات.