صنعاء نيوز -

في إطار سلسلة نشاطاتها المختلفة، نظمت "مبادرة لبنان الحوار" احتفالا في "متحف الأمير فيصل مجيد أرسلان" في عاليه حضره عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وممثلين عن القيادات الأمنية والسياسية، ورؤساء بلديات المنطقة، ومسؤولي الجمعيات الأهلية، إضافة الى مجموعة كبيرة من الوجوه الإجتماعية والإعلامية كما المهتمين بعمل المبادرة.

إستهلت المناسبة بالنشيد الوطني اللبناني، تلت بعدها مقدمة الحفل الإعلامية مارلين دياب كلمة خاصة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جاء فيها: "العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية يتمنى للمؤتمرين النجاح في نقاشاتهم وفي إظهار صورة لبنان الذي كان وسيبقى بلد الحضارة ومنارة الثقافة والعلم."

ثم ألقت الأميرة حياة أرسلان كلمة عرضت فيها لأهداف "المبادرة" من حيث مطالبة المجتمع الدولي باعتماد "لبنان أرضا لحوار الحضارات والثقافات" كما إنشاء مركز دائم على أرضه لهذه الغاية. وقالت إرسلان إن "الحصول على هذا المطلب هو رهن بتجاوب اللبنانيين وتوقيع العريضة التي ستقدم للأمم المتحدة" معلنة "أن هذه المناسبة ستضاف إلى سجل "متحف الأمير فيصل مجيد أرسلان" كإحدى صفحاته الأكثر إشراقا. وأضافت: "بهكذا احتفال ومطلب إنما نؤكد على المسيرة التي طبعت هذا الصرح بطابع "لبنان الكبير" وبطابع "لبنان الإستقلال" وها هي المسيرة تتكامل بخط دور جديد كبير وعالمي يميز لبنان ويعيده للطليعة وهو "لبنان المركز العالمي للحوار."

بعدها، تمّ عرض فيلم وثائقي قصير بهدف التعريف بالمبادرة وبتاريخها وبأهميتها الحضارية والوطنية.

ثم كانت كلمة لنائب الرئيس والمدير التنفيذي للمبادرة أمين نعمه أكد فيها على العمل المستمر رغم التحديات من أجل تحقيق أهدافها والوصول بلبنان الى الدور العالمي المطلوب.

في مداخلتها، شرحت الأمينة العامة للمبادرة ومسؤولة الحملة الدولية د. غيتا حوراني التفاصيل الكامنة وراء هذا التحرك عارضة نتائج جولاتها على عواصم العالم من أجل كسب تأييد الإغتراب اللبناني كما أصدقاء لبنان لجهة دعم مطلب المبادرة لناحية "إعتماد لبنان كمركز عالمي للحوار بين الحضارات والثقافات" والحصول على التواقيع على العريضة الإلكترونية كما على رسائل الدعم التي سترفق بالملف الذي سيتم تقديمه لاحقاً لأمين عام الأمم المتحدة.

ختاماً، تحدث مؤسس ورئيس المبادرة القنصل وليم زرد أبوجودة عن المراحل التي مرّت بها المبادرة منذ إطلاقها مع الراحل الكبير السفير فؤاد الترك وحتى يومنا هذا، مؤكداً على وضع كافة الإمكانيات من أجل المضي قدماً في تحقيق هذا المشروع الوطني التاريخي لما له من فائدة وأثر إيجابي على دور لبنان ورسالته في المنطقة والعالم.

ثم جرى حوار مفتوح مع الحضور تمّت خلاله الإجابة على الأسئلة حيث أبدى المشاركون الإستعداد الكامل للمساعدة والعمل على نشر هذه القضية على أوسع نطاق. تخلل اللقاء حفل كوكتيل وزيارة لأرجاء المتحف اطلع فيها المشاركين على أقسامه ومحتوياته.