shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

قبل أيام، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة البريطانية. وكانت لندن العاصمة العالمية الأولى

الثلاثاء, 14-فبراير-2017
صنعاء نيوز -


قبل أيام، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة البريطانية. وكانت لندن العاصمة العالمية الأولى المدرجة في جدول أعماله زياراته الخارجية لهذا العام.

وقد شكل لقاؤه مع رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي نقطة انطلاق لهجوم دبلوماسي جديد، سيستمر به نتنياهو خلال هذا الأسبوع في إطار زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة، والأولى أيضا بعد تغيير السلطة في واشنطن.

فبعد رحيل إدارة أوباما، تحاول القيادة الإسرائيلية إنشاء تحالف جديد مع حلفائها التقليديين آملة باستئناف الضغط على إيران، والحصول على تأييد موقفها في قضية العلاقات مع الفلسطينيين. ولا سيما بعد اتخاذ الكنيست قانونا يشرعن المستعمرات اليهودية العشوائية في الضفة الغربية.

وكانت الحكومة الاسرائيلية مع نهاية العام الماضي، قد تلقت في موقفها من مسألة النزاع مع الفلسطينيين ضربتين قاسيتين. وتبلور ذلك في قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي حظر على السلطات الإسرائيلية ممارسة أي نشاط استيطاني على الأراضي الفلسطينية، وتبع ذلك انعقاد المؤتمر الدولي في باريس لمناقشة قضية الشرق الأوسط، حيث دان المشاركون السياسة، التي تنتهجها حكومة نتنياهو.

وإن بريطانيا ومنذ البداية ضمت صوتها إلى حلفائها الأوروبيين، الذين كفوا عن مساندة إسرائيل. وعلاوة على ذلك، طالب زعيم الليبراليين جيرمي كوربين عشية لقاء لندن من رئيسة الحكومة البريطانية "إرسال إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن الحكومة البريطانية ستستمر لاحقا أيضا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الأجواء الدولية السلبية وغير الملائمة أثناء زيارته إلى لندن، التي ستتلوها زيارة أخرى إلى واشنطن يوم 15 من الشهر الجاري، فإن نتنياهو تحدث عن "الإمكانيات الجديدة للتعاون، والمرتبطة بالإدارة الأمريكية الجديدة ورئيسة الوزراء البريطاني الجديدة".

وبحسب اعتقاد نتنياهو، فإن الركيزة الأساسية للتقارب مع الحلفاء التقليديين، يجب أن تصبح مواجهة "التهديد الإيراني". وفي هذا السياق، دعا نتنياهو أثناء لقاء لندن الأخير صراحة لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، قائلا: "أنا أعتقد أن أهم شيء، هو – أن تشكل هذه الدول مثل الولايات المتحدة كدولة رائدة، وكذلك إسرائيل وبريطانيا جبهة موحدة من أجل التصدي للعدوان الإيراني"، كما صرح نتنياهو خلال زيارته إلى لندن.

وفي هذا الصدد، وخلال المباحثات، التي أجراها مع رئيسة الحكومة البريطانية، بذل نتنياهو كل ما في وسعه لتجنب الخوض في قضية المستوطنات، وحاول التركيز على الموضوع الإيراني. وأكد أن "إيران تطمح إلى تدمير إسرائيل والسيطرة على الشرق الأوسط، وأن إيران تهدد الغرب، وأنها تهدد أوروبا، وأنها تهدد العالم كله، وأن إيران تثير الاستفزازات واحدا تلو الآخر".

بيد أن نتنياهو لم يفلح تماما في صرف الاهتمام عن قضية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الخاسرة بالنسبة إليه، وإحلال قضية "التهديد الإيراني" مكانها. فرئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي بقيت على موقفها الثابت، ولم تغير وجهة نظرها بشأن مسألة النزاع الفلسطيني–الاسرائيلي. أما بشأن إيران، فأعربت عن تأييدها للاتفاقية النووية الموقعة ما بين طهران والقوى الدولية الوسيطة الست في عام 2015.

وأمام هذا الوضع، توجه نتنياهو بعد عودته إلى اسرائيل من المطار مباشرة إلى جلسة الكنيست الإسرائيلي، التي انتهت بإقرار مشروع قرار يشرعن أربعة آلاف وحدة سكنية للمستوطنين اليهود، بنيت خلافا للقوانين الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة. وقد جرى تصويت الكنيست، الذي يتألف من 120 مقعدا، بصورة عاصفة. وأيد مشروع القانون ستون نائبا وعارضه اثنان وخمسون.

لكن إقرار مشروع قرار شرعنة المستوطنات اليهودية أثار فضيحة دولية جديدة تهدد الدولة العبرية بالمواجهة الدبلوماسية اللاحقة مع المجتمع الدولي وحتى مع أقرب حلفائها الغربيين.

فلقد أثار قانون الاستيطان الإسرائيلي احتجاج برلين وباريس، و" شكل هذا القانون ضربة أخرى للمحاولات الجارية لإيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني–الاسرائيلي اعتمادا على مبدأ الدولتين" كما جاء في تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت، الذي حذر أيضا من "استمرار تفاقم الوضع".

وقد اتخذت موقفا مماثلا مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني، التي وصفت المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية بأنها "غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي".

وفي ظل هذا الوضع الحرج، أصبح اللقاء المقرر مع سيد البيت الأبيض الجديد دونالد ترامب يوم 15 من الشهر الجاري، يشكل أهمية حاسمة بالنسبة إلى نتنياهو. ومن الجدير بالتنويه هنا أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تتسرع في إدانة قانون الاستيطان الإسرائيلي، وفضلت عدم التعليق على ذلك والانتظار ريثما "تنظر فيه المحكمة الإسرائيلية" أولا.

وبناء على ذلك، فإن الحكم على مدى نجاح مكيدة نتنياهو، التي يجب أن تعكس حجم الحد المضمون من الدعم الأمريكي لإسرائيل في قضيتين محوريتين: الإيرانية والفلسطينية، سوف يتكشف لنا بدقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)