صنعاء نيوز/تقرير:هويدا الفضلي_ عدن -
عمل المرأة مابين الحاجة والرغبة..
حاجه النساء للعمل جعلتهن يدخلون السوق وبقوة.


شهدت مدينة عدن في الأونة الأخيرة إنخراط هائل للنساء في سوق العمل وذلك بسبب الأوضاع الإقتصادية المتردية التي تعيشها المدينة فضلًا عن إتفاع الاسعار .

حيث نجد المرأة تمتهن الكثير من الحرف وتعمل في شتى مجالات الحياة، كعملها في الحياكة أو محلات التجميل وغيرهم ،والبعض الآخر يفضلن العمل في المنزل كنقش الحناء وبيع البخور ورواد هذه المهنة كبيرات السن من النساء ،حيث يفضلن العمل في بيوتهن والإعتماد الذاتي على أنفسهن بدلا من إنتظار الراتب الذي يأتي شهرا والآخر يغيب..


وفي ذاك السياق قالت الأخت "إيناس محمد" ، وهي عاملة في محل تجميل نسائي أن من الاسباب التي جعلتها تعمل هو سوء الأوضاع الاقتصادية في منزلها وكثرة أفراد أسرتها وعدم توفر الرواتب لعدة أشهر، ،وأكدت أن أكبر سبب جعلها تعمل وهو وفاة والدها ،حيث كان والدها المعيل على الأسرة.

وذكرت "أنغام جمال" مالكة استيديو تصوير ،عن السبب الذي جعلها بتنفيذ فكرة عمل مشروعها وهو "الحاجة"، حيث تقول ان الحاجة هي من جعلتها تفتتح مشروعها مضيفة إعتمادها على النفس وحاجات الفتيات للجماليات وقضاء وقت ممتع برفقة عملهن وهذا ما لقيته في فكرة عمل الاستيديو.

أما فيما يخص السلبيات قالت "أنغام" أنها كثيرة ،فقد عانت من مرحلة إقناع الزبون ، مضيفة أن المضايقات تأتي من الدولة نفسها ومن الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد وعدن بوجه الخصوص ووجود بلاطجة على الكهرباء والمبالغ الخرافية في الفواتير واخيراً بإرتفاع سعر العملة الذي أثر عليها كثيرا.

وتقول "رندا" إحدى العاملات باستيديو التصوير ،من الاسباب التي تجعل النساء يدخلن سوق العمل هو موت أو فقدان المعيل للاسرة ،من جانب آخر إرادة المرأة بإثبات ذاتها و وجودها بين الناس والمجتمع .

وأشارت "رندا" أن بعض النساء تعملن لقتل وقت فراغهن ،وكشفت عن السر من وراء عملها ،وهو المحافظة على حياة كريمة من دون الحاجة إلى أحد وكسر الخوف من الغد بالعمل به اليوم ، (فلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ).


إلى ذلك هناك الكثير من الدراسات والإحصائيات التي تعدم أفضلية المرأة بالعمل أكثر من الرجل سواء بالمجال السياسي أو الإجتماعي ،حيث نجد نسبة 74% من النساء لا يوافقن على أفضلية المرأة في العمل، بينما 26%فقط مؤيدات لذلك.
بينما نسبة 58% من الرجال موافقين على أفضلية المرأة في العمل، ولكن المفاجأة تكمن في أن 51% من النساء يوافقن على أن المرأة أقل فسادا من الرجل ،حيث تزداد هذه النسبة في صنعاء لتبلغ 81% عن مدينة عدن.

وتبقى المرأة ممثلة دوراً كبيراً ليس أقل من نصفها الآخر " الرجل" بل وتنافسه في كافة مسؤليات الحياة سواء كانت أم أو زوجة أو فتاة حيث أنها تتحدى كل المعوقات كطلاقها