shopify site analytics
ناصر خاتم في رحمة الله - الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يكن بمسيرات أو صواريخ أرض جو - الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا - بيان مسيرة صنعاء: نؤكد موقفنا الثابت في مواجهة الظلم والوقوف مع اهلنا بغزة - نداء تحذير للمواطنين نتيجة التغييرات الجوية - الغراندي طوطو و ديزي دروس يشعلان حماس الجمهور بصورة غير متوقعة - الفنان غيث الهايم .. يهيم عشقاً في " روما " - القدوة يكتب: الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية - معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة - المراكز والمدارس الصيفية وعي وإدراك بمخاطر الحرب الناعمة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 19-فبراير-2017
صنعاء نيوز/ طه العامري .. -
(2)
في عام 1990م قامت دولة الجمهورية اليمنية على انقاظ جمهوريتين شطريتين هما :
( الجمهورية العربية اليمنية ..وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) ..كانت الوحدة حصيلة جهود تاريخية وطنية غير أن ما حدث في 22 مايو 1990 م جاء بناء على قرارات شخصية اتخذها كل من الرييس السابق علي عبد الله صالح والرئيس علي سالم البيض ولهما يحسب قرار الوحدة غير أن قرارهما سرعان ما كشف لهما ( شخصيا ) عن حجم المخاطر المترتبة على قرارهما الذي جاءا في لحظة غفلة تاريخية ولحظة كانت فيها محاور النفوذ الإقليمية والدولية في حالة سبات وذهول جراء انهيار جدار برلين وسقوط المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفييتي . وكان يمكن للقرار اليمني أن يصمد في مواجهة العواصف لو بقى الأمر في نطاق تداعيات المنظومة الاشتراكية ..غير أنه وفي اغسطس من نفس العام 1990م اي بعد قرابة ( ثلاثة أشهر ) من ميلاد الجمهورية اليمنية حدث ما يشبه الزلزال على الخارطة العربية وهو دخول القوات العراقية للكويت حينها أدرك كل من صالح والبيض أنهما امام عاصفة غير مسبوقة إن لم يكونا امام كارثة حقيقية تواجه دولتهم وقرارهم ومستقبل وطنهم وشعبهم ..فالدولة الوليدة الجمهورية اليمنية قامت عنوة عن ارادة قوى محلية ومراكز قوى معارضة لفكرة الوحدة في كل الشطرين غير أن هذه القوى كانت اكثر حظورا في الشطر الشمالي من الوطن حيث النفوذ السعودي والجماعات الإسلامية والقوى القبلية التقليدية وحدث ما حدث لاحقا وانتهت المعادلة بسيطرة طرف على الطرف الآخر ولم تكن يؤمها ( الشرعية الدستورية ) سوى يافطة لتغطية حقيقة الصراع ودوافعه وأسبابه ومن يقف خلفه ..ولم تكن شرعية عام 1994م تختلف عن ( شرعية ) اليوم التي استغلت ايظا كيافطة فيما الصراع دوافع اخرى ابعد من حكاية الانتصار لشرعية ( هادي ) ..؟!!
أن ( شرعية حرب 1994م ) هي ذاتها ( شرعية العدوان اليوم ) ..؟!!
كان الرييس صالح اكثر من يدرك خطورة المرحلة حينها وتناقض المسارات وتقاطعها سلبا وايجابا في اليمن ولهذا خرج من حرب صيف 1994م ليواجه استحقاق الخلاف مع إريتريا حول ارخبيل حنيش بالبحر الاحمر لكنه استطاع تطويع بعض المحاور الإقليمية والدولية وتهدئة اللعبة
واللجؤ الى التحكيم مع ان هناك مراكز قوى محلية وإقليمية ودولية كانت رافضة فكرة التحكيم بين صنعاء واسمرة وكانت تدفع الامور باتجاه الصدام المسلح ، وكانت ورقة ( الحدود ) اليمنية _ السعودية _ العمانية ) هي الورقة التي اتخذ منها صالح طوق نجاة لنظامه اظافة الى دخوله كشريك فعلي مع واشنطن فيما أطلق عليه بمكافحة الارهاب ناهيكم عن تفاهمات عابرة ابرمها صالح مع دول الجوار ومع واشنطن حول العديد من القضايا التي منحت نظام صالح فترة صلاحية في ظل ترقب ورصد هذه المحاور لكل خطوات صنعاء واجراءاتها وكانت الشراكة بين صنعاء والبنك والصندوق الدوليين من أبرز العوامل التي أعطت نظام صالح فترة الديمومة وهي الشراكة التي رفضتها ورفضت شروطها المجحفة بحق الوطن ومقدراته حكومة دولة الوحدة برئاسة ( العطاس ) ثم قبلت بها ووقعت على نصوصها حكومة ما بعد حرب 1994م وكان من أدار الحوار والمحادثات ووقع على اتفاقية الشراكة مع البنك الدولي هو ( عبد الوهاب الانسي _ امين عام حزب الاصلاح ) الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ..؟!!
كان ( صالح ) يرى في ورقة الحدود بمثابة الكرت الرابح بيده للمساومة واجبار الأطراف الأخرى للتسليم بمنطق صنعاء وخياراتها..لكن سرعان ما تفجرت ( حروب صعده ) ليجد صالح نفسه أمام أزمة معقدة ومركبة ..فهوا لم يكن قادرا على كبح جماح شركائه في السلطة ممثلين بحزب
تجمع الاصلاح وتحالفاته القبلية والعسكرية بقيادة علي محسن في ذات الوقت الذي كان فيه صالح يراوغ واشنطن التي كانت تريد منه تقديم خطوات عملية تثبت شراكته معها في مكافحة الإرهاب وهو ما لم يحدث خاصة حين تصدى صالح لفكرة تسليم ( الزنداني ) لواشنطن وفشله في عزل اللواء علي محسن المقرب سعوديا والغير مقبول امريكيا ..؟!!
تطورت الأحداث والخيارات إلى أن وصلنا لعام 2011م الذي انطلقت فيه شرارة الانقسام وكان صالح يدرك أن وراء تلك الأحداث ليس الشباب وليس ثورة بل مؤامرة استغل أطرافها ظروف الناس ومطالبهم ليتخذوا منها جسرا يقلهم نحو أهدافهم الخاصة بمعزل عن حكاية الشباب والثورة والتغيير وبقية الحكايات التي قيلت ولم يكن لها أي علاقة بما تمضي إليه الاحداث ..؟!
كان صالح يدرك فداحة القصة لكنه كان يخشى تبعاتها أن قابلها بحزم وتحدي بل حاول معالجة المشكلة ولم يكن يتصور المدى الذي قد يذهب إليه خصومه في سبيل إزاحته ..؟!
كانت هناك تداعيات صعده وقضيتها وتداعيات الحراك الجنوبي واجندته وكان هناك المشترك وحساباته الثارية والتي وجد في احداث 2011م فرصته لتصفيتها مع صالح ..
كان صالح قادرا في حسم الأمور عام 2011م ولم يفعل تحاشيا لردود الافعال الخارجية وخشية من تبعات قد تواجهه على غرار ما حدث للرئيس مبارك وقبله الرئيس صدام حسين خاصة
وعلاقته مع واشنطن لم تكن ممتازة بل متوترة لدرجة الغضب الامريكي الواضح ضد صالح فيما
العلاقة مع بقية المحاور الدولية كانت شبه معدومة ..؟!!
بعد تسليم صالح السلطة لنائبه ( هادي ) ذهب الأخير بعيدا في الاستجابة لطلبات واشنطن وهو ما اغضب صالح الذي وجد نفسه يمضي في طريق سيكون فيها الضحية ولم يتردد في البحث عن مخارج لحماية نفسه وهو فعل مشروع امام كل طرف يجد نفسه مستهدف بشكل مباشر فهادي لم يكن الرجل الامين لإدارة المرحلة وإخراج الوطن والشعب من نفق الأزمة بل كان ولايزل مجرد ( عبد مامور ) ينفذ ما يطلب منه مقابل بقائه في الواجهة وبما أن الرجل عاش مهمشا ومنبوذا من رفاق الامس الذين يتهمونه بالعمالة والخيانة منذ زمان طويل وهو العاجز التابع لمدة 18 عاما قضاها نائب رئيس لا دور له غير رئاسة اللجنة العليا للاحتفالات السنوية بأعياد الثورة ..وامام
حالة الكبت والتهميش والانتقاص وجد الرجل نفسه فجاءة على واجهة الاحداث وهو يحكم ويتحكم فتفجرت مشاعر الرغبة بالانتقام والثأر لذاته ومن مختلف الأطراف سوى من صالح وجماعته او من رفاق الامس الذين خونوه وهو بنظرهم مجرد عميل وخائن وعليه عدة احكام ..؟!!
اذا كانت بداية لعبة هادي مع انصار الله الذين بدورهم وقعوا في فخ استخباري محكم رسمه لهم هادي او ( الدنبوع ) وعلى طريفة الكذاب ضحك على الطماع ..؟!؛
فهرولت انصار الله الى عمران ثم صنعاء وتوقيعهم اتفاقية السلم والشراكة لم يكن اكثر من ( فخ ) من قبل ( هادي ) الذي كان يرغب في صدام انصار الله مع صالح بهدف التخلص منه كما تخلص من بعض مراكز القوى التي كانت تعيق حركته بما في ذلك اللواء علي محسن وعيال الاحمر وصقور حزب الاصلاح ..وكل هؤلاء عادة علاقتهم بهادي مؤخرا وباوامر سعودية _ أمريكية ومشروطة ..
ورغم كل ما سلف فان صالح كان بمقدوره ايقاف جنون انصار الله ومؤامرات هادي وتجنيب البلاد كل هذا الخراب والدمار ..لكنه لم يفعل لانه لم يتوقع أن الأمور ستصل الى ما وصلت إليه اليوم ..وهذا ربما المبرر الذي قد نختلقه للرئيس السابق وكان بمقدوره ايقاف هرولة انصار الله وايقاف مبرراتهم التي منحوها للعدوان مجانا والذي كان ينتظر فقط اي ذريعة لينفذ مشروعه العدواني
والاجرامي بحق اليمن الارض والانسان ..كانت هناك الكثير من الخيارات امام صالح الكفيلة بانقاذ الوطن والشعب مما هما عليه اليوم وأبرزها ( الانقلاب العسكري ) على الجميع وضبط ايقاعات الحياة واسقاط كل ذرائع العدوان قبل وقوعه ..!!
نعم كان يمكن للجيش واثناء الحديث عن هيكلته واعادة ترتيبه وخلال سقوط الطائرات العسكرية في سماء العاصمة وسلسلة الاغتيالات التي نفذت بحق ضباط وطيارين ورجال أمن وبصورة ممنهجه كان يومها اي ( انقلاب عسكري ) سيكون له مبرراته ودوافعه وكان الالتفاف الشعبي حول اي تحرك عسكري سيكون بمثابة غطاء سياسي وشرعي لوقف الفوضى واعادة ترتيب البيت اليمني بهدوء وبعيدا عن هذا العدوان والاحتراب والنزيف اليومي والقتل الممنهج والحصار من جميع الجهات ..!!
أن عملية انقلابية لم تكن لتكلفنا ضحايا ولا جهود ولا قدرات كما هو الحال اليوم ..ولم يكن ليحدث لنا أكثر مما حدث في مصر التي أنقذها جيشها بالانقلاب والا لكانت مصر قد لحقت سورية واليمن وليبيا ..؟!!
يتبع
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)