صنعاء نيوز/ بقلم: د.نشوان العطاب -
سلسلة مقالات التخطيط الصحي بلا تخطيط
في رحاب اوهام استئصال شلل الاطفال... شلل الضمير اولى بالاهتمام (2- 3)

صنعاء نيوز/ بقلم: د.نشوان العطاب
وكيل قطاع التخطيط بوزارة الصحة

كنت قد اعترضت في آخر حملة ضد شلل الاطفال رسميا وعبر وسائل الاعلام وقوبل اعتراضي بالانتقاد.
وكان اعتراضي حينها عندما تم الاعلان عن الحملة التي نفذت في 12 ابريل 2016 واستخدم فيها اللقاح الثلاثي لشلل الاطفال الذي جاء توجيه عالمي صادر بتاريخ 31 مارس 2016م باتلافه وعدم تداوله في جميع دول العالم ابتداءا من تاريخ 23 ابريل 2016.
وبدا الموضوع كأنها كانت حملة وطنية للتخلص من كمية اللقاح الثلاثي الكبيرة التي كانت موجودة في المخازن، وبالفعل اتلفت بقية الكميات تماما بتاريخ 23 إبريل 2016م وتم الاحتفال حينها رسميا وكأن اليمن تطور واستبدل اللقاح الثلاثي باللقاح الثنائي لشلل الاطفال.

لكن للاسف تلاها باسابيع ظهور حالة لشلل الاطفال في محافظة عدن.
وعند سؤالي حينها لاحد مدراء العموم المعنيين بمتابعة شلل الاطفال وغيرها من الفيروسات المخبرية أجاب أن الطفلة كان عندها نقص في المناعة ادى إلى اصابتها بشلل الاطفال عند تطعيمها في الحملة الاخيرة.

والسؤال اليوم كم عدد الاطفال دون سن الخامسة اللذين يعانون من ضعف في المناعة وكيف سيميز عاملو التحصين الذين هم في الغالب يكونون متطوعين وغير اطباء بين الطفل ضعيف المناعة والطفل الذي مناعته قوية وهم يستهدفون ملايين الاطفال في اليمن اللذين يعانون كثيرا من سوء التغذية؟؟؟ هذا سؤال يجب ان يجيب عليه المعنيون اجابة شافية؟ خاصة والجميع يعلم ان اللقاحات الفموية غير معتمدة في هيئة الغذاء والدواء بامريكا.

مع التحية العطرة للعاملين الصحيين والمشرفين المركزيين والطرفيين الذين انهوا اليوم تدريبهم على كيفية تنفيذ حملة التطعيم للمرة المائة ويكلف تدريبهم مابين 80 - 90 مليون ريال في كل حملة تطعيم.

وللحديث بقية ...