shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عادل الشجاع

الإثنين, 20-فبراير-2017
صنعاء نيوز/ عادل الشجاع -
هناك أمور هي خط أحمر لدى كل الشعوب، لقمة العيش بالتأكيد..وعدم صرف المرتبات كارثة أعظم من كارثة الحرب. وفي كل الحروب عبر التاريخ لم يجر استخدام سلاح التجويع كسلاح رئيسي سوى حصار أهل البيت والإمام الحسين في كربلاء وحصار أهل البيت لمن يخضعون لسلطتهم.وحتى لا نتجنى على أهل البيت فالمؤتمر الشعبي العام حليفهم في حكومة الإنقاذ يتحملون المسؤلية معهم. صحيح أن قرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن ربما يعفيهم من المسؤلية لكن ذلك لا يعفيهم من عدم إرسالهم للكشوفات الخاصة بالجهاز الإداري. إن منع إرسال الكشوفات جريمة لا تقل عن الجرائم التي ترتكبها دول التحالف. منذ ستة أشهر والناس بدون مرتبات. كيف تسمح سلطة الأمر الواقع لنفسها بمنع الناس من الحصول على قوتهم اليومي. نحن أمام أبشع سياسيين عرفهم التاريخ لا يرف لهم جفن ولا ترق قلوبهم بل على قلوب أقفالها. أصبحت سلطة الأمر الواقع تحاصر وتجوع من وقفوا معها. وعدوا الناس بمحاربة الفساد فكانوا الفساد نفسه. وعدوا الناس بالانتصار لهم واستعادة كرامتهم فجعلتهم يتضورون جوعا. ستة أشهر والناس يصارعون الجوع. هذا حال الكبار فما ذنب أطفالنا يفتحون أعينهم على الدنيا ليجدوا أنفسهم جوعى على أكتاف أمهات لا تجد ما تطعمهم. لا أعتقد أن أي عاقل يرضى بتجويع الناس..وما يجري من مصادرة لمرتبات الموظفين ومنع تسليم الكشوفات مرفوض إنسانيا وأخلاقيا ودينيا. أعتقد أن هذا الوضع الذي يمر به الناس بحد ذاته كاف لتحريك الضمائر لإنقاذ الملايين من المواطنين الذين لا يطالبون سوى بحقهم..أعرف أن البعض من الذين ينتصرون للكراهية في نفوسهم سيتقيئون كل خبثهم في الشتيمة والاتهامات التي يحفظونها، لكن الذين ما زالت ظمائرهم حية وينتصرون لقيم الحرية والعدالة سيعتبرون ما يجري في حق الناس أمرا مرفوضا بل ويعد جريمة بحق الإنسانية لا يقبلها دين ولا قانون أو عرف. لم يعد الناس يطالبون سلطة الأمر الواقع بدفع المرتبات بل يطالبوا بالإفراج عن الكشوفات..دعوا هادي وحكومته يتحملون مسؤليتهم طالما نقلوا البنك المركزي إلى عدن.
عجبي من حكومة سمت نفسها إنقاذ لكنها أغرقت الناس وأوصلتهم إلى وضع لا يطاق من فقر وغلاء فاحش.
على هذه الحكومة أن تحذر صولة الحليم إذا جاع والعزيز إذا ذل. واعلموا أن اليمنيين باتوا جياعا. أنين الشعب أبكى الحجارة الصماء. وفي ذلك عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)