shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - طه العامري

الإثنين, 20-فبراير-2017
صنعاء نيوز/ طه العامري -
(3)
كان بمقدوره كل اطراف الصراع في اليمن لو كانت اليمن الارض والانسان تعنيهم أن يجنبوها كل هذا الخراب وهذا الانقسام المجبول بكل مفردات الحقد وثقافة الكراهية ..غير أن الصراع لم يكن صراعا وطنيا من اجل الوطن والشعب وان ادعى اطراف الصراع في خطابهم هذه المزاعم ، لقد كان الصراع ومنذ اللحظة الأولى صراع مصالح وصراع بين رموز السلطة والثروة وتنافس فيما بينهم وصل درجة الجنون وحاول كل طرف استغلال المناخ الاقليمي والدولي لتحقيق مصالحه الخاصة وترتيب أوضاعه في خارطة الاحداث الجديدة بمعزل عن بقية الأطراف وقد كان لكل طرف دوافعه وأسبابه وأدواته الداخلية كما كان لكل طرف داعما لوجستيا خارجيا إقليميا ودوليا ..
لقد حاول كل طرف اهتبال الفرصة لفرض وجوده وباي وسيلة ولذا اتجه الجميع نحو الساحات واول اجراء اتخذوه هو مصادرة إرادة الشباب واحتوى حركتهم الاحتجاجية ومن ثم العمل على تجييرها كل بطريقته وبما يحقق أهدافه ..كان النظام ممثلا بالرئيس صالح في البداية مرتبكا على ضوء تداعيات
الاحداث في مصر وتونس وعلى ضوء الخيارات الإقليمية والدولية والخطاب الاعلامي الدولي ومواقف وتصريحات محاور النفوذ الدولية الفاعلة على خارطة المنطقة وفي مفاصل أنظمتها وتحديدا ( واشنطن ) التي أطلقت لحلفائها المقربين رعاية ما أطلق عليه ( الربيع العربي ) وخاصة أنظمة المحميات الخليجية وتركيا والكيان الصهيوني الذي لم يكن بعيدا عن اللعبة بل كان دوره من وراء ستار ..؟!!
في 10 مارس 2011م القى الرييس صالح مبادرة في الملعب الرياضي بالعاصمة طرح فيها النقاط الآتية لحل الأزمة : تعديل الدستور ..توسيع صلاحيات الحكم المحلي ..اجراء انتخابات محلية ونيابية ورئاسية مبكرة ..متعهدا بأن لا يخوض الانتخابات الرئاسية ولم يكن الرجل صادقا كما كان في هذه المبادرة إذ كان جادا وصادقا فعلا في طرحه وفيما ذهبت إليه مبادرته التي تجاهلتها أحزاب المشترك خوفا من شركائهم حزب الاصلاح وحميد وعلي محسن ..الذي شعر بدوره بجدية طرح صالح وبدافع من خشية اللواء علي محسن وشريكه حميد من أن يقلب صالح الطاولة عليهم خاصة بعد تخاذل المشترك في التجاوب مع المبادرة التي كانت أحزاب في المشترك راضية عنها إلا أن خوفها من رد فعل خصوم
صالح وخاصة اللواء علي محسن وحميد الاحمر حال دون امتلاك هذه الفعاليات للشجاعة واتخاذ القرار ..مع العلم أن بيانا ضبابيا صدر عن أحزاب المشترك عبرت فيه عن ترحيبها بالمبادرة غير أن هذه الأحزاب كما قالت لم تعد تثق بصالح وان مبادرته جاءات متأخرة حسب البيان الذي أصدره كل من عبد الوهاب الانسي امين عام الاصلاح وسلطان العتواني امين عام الوحدوي وياسين سعيد نعمان امين عام الاشتراكي ورغم ضبابية البيان وركاكته الا ان حميد الأحمر وفي اليوم التالي اقام في منزله بمنطقة ( العصيمات ) وليمة غداء للثلاثة الامناء العامون وقبل أن يتناولوا وجبة الغداء ( اخرج حميد مسدسه ووضعه على الطاولة وخاطب الامناء العامون الثلاثة بأنه أنفق على ( المشترك ) منذ العام 2005م ما يقارب ( الخمسة مليارات ريال ) واظاف اذا كنتم قد صدقتم صالح ومبادرته وهو يريد شق صفكم فعليكم أن تدافعوا لي ما خسرته واذهبوا إليه ..؟!!
كان هذا تهديدا واضحا من قبل حميد وهو كان ( جوكر ) المرحلة ..؟!!
كان بالإتجاه الاخر اللواء علي محسن بدوره يتوجس خيفة خاصة وهو يدرك أن صالح كان يبحث عن فرصة لقلب الطاولة على الجميع وفي اخر اجتماع لمجلس الدفاع الوطني وهو أعلى هيئة سيادية في البلاد وكان الاجتماع برئاسة صالح وبحظور اللواء علي محسن واستمر حتى الساعة الثالثة فجرا من صباح 21 مارس وكان الاجتماع يتمحور حول الجريمة التي عرفت بجريمة ( جمعة الكرامة ) يؤمها طرح صالح فكرة تسليم السلطة للشباب شريطة أن يقوم هؤلاء الشباب بتاطير أنفسهم في اطار حزبي وكان الرجل ايظا جادا وكلف من اعضاء المجلس من يتواصل مع الكتل الشبابية لاقناعهم بتشكيل مسمى سياسي لهم يتيح لهم تسلم السلطة ..انتهى الاجتماع وذهب أعضائه كل الى منزله ليتفاجى الجميع في صباح اليوم التالي باللواء علي محسن ينزل الساحة ويعلن انظمامه لثورة الشباب ..؟!!
وهناء سقطت ثورة الشباب أن كانت ثورة وصودرة إرادة الشباب وهذا اكيد ليتحول اللواء علي محسن الى حامي الثورة وحميد الى راعيها وداعميها المالي ..؟!!
ولم تجد بقية أحزاب المشترك أمامها من خيار غير التبعية المطلقة لإرادة اللواء والشيخ وانتظار التعليمات منهما ..
تراوحت الأزمة بين الشد والجذب وتبارت الساحات فيما بينها ( الستين ) و ( السبعين ) وكانت كل المؤشرات تدل على أن اطراف الأزمة يبحثون عن ذاتهم فوق انقاظ الوطن والشعب ومستقبلها ..!!
على ضوء كل هذه التداعيات والانقسامات السياسية والنخبوية والمجتمعية تدخلت الحسابات الإقليمية والدولية عبر وسائلها وفتح باب المزاد والمساومة بين الأطراف الخارجية والداخلية وفق جدلية قانون الربح والخسارة ..الا ان حدثت الجريمة المروعة في مسجد ( دار الرئاسة ) وهناء اتخذت الأزمة مسارات اخرى اكثر حدية وثارية بغض النظر عن الخطابات والمواقف المعلنة لاطرافها التي راحت تراهن على الدعم الخارجي اكثر من رهانها على قدراتها وخياراتها الوطنية ..؟!!
يتبع
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)