shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كيف تصرف ثلاثة مليار ريال في ثلاثة أيام؟

الإثنين, 27-فبراير-2017
صنعاء نيوز/بقلم د.نشوان العطاب * -



قد تظنون أن صرف مبلغ بهذا الحجم في ثلاثة أيام مستحيلا في اليمن خاصة في ظل الظروف العصيبة الراهنة لكن ذلك حدث الاسبوع الماضي ويحدث وبشكل ربع سنوي.

ما على الوزارة سوى تحرير مذكرة رسمية للمنظمات المعنية بطلب الحملات وعند ذلك تستجيب المنظمات فورا ودون تباطؤ لهذا الطلب ولا يهم عند ذلك ان يزداد المبلغ مليون دولار او ينقص.

أما عند الحديث عن ادوية الطوارئ وادوية الكلى والامراض المزمنة فإن الامر يستغرق عاما كاملا لكي تستجيب المنظمات لجزء يسير جدا من الاحتياج المطلوب من وزارة الصحة.

وفي هذا العام 2017م وفي ظل حرص حكومة الانقاذ نفذ منذ بداية العام ثلاث حملات وطنية مختلفة خلال فترة شهر ونصف ما يبشر المستفيدين من ذلك بصحة زاهرة وعيش رغيد ومواجهة العدوان الامريكي السعودي بصحة جيدة وجيوب دسمة.

حوالي 300 مليون ايجار وسائل نقل مع المحروقات والسائقين للسيارات التي لا تنقل العاملين المطعمين ابدا ولكن فقط لكي تحمل ملصقات دعائية ومكبرات للصوت وعادة ما تكون تلك السيارات المستأجرة حكومية وملك وزارة الصحة ... الخ.

مبلغ مليار الى مليار ونصف تكاليف شراء اللقاحات ونقلها عبر طائرة خاصة ومن ثم نقلها إلى جميع المحافظات كونها تحتاج الى تبريد.

والباقي تكاليف مشرفين مركزيين ومشرفين على مستوى المحافظات وعلى مستوى المديريات وعاملين صحيين وتكاليف اعلام وملصقات وقرطاسية وتدريبات للمطعمين في كل حملة وتكاليف افتتاحات وتدشينات وطباشير وورش عمل قبل وبعد وتخطيط للحملة و........الخ.

وبغض النظر عن مدى مصداقية التقارير والاحصائيات المرفوعة من الميدان حول ما تم انجازه خلال الحملات إلا انه من المتعارف عليه علميا ان الحملات الوطنية يفترض عدم تنفيذها إلا في حال انتشار وباء معين وبشكل سريع في منطقة محدودة وذلك لكونها أنشطة تكلف مبالغ كبيرة ولا تؤسس في الواقع لأي شيء دائم بل على العكس تدمر وبشكل ممنهج قدرة المراكز والوحدات الصحية على تقديم خدماتها الاساسية كالتطعيم الروتيني وغيرها من الخدمات الصحية وهذا ما حدث بالفعل.

فمثلا خلال السنوات العشر الماضية سعى القائمون ( ولا يزالون) إلى الإضعاف التدريجي من خدمة التطعيم الروتيني عبر تحويل معظم الدعم الخاص بالتطعيم سواء حكومي او من المنظمات لتنفيذ حملات تطعيم متتالية لا تسمن ولا تغني من جوع ويدل على ذلك استمرار ظهور حالات شلل الاطفال في كل عام وانتشار الاوبئة والامراض المختلفة بين المواطنين دون وجود اي تدخلات مباشرة دائمة أو توفر اي خدمات صحية في معظم المراكز والوحدات الصحية.

واخيرا اود ان انصح الاخ رئيس المجلس السياسي والاخ رئيس الوزراء والاخ وزير الصحة بأن يزور المديريات الحدودية والساحلية وغيرها من المناطق النائية ليعرف مدى فداحة الوضع الصحي وكيف ان كل ما يتم هو انشطة صحية وهمية ولا تبارح المكاتب ومراكز المدن وأن فريقا طبيا واحدا لم يقدم خدمات مجانية ابدا هناك لا تطعيم ولا غيره بل على العكس يتم بيع فيالة المحلول الوريدي المقدم هبات بكميات ضئيلة من المنظمات بمبلغ 1500 ريال للمواطن وأن الامراض منتشرة بشكل مرعب... فعسى أن يسبب ذلك صحوه للضمير واكتشاف ما يحاك من قبل دول العدوان في تلك المناطق.
وكيل قطاع التخطيط والتنمية الصحية*
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)