صنعاء نيوز/ بقلم : عقيد ركن طيار - عادل الرصاص -
عندما اطل الزعيم الصالح على شاشة اليمن اليوم وقناة يمن اف ام اثناء اجتماعه بقيادات المؤتمر الشعبي لمحافظة صنعاء تطرق الزعيم كعادته للاوضاع الراهنة في الجمهورية وما نتج خلال عامين من العدوان على اليمن من تدمير للبنى التحتية والمنشئات الحيوية والاقتصادية .
من تابع الخطاب لا شك انه لاحظ ما كان فارقا في خطاب الزعيم هذه المرة هو إعلانه للتعبئة العامة ودعوته لمنتسبو الجيش الذين طالتهم الهيكلة التي قام بها الفار هادي اثناء فترة حكمه السيئة للبلد وبدفع من عناصر الاخوان التي سيطرت على الحكم بموجب المبادرة الخليجية والتي كان شغلهاالشاغل القضاء التام على بنية هذا الجيش البطل بالبدء بالتحرك للجبهات .
لا شك ان الزعيم اثار الرعب لمنظومة دول العدوان بدعوته لاكثر من 400 الف جندي بالتحرك الى جبهات القتال خاصة جبهات ما وراء الحدود وذلك لتلقين العدو السعودي الدروس والعبر وجعله يندم اشد الندم بعدوانه على بلدنا الحبيب .
جميع وسائل اعلام العدوان ومواقعه الالكترونية تعاملت مع الموضوع بتوجس وخوف لإدراكها بان الزعيم لايهدد واذا هدد فيجب الانصياع لتحذيراته لانهم يعرفون ان الرجل حكم اليمن لاكثر من 33 عام كرس جهد كبير خلالها في بناء جيش قوي ووفر له موارد تسليحيه كبيرة من الشرق والغرب وتستحضرني الذاكرة يوم ان التقيت بالزعيم لأول مرة في حياتي وذلك في ثالث ايام حرب صيف 1994م اثناء زيارته لنا في قاعدة الديلمي الجوية لا زلت اذكر يومها اخذ يسالنا عدة اسئلة وكنا نجيبه فقال كلمة لن انساها ماحييت وهي سنحافظ على الوحدة ماحيينا حيث يوجد لدينا سلاح يكفينا للقتال لعدة سنوات .
ومن المؤكد ان الجميع يعلم بان الجيش الذي يجلس في البيوت لاسباب نعرفها جميعا سوف يصنع الفارق في حال تحرك الى جبهة الحدود استجابة لطلب الزعيم لما يمتلكه الجيش من الخبرات القتالية لديه بدءآ من حروب المناطق الوسطى مرورا بحرب تثبيت الوحدة وما تلى ذلك حروب في صعده وما الملاحم التي يخوضها ابطال الحرس الجمهوري والقوات الخاصه بالاضافه الى مقاتلي جماعة انصارالله في الحدود الا اكبر دليل على جدية الزعيم في التهديد هذه المرة
لكن ما يؤسف له هو التهكم والسخرية من جانب مؤيدي العدوان من اخواننا اليمنيين خاصة المنتسبين لحزب الاصلاح والذين سخروا جميع قنواتهم التلفزيونية والمواقع الالكترونية للتشكيك في حيثيات هذه الدعوة بل ان البعض عزا ذلك ان هذه الدعوة اعتراف من الزعيم بالهزيمة
ختاما نقول لهؤلاء الزعيم يقبض بيد على غصن الزيتون وبالاخرى على الزناد لذا عليكم باخذ الفرصة الاخيرة من تسامح الزعيم والعودة الى جادة الصواب والندم قبل ان يأتي يوم لاينفع فيه الندم