صنعاء نيوز/ بقلم المحامي/محمدالمسوري -
فور إطلاعي على رسالة الدكتور عادل الشجاع إلى الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في إحدى صفحات أصدقائي بالفيسبوك قبل يومين.
قمت مباشرة بالرد عليه بإختصار.
أكدت فيها بأنه فهم خطاب الزعيم غلط وعلى عكس ما جاء في كلمته.
ذكرته فيها بمواقف الزعيم الدائمة والمستمرة حول دعوته للسلام وللمصالحة الوطنية وإيقاف العدوان ورفع الحصار وضرورة الحل السياسي لما نحن فيه.
إلى أخر ما تضمنه ردي المنشور في يوم 2مارس 2017م بعنوان.
(خطاب الزعيم لمن فهموه غلط)
وكنت أعتقد حينها بأن الصديق عادل الشجاع سيستدرك ذلك فورا.
خاصة وأن رسالته كانت البداية التي فتحت باب الهجوم على الزعيم وكيل الإتهامات له من هذا وذاك.

إستغربت كثيرا..
لأن الدكتور عادل هو من بدأ بالحديث المغلوط والمخالف لخطاب الزعيم.
خاصة وهو من المقربين للزعيم وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.
ويعرف سياسة المؤتمر وسياسة الزعيم وسياسة الأمين العام الذي عرج عليه في ختام مقاله بوصفه بالأمين فقط.
ويعرف كما نعرف بأن الزعيم والأمين العام جسدا مع جميع قيادات المؤتمر الثابتين في وجه العدوان أروع المواقف الوطنية البعيدة عن الإقصاء والتهميش.
هل تناسى مواقف المؤتمر في المفاوضات وأخرها موقفه من خارطة الطريق التي أعلن بأنه يعتبرها أرضية للنقاش وهي التي تتحدث عن حكومة وحدة وطنية من جميع الأطياف السياسية؟

لا أدري ما الذي دفع الصديق عادل الشجاع إلى ذلك سابقا غيره من البشر الأعداء منهم والأصدقاء؟
وهو يعلم أن الزعيم تخلى عن السلطة طواعية حرصا على دماء اليمنيين وحفاظا على الوطن ووحدته وأمنه وإستقراره.
لقد كان موقف الصديق عادل الخاطئ هو الذي فتح الشهية لتلك الأبواق والأقلام في شن هجومها الشرس على الزعيم بإستثناء بعض المحبين الذين إنتقدوا الزعيم بإحترام مع أن إنتقادهم مبني على مفهوم خاطئ جاء تحت تأثير كتابات المقربين.

واليوم...
جاء بيان الزعيم التوضيحي ومنه شخصيا لا من مكتبه أو من مصدر مسؤول.
ليثبت هذا الرجل العظيم المتواضع أنه وطني بإمتياز حريص على الوطن والشعب وعلى لم شمل الاسرة اليمنية وحقن دماء أبنائها.
جاء بعبارات وكلمات دقيقة تؤكد ما كتبه الكثير من المدافعين عنه بأنه لم يعمم في خطابه على كل المنتمين لحزب الإصلاح وإنما على أولئك الخونة والمرتزقة والعملاء الداعمين للعدوان والإرهاب.
أخرس كل الألسن الشاذة والتي تحاول الإصطياد في الماء الذي عكروه بأيديهم وأيدي أسيادهم.

ختاما....
هل سيمتلك الدكتور عادل الشجاع على وجه الخصوص ومن شاطره في الموقف الخاطئ على وجه العموم الشجاعة في إعلان إعتذارهم أو على الأقل تصويب موقفهم المغلوط والرجوع إلى الحق؟
خاصة وقد كتب الزعيم وبنفسه توضيحا يكذب كل الإفتراءات التي لا تتفق مع سياسة العفو التاريخية التي ينتهجها الزعيم بالرغم من أنها تقابل بإستمرار من خصومة بالجحود والنكران.
ويا ليتهم يأخذوا من الزعيم ولو الجزء اليسير والقليل القليل.

فهل أيقنتم بعد كل ذلك؟
أن الزعيم لم يخطئ..وإنما أنتم؟!

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
4 مارس 2017م