صنعاء نيوز/ ﺳﻌﻴﺪ ﻧﺎﺷﻴﺪ -

ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ :


ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﺃﺳﻮﺃ ﻭﻻ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻙ ﺛﻢ ﺗﻬﺎﺟﺮ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ أو تقضي ثلاث أرباع السنة في بلد ليبرالي !
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﺃﻭﻗﺢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ المواد الدينية ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﺛﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀﻙ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ !
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﺃﺳﺨﻒ ﻭﻻ ﺃﻗﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ
ﺑﺎﺋﻌﺔ هوى او امرأة رخيصة في دولة اسلامية فقيرة ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺯﻭّﺟﺘﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻃﺎﻟﻖ !
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﺃﺣﻘﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﺘُﻢ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺗﺤﺮﻕ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮﺭ ﺳﻔﺎﺭﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻨﺼﻠﻴﺘﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺓ !
ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮّﺷﻮﺓ، ﻭﻟﻔﺴﺎﺩ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻟﻔﺴﺎﺩ الواسطات والمحسوبيات ، ﻭﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺒﻴﻴﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ، ﻭﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ، ﻭﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ـ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ـ ﻓﻲ ﻣﺠﺮّﺩ ﺗﻨﻮﺭﺓ ‏.. ﺑﻠﻮﺯﺓ‏ ..ﺃﻭ فستان .. !
ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻌﻠَﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺭﺗﺸﺎﺀً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻛﺬﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻫﺪﺭﺍ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺤﺮّﺷﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ : ﺇﻥّ ﺳﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻫﻮ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺪﻳﻦ !
ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ، ﻭﻋﻮﺭﺍﺕ، ﻭﺣﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺣﻄﺐ ﺟﻬﻨﻢ، ﺇﻻ ﺃﻣّﻚ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﺎ !
ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
" ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ "
لا و1000لا للنفاق
وأيضا للعنصرية .