صنعاء نيوز/ القاضية / افراح بادويلان - سلامٌ عاطرٌ يا أكمام الورد في صحرائنا القاحلة... أيها النبض الأخير في قيثارتنا المتشققة... ويا آخر أوراق القصيد المبللة بماء العشق!
مساؤكن عبقٌ من فرحٍ وياسمين يازارعات الحب والحرب، يا صانعات الخبز والرصاصة،.. قويات ، عاتيات ، مزلزلات حتى وتلك اللآليء الندية تنساب على الخدود الآسرة فتطرح جبهات الجبابرة ارضا.
تربينا وترعرعنا على الكثير.. الكثير من الحب والحنان والكثير الأكثر من الصبر المعجون بانزيمات تفردت بها اصابعكن الطاهرة فجعلت الحنين يعصف بنا دوما الى خبز امي وقهوة امي!! بيد ان الذين يوئدوننا اليوم بغير ذنب ويجتهدون في اجتثاث عروق الاخضرار من أرضنا ، تربوا في نفس المهد الذي تربينا فيه وهدهدتهم نفس اليد وما إن نموا حتى زلزلوا العالم بالحروب والمجاعات والتخلف!!
اذن أنتن يا نساء العالم صانعات الحياة.. لاهم! أنتن الرأسمال وهم الشركاء! فانتن وحدكن قادرات على تربية هؤلاء بمستلزمات بناء الانسان وتلقينهم الف باء الحياة، وأنها وُجدت للتعايش والسلام والنهوض والبناء وان حكمة وجودهم على هذه الارض هي التعمير وعبادة الله الذي اسمه السلام!! وليس من بين أسمائه حرب او دمار او تنكيل!! علمنهم أن ما أكرمكن الا كريم وما اهانكن الا لئيم، وأنهم لن يمرون الى الجنة الا تحت أقدامكن.. وان الذي لكن مثل الذي عليكن. لا بل ان السماء امعنت في الاحترام والتبجيل والتعظيم لكن فجعلت ماعليهم لكن اكثر مما عليكن!!
مساؤكن فيضُ غماماتٍ وانفاسُ ربيعيه تتلمس خطاها هذه الليالي الينا متزامنة مع اليوم العالمي لنساء الكون.. والربيع في حساب الزمن فصل من الفصول لكنه بحساب النفوس الراقيه ضجيج الحياة!! فكل عام وانت سلطانة هذا العالم.. كل عام وانتِ المركز المداري الذي تنضبط بانضباطه كل مدارات الكون.. كل عام وانت السلام! |