shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم/ عبدالله محمد الدهمشي

الإثنين, 27-مارس-2017
صنعاء نيوز/بقلم/ عبدالله محمد الدهمشي -

مالذي سيحدث إذا بادر أحد طرفي الاقتتال في اليمن إلى إعلان وقف القتال من طرف واحد, والجنوح إلى السلم بصدق وإخلاص؟ وأكد على أنه سيكف عن مقاتلة خصومه تماماً, ولن يواجههم بغير الوسائل السلمية, مهما كانت التضحيات.
لا شك أن موقفاً كهذا سيكون زلزالاً مدمراً للواقع القائم وإعصاراً يعصف بكل العقليات الجامدة والعاجزة عن التفكير الحر والابداع الممكن والمتاح للحلول وسبل الخروج من ظلمات الحرب إلى نور السلام وسبله الآمنة والضامنة للحق بأمر العدل والإحسان.
مالذي سيحدث إذا قررت فئة من اليمنيين التوقف عن قتل إخوتها وتدمير وطنها؟ بل مالذي يمنع كل الأطراف المتقاتلة في اليمن من المبادرة بموقف كهذا والمسارعة إليه والتسابق على ما فيه من خير عميم ومجد عظيم؟ مالذي يمنعها وقد تبين لها أن الحرب شر مقيم وهلاك للحياة وإهلاك للحاضر والمستقبل؟ لماذا تستنكف عن الجنوح للسلم وتستكبر عن الخضوع للحق, وقد حصدت ما جنته على نفسها وأهلها, بالاقتتال الأهلي والتدمير الذاتي للوجود والمصير؟
ما المصلحة من استمرار الاقتتال بين شركاء الوطن الواحد؟ وما هي المكاسب القائمة والمرجوة من الاصرار على الغي, والابتعاد عن رشد متاح لكل اليمنيين بالسلم ويسر الجنوح له والدخول فيه كافة؟ هل حقاً أن العار والخزي سيكونان حصاد ومصير من نبذ الاقتتال وصنع السلام؟ أفي قتل الإخوة وتدمير الوطن مجد وفخر؟
لا بد أن نسارع في الخير ونستبق الخيرات, ونسارع إلى إنقاذ أنفسنا من مهالك الاقتتال وجحيم الاحتراب وويلات الخراب والدمار, وما من سبيل إلى ذلك, إلا بكف ايدينا عن القتل, وبسطها بالسلم وللسلم, فمن يفوز بفضل السبق إلى قرار التوقف عن الحرب والاقتتال, ووضع سلاحه بعيداً عن إخوته وبني وطنه, واتخاذ الرشد سبيلاً إلى التفاهم والتحاور والتعاون والتعايش والتسامح, وإلى كل فضيلة تحفظ حياتنا, وتصون معيشتنا وتبقي لأجيالنا مكاناً للعيش ومقاماً للمجد, وسبيلاً للنماء.
سنتوقف عن الاقتتال وتكف ايدينا عن القتل ولا مناص لنا من ذلك ولن نخاف ظلماً ولا هضماً من جنوحنا للسلم ودخولنا فيه عن ايمان صادق وعملٍ مخلص, فمن يفكر في هذا ويسارع إليه ويستبق خيره وعظيم مجده, دعونا نفكر في مبادرة أحد طرفي الاقتتال إلى إعلان توقفه عن القتال من طرف واحد, وأنه لن يقاتل أشقائه بعد اليوم ولو كان قتالاً مشروعاً بالدفاع عن النفس لأنه يفضل أن يُقتل مظلوماً على أن يقتل ظالماً, فهل يبادر إلى هذا تحالف الحوثي صالح أم يسبق إلى خيره تحالف هادي؟ وإذا سبق أحدهما, فهل يستنكف الآخر عن اللحاق به, ويستكبر عن الجنوح للسلم والدخول فيه؟
الأمر موضوع للتفكير ومفتوح للنقاش الحر المستنير انقاذاً للنفس وابتغاءً للخير والفضل العظيم, فلا تستنكفوا ولا تستكبروا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)