shopify site analytics
إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - شكّلت واقعة خان شيخون في الفعل ورد الفعل فاتحة لفصل جديد ينذر بانزلاقات خطيرة عسكرية وسياسية وأمنية في الشرق الأوسط

الثلاثاء, 11-أبريل-2017
صنعاء نيوز/فؤاد إبراهيم -
شكّلت واقعة خان شيخون في الفعل ورد الفعل فاتحة لفصل جديد ينذر بانزلاقات خطيرة عسكرية وسياسية وأمنية في الشرق الأوسط، وتمثل وصلاً لما انقطع في أيلول 2013 حينما ألغى الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قرار الحرب على خلفية «كيماوي الغوطة الشرقية» في ريف دمشق في آب من العام نفسه.
جردة الحساب التي قدّمها الرئيس دونالد ترامب، في اتصاله الهاتفي مع الملك سلمان عقب يوم من «غزوة الشعيرات»، لم تقتصر على مجرد استحصال فاتورة صواريخ الـ«توماهوك» التسعة والخمسين،
بل شملت الإعداد لما هو آتٍ من عمليات عسكرية واسعة تندرج في إطار الصفقة الكبرى التي لا تزال قيد التداول خلف الكواليس بين واشنطن والرياض وأبو ظبي، وصولاً إلى تغيير خرائط في الشرق الأوسط كانت لا تزال رهن أوضاع جيوسياسية مؤاتية..
جرى الحديث سابقاً (الأخبار العدد ٣١٢٨ في ١٥ آذار) عن المناصفة التي يشترطها ترامب ثمناً لخوض حرب مفتوحة على شعاع محور الممانعة مشتملاً اليمن ابتداءً، ومستوعباً لبنان وسوريا والعراق، وصولاً إلى إيران. في لقاء ترامب مع وليّ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في 14 حزيران الماضي، تم النقاش في خيارات أخرى أبرزها: تمكين السعودية والإمارات في اليمن، وتغيير الوقائع الميدانية في سوريا، مقابل 30% من النفط السعودي والإماراتي.

بقي الخلاف حول المدد الزمنية؛ فبينما اقترح ابن سلمان خمس سنوات تحصل فيها الولايات المتحدة على 30% من مداخيل النفط، تمسّك ترامب بخيار الاستثمار الدائم وغير المحدود، بما يشمل حماية العرش السعودي من التهديدات الداخلية والخارجية.
في التحليل، تبعث «ضربة الشعيرات» رسالة إلى الرياض، لكونها المتكفّلة بتسديد فاتورة الهجوم، مفادها أن ترامب يمتلك «الحزم» المطلوب لجهة تنفيذ القرارات العسكرية بأقصى سرعة ممكنة ودون حتى الرجوع إلى الكونغرس. أراد القول بوضوح: أنا جاهز للحرب، فهل أنتم جاهزون لتسديد فاتورتها؟ لم يكن الموقف السعودي الفوري لتهئنة ترامب على الضربة الصاروخية على الشعيرات لمجرد التهنئة، بل ينطوي على إشارة واضحة بأن المملكة جاهزة بالمال لمقابلة جاهزية ترامب في الميدان.
لا يشغل بال السعودية هذه الأيام أكثر من اليمن في معركة الحديدة الفاصلة؛ فالبلد الذي كان يميل إلى «حروب البروكسي»، ولم يتورّط في حرب مباشرة على مدى نصف قرن (منذ حرب اليمن الأولى عام 1962)، صارت الحال مختلفة لديه الآن. فلناحية التدخّل العسكري الأميركي المباشر، نكون أمام معادلة جديدة تبدأ بالحديدة ولا تنتهي بدمشق. في تقديرات الجيش و«اللجان الشعبية» في اليمن، إن اللحظة التي سوف تشارك فيها الولايات المتحدة في العدوان تكون لحظة «الانتصار التاريخي»، وفق قادة ميدانيين، إذ تكون السعودية قد رفعت رمزياً اليدين في الحرب، ما اضطرها إلى الاستعانة بقوى دولية ليست حسنة السمعة بحال في الشرق الأوسط، أي الولايات المتحدة وبعض حلفائها أوروبياً.
ترامب، ببضاعته السياسية الزهيدة، ينساق نحو خيارات متناقضة مع شعاراته الانتخابية؛ فلا هو الذي تمسّك بخيار رفض الدخول في الحرب السورية كما فعل سلفه أوباما ونال منه ذات تغريدة، ولا هو أولى إعادة بناء «أميركا العظيمة» تأسيساً على الحدود المغلقة أمام الأجانب وسياسة النأي بالنفس عن كلفة الانخراط في «الحمايات المكلفة» للحلفاء. في حقيقة الأمر، يتموضع ترامب بطريقة تجعله مجرد «ألعوبة» بيد التجمع العسكري والصناعي في الولايات المتحدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)