shopify site analytics
مفاعل ديمونا تعرض لإصابة - شاهد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محافظة أصفهان الإيرانية - أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار جزائري بعضوية فلسطين - إسرائيل شنت قبل قليل قصف صاروخي على إيران - منيغ يكتب: اصفهان دون داعي للاطمئنان - هل ستفعلها الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام. - منيغ يكتب: انتقام إيران يتوقف عن الدوران - تعرّف على 5 شخصيات أميركية بارزة من أصل عربي - إسرائيل لا تمتلك الأسلحة المناسبة لمهاجمة الأراضي الإيرانية - مناقشة الاستعدادات لتدشين الدورات الصيفية بمحافظة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - منذر سليمان

السبت, 22-أبريل-2017
صنعاء نيوز/منذر سليمان -

تصريحات أميركية صاخبة وعالية النبرة تقارب التهور والمجازفة تملأ الفضاء الإعلامي عند إعلان كل من إيران وكوريا الشمالية عن إطلاق تجربة صواريخ باليستية، وتستنفر واشنطن على دق طبول الحرب وتوتير المناخات السياسية.

سيستعرض التقرير البعد التقني وما وراءه نظراً لتسلسل موجات فشل التجارب في البلدين بدرجات متفاوتة، وتباين نجاحها بينهما، انطلاقا ليس من واقع التفاعل والتعاون بينهما فحسب، بل لاعتمادهما على تصاميم ونماذج من إنتاج كوريا الشمالية والقاء الضوء على أكثر الاحتمالات ترجيحًا لفحص مسألة أن يكون الفشل ناجم عن "عدم كفاءة علمية أم نتيجة أعمال تخريب مقصودة."

بداية، وفي البعد الاستراتيجي، تعتبر كوريا الشمالية "الحديقة الخلفية" للصين وحليفتها أيضاً، كما أنها على علاقة جيدة مع روسيا، اللتين لن تسمحا لواشنطن بشن حرب أو غزو للبلاد، فضلاً عن جملة اعتبارات لفتح جبهة دولية جديدة تخص واشنطن، وعلى رأسها حرصها على عدم تعريض سلامة ما ينوف عن 80،000 جندي أميركي موزعين على القواعد الأميركية بين اليابان وكوريا الجنوبية لخطر الحرب؛ إضافة لعدة مئات من قواتها البحرية في مياه المحيط الهاديء والتي تطالها صواريخ كوريا الشمالية.
درجت العادة في أوساط البنتاغون وأقطاب القرار السياسي الأميركي على التأكيد القاطع لقدرة الترسانة الاميركية "اعتراض وإسقاط" أي مقذوف صاروخي يستهدف أراضيها مصدره كوريا الشمالية. بيد أن أحدث تقرير نشرته وكالة "ان بي سي نيوز"، بتاريخ 19 نيسان/ إبريل الجاري، يلقي ظلالاً من الشك على صدقية الزعم، نسبته "لعلماء وأخصائيين في علم الصواريخ ومحققين رسميين" في جهاز الدولة.

وأوضح تقرير الشبكة أن ذاك الفريق من الخبراء يحمِّل القيادات العسكرية في البنتاغون مسؤولية الافراط في التفاؤل "لعدم قدرتها الاجابة على أسئلة كبيرة تتعلق بفعالية نظام الدفاع الصاروخي الذي يعلقون آمالاً عليه، بلغت تكلفته 40 مليار دولار.. إنهم يطمئنون القادة السياسيين لتقبل امتلاك قدرات عسكرية يفتقدونها".
بالمقابل، أقرّ مسؤول في وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاغون بأن برنامج الدفاع الصاروخي عانى من "تحديات تتعلق بكفاءته.. بيد أننا استطعنا ادخال تطورات هامة في السنوات الاخيرة لضمان قدرته على الأداء وفق التصاميم المعدة".

لعل الأمر المفزع بالنسبة للبنتاغون كان في تقرير هيئة حكومية مستقلة تتبع الكونغرس، مكتب المساءلة الحكومي، أصدرته العام الماضي جاء فيه أن برنامج البنتاغون للدفاع الصاروخي "لم يبرهن بأنه قادر على حماية الأراضي الأميركية خلال الاختبارات" المتواصلة التي أجريت عليه.
كوريا الشمالية أجرت تجربة على صاروخ أرض- بحر الأسبوع الماضي فشل بعد دقائق معدودة من إطلاقه، وتسبب بإضرار في بعض مكونات منصة الاطلاق.

مسؤولون أميركيون أوضحوا لشبكة "فوكس نيوز"، مطلع الاسبوع، أن الصاروخ الكوري هو من طراز KN-17، وفق التصنيف العسكري الاميركي، وهو عبارة عن صاروخ يعمل بالوقود السائل ولمرحلة وحيدة قد يستخدم في استهداف السفن البحرية؛ شوهد منصوبا على عربة خلال العرض العسكري الأخير في العاصمة بيونغ يانغ.

المصادر الأميركية تفيد بأن ذاك الطراز من صواريخ أرض- بحر فشل مرتين خلال مراحل تجربته "بيد أن الرسالة الكورية الموجهة لسفن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان دالة .. ورسالة تهديد للقوى الخارجية أيضاً.

إيران بالمقابل نفذت عرضاً عسكرياً مطلع الاسبوع المنصرم احتفالا "بيوم الجيش"، شوهد فيه صواريخ أرض – جو من طراز سيَّد-3 كجزء من نظام للدفاع الجوي بعيد المدى، بافار 373 ، وهو نسخة محلية من نظام اس-300 الروسي.


من أين لكما هذا؟

يجمع خبراء السلاح الصاروخي على أن تقنية صواريخ كوريا الشمالية، وامتدادا إيران، تستند إلى تقنية قديمة من صواريخ سكود السوفيتية، التي اعتمدت بدورها على برنامج ألمانيا النازية لصواريخ V-2.

أما المصدر الاساس لصواريخ سكود فكان من مصر إبان عهد الرئيس الاسبق أنور السادات الذي "قام بإرسال عدد محدود من صواريخ ترسانته لكوريا الشمالية عام 1979 كبادرة حسن نية للتعاون معها في تقنية الصواريخ،" استطاعت بموجبه ادخال تحسينات على التصاميم الاولية وانتجت نظامي هواسونغ – 6 و هواسونغ 7، وفق تفسير شبكة "بي بي سي" البريطانية، 20 نيسان/ إبريل الجاري.

أبرز ميزات صواريخ سكود أنها "مضمونة يعوّل عليها وزهيدة الكلفة". أما الصاروخ KN-17 المشارك في العرض العسكري فقد لوحظ زعانف مثبتة على مقدمة مخروطه ما يفسره العسكريون بإنها ترمي لتوفير مجال مناورة اضافي أثناء مرحلة العودة من الغلاف الجوي للأرض، الأمر الذي يزيد من صعوبة قدرة الدفاعات الصاروخية المنصوبة على متن السفن الحربية من اعتراض الصاروخ وتفجير رأسه الحربي. ويضيف أولئك أن "رسالة الزعانف" تنطوي على تهديد كوري لقطع البحرية الأميركية وحلفائها الإقليميين وإلحاق الضرر بها.


مسببات الفشل

.
.
يوم التاسع والعشرين مطلع العام الجاري أطلقت إيران تجربة على صاروخ باليستي، من طراز خُرامشهر، استطاع التحليق نحو 1000 كلم بوقود سائل "أصابه انفجار" أثناء التحليق في المرحلة النهائية، وفق ما أفادت به شبكة "فوكس نيوز"، 30 كانون الثاني/ يناير. بينما حدد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي في 1 شباط/ فبراير الماضي، أن الصاروخ هو من طراز شهاب.
يرجح الخبراء العسكريون الأميركيون أن صاروخ "خُرامشهر" هو اشتقاق متطور من صاروخ موسدان لكوريا الشمالية، يبلغ مداه 4000 كلم بحمولة 500 كلغم. ورجح أولئك سبب الانفجار أنه يعود إما "لحادث عرضي أو تفجير مقصود."
نجحت إيران في إطلاق تجربتين على صواريخ باليستية، تموز/ يوليو 2016 و كانون الثاني/ يناير 2017، على الرغم من فشل الأخيرة في المرحلة النهائية؛ بينما فشلت 6-8 تجارب كورية على صواريخ موسدان بعد بضع دقائق من الإطلاق، الأمر الذي دفع الأوساط العسكرية الأميركية إلى الاستنتاج بأن "إيران لديها مهارات أكبر في مجال تطوير الصواريخ .. تولي أولوية عالية لتحقيق دقة في الإصابة وحسن استخدام الموارد العسكرية".

تعرضت تجربة كوريا الشمالية الأخيرة إلى فشل بعد قطع الصاروخ مسافة 65 كلم، هوى بعدها في مياه بحر اليابان. بدل استدارة الصاروخ نحو الأفق حلق عموديا لمسافة 189 كلم. الاتحاد الأميركي للعلماء المعنيين، وهو هيئة علمية رصينة، رجح قيام السلطات الكورية بإقفال محركات الصاروخ عند فشل نظام التوجيه بداخله.
يذكر أن كوريا الشمالية نجحت في اطلاق أربعة صواريخ باليستية الشهر الماضي، والتي قطعت مسافة 1000 كلم، سقطت ثلاثة منها بالقرب من المياه الإقليمية لليابان.
الاستخفاف الرسمي الأميركي بالتجربة الكورية ذهب إلى مديات ترجح أنها "ثمرة جهود قرصنة الكترونية أميركية بدأتها منذ ثلاثة أعوام والتي لها الفضل في إفشال ما يعادل 88% من مجمل التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية". ونقلت يومية "ذي ديلي ميل" االبريطانية، في 6 نيسان/ إبريل الجاري، الرواية عينها مع الفارق أن مصدرها اليقين هو "خبير مقيم في اليابان" رصد الاطلاق مرجحاً أن الفشل ناجم عن "تدخل إلكتروني أصاب نظم القيادة والتحكم أو التشويش على الاتصالات".
بيد أن تلك الرواية لا تصمد طويلاً عند إخضاعها للتدقيق العلمي. عند افتراض صحة وجود جهود قرصنة أميركية منظمة، فلماذا لم يتم الاعلان عن "نجاحاتها" ضد برنامج إيران الصاروخي، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار عامل "الهلع الاسرائيلي" والسعودي من البرنامج.
القرصنة الأميركية ليست جديدة أو سرية، عززها تقرير الصحيفة البريطانية بالقول إن "كوريا الشمالية لا يمكنها التيقن من سلامة أي قطع الكترونية مستوردة والتي تمت الموافقة عليها عمدا في ظل نظام العقوبات المفروضة وتعرضت لبرامج إلكترونية ضارة وفيروسات".
الثابت أن فشل الصاروخ بعد اطلاقه حث سلطات كوريا الشمالية على التدقيق والتحقق من فرقها وطواقمها الفنية بحثاً عن مؤشرات "تخاذل أو تواطؤ" من بين أعضائها. بالملموس، نستطيع القول إن فشل التجربة ناجم عن "سوء تقدير" محلي، ربما بدافع سرعة تلبية طموحات السلطة السياسية.
عانت تقنية الصواريخ لكوريا الشمالية من شح الجودة النوعية، كما ثبت في شحنة صواريخ سكود متجهة لإيران في ثمانينيات القرن الماضي، إذ هددت الأخيرة بوقف الدفعات المالية المتفق عليها نتيجة عدم رضاها عن الجودة التي لا تضاهي الأصل السوفياتي آنذاك.
جدير بالذكر أن الاتحاد السوفياتي طور نظام دفع صاروخ سكود ليعمل بالوقود السائل مع الأخذ بعين الاعتبار سهولة تخزينه لفترة زمنية تمتد لعشر سنوات ونقله على متن عربة متحركة لنقطة الانطلاق، خلافا للنموذج الأميركي الذي يتضمن بطاريات معرضة للعطل وشرائح إلكترونية.
نماذج "سكود" تعتمد على سلسلة من حاويات الهواء المضغوط وخزانات وقود التبريد لتشغيل مضخات الوقود والبدء بتشغيل محرك الصاروخ. منذ البدء، لم تدخل الشرائح الإلكترونية في التحكم بتشغيل المحرك.

حدوث التفجير خلال أقل من دقيقتين بعد الإطلاق وعمل المحركات بشكل عادي يشير إلى تخلف الشرائح الإلكترونية عن أداء مهامها، ويرجح أن ذلك بسبب الافتقار إلى المواد الخام غالية الجودة وما يتبعها من مهارة التصنيع وهندسة التصاميم. أما التسليم برواية القرصنة الأميركية تقود إلى أن نقطة الضعف في الشرائح ستكون في جهاز محدد.

فيما يخص نظام التوجيه والتحكم الكوري فيعتقد أن لديه خاصية المناعة من الاختراق أو القرصنة، ولا تتزفر معلومات موثقة حول مكوناته وإن كانت التقديرات ترجح اعتماده على تقنية التناظر، بدل التقنية الرقمية، كما كان النموذج السوفياتي الاصلي.

وعليه، يرجح استناد نظام توجيه الصاروخ الكوري إلى نظام V-2، منذ الحرب العالمية الثانية، يعتمد على أجهزة توجيه الاتجاهات – جايروسكوب الكهربائي لكنه بعيد عن التقنية الالكترونية. حينها يتضح عسر مهمة الاختراق أو القرصنة الأميركية لنظام يخلو من التقنية الرقمية القابلة للقرصنة.
نظام الابحاث والتطوير الكوري

قاعدة البحث العلمي تستند إلى "التجربة والخطأ،" وإدخال التعديلات المطلوبة لتحقيق النتائج المرجوة. برامج الصواريخ الأميركية والروسية أيضاً تعرضت للفشل بعد الاطلاق، وكذلك الأمر مع الدول الاخرى.

تحديد مكامن الضعف من نفائس التجارب العلمية واستنباط حلول لمعالجتها؛ وقد تستغرق هذه المرحلة بضعة أشهر وربما سنوات تحددها طبيعة ومدى الخلل ومكوناته.
من غير المعروف أن لدى كوريا الشمالية برنامج أبحاث وتطوير تقليدي على الصواريخ؛ وفي بعض الأحيان يتم إطلاق تجارب تتكرر أسبوعيا، وهي فترات غير كافية لطواقم الهندسة والتقنيين تحديد مكامن الضعف وايجاد حلول لها؛ فضلا عن التسابق الزمني وما يفرضه من ضغوط إضافية على عاتق المهنيين "للاسراع" في إجراء التجربة. في هذا الصدد، تجدر الاشارة إلى أن تصميم وإنتاج النموذج السوفياتي من صواريخ سكود يشهد له بأنه "لوحة فنية" من العمل الدقيق والانتاج النوعي، بينما الاولوية في النماذج الكورية هي للتجميع السريع.

عند هذه النقطة المفصلية تتباعد الصواريخ الإيرانية والكورية، إذ أن إيران تسخر إمكانيات وطاقات كبيرة في جهود الأبحاث والتطوير، أسوة بالتطبيقات الغربية والروسية. تزهو إيران بأنها أول دولة طورت بنجاح صاروخ بلغ مداه 2000 كلم دون بلوغ تطوير سلاح نووي اولاً.
التجارب الصاروخية الإيرانية عمادها صواريخ "شهاب،" المشتقة والمطورة من تصاميم سوفياتية للدفع والإحتراق. أما التجارب الكورية فيغلب عليها البعد السياسي، فالتجربة الناجحة تطلق رسائل سياسية تتلقفها الأطراف المعادية المعنية.

بالنظر إلى تلك الخاصية، يستطيع المرء تفسير توقيت الإطلاق الأخير، 5 نيسان/ إبريل الجاري، ليتزامن مع لقاء القمة بين الرئيسين الأميركي والصيني، واتخاذ قرار سياسي كوري لاطلاق صاروخ أدنى مرتبة وفعالية من صواريخ سكود المتوفرة في ترسانتها.

البعض يتساءل أيضاً إن كان للصين دور ما في إفشال التجربة الكورية، خاصة وأنّ مكونات الصواريخ يجري استيرادها من وعبر الصين، ومن غير المستبعد أن تتعرض بعض المكونات الإلكترونية إلى "تخريب مقصود" قبل تسليمها للسلطات الكورية. إن صحت هذه الفرضية فإن القيادة الصينية ضالعة في التخريب أو تتغاضى عنها في أقرب تعديل.

أما جهود القرصنة والتخريب الأميركية ضد إيران فقد تم التغلب عليها بروية وهدوء عاليين في المراحل الاولى الحرجة، وباشرت إنتاجها دون تعرضها للتأجيل. النمط الإيراني في التحقق من أخطاء ومكامن الفشل يطبق منهجية عالية بهدوء ورويّة، والتغلب على الأخطاء السابقة قبل تحديد موعد انطلاق جديد، خاصة بعدما تعرضت له من قرصنة من قبل الولايات المتحدة و"اسرائيل" اصابت جهود تخصيب اليورانيوم. السلطات الإيرانية لديها شكوك عالية بصلاحية القطع والمعدات وأجهزة الكمبيوتر الغربية، عززتها تجربة البرنامج النووي.

بيد أنّ عزم إيران على الاستمرار في تطوير نظم التوجيه الصاروخية ومكوناتها ينطوي على مجازفة، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار أنّ جزءاً من مكونات المعدات الصاروخية لإيران مصدرها كوريا الشمالية، وسيصيبها ما يصيب الأخيرة من ثغرات ومكامن ضعف إن لم تستطع إنتاج ما تحتاجه محلياً بالاعتماد على خبرائها ومهندسيها.

التعاون الكوري– الإيراني هو مصدر قلق ثابت للولايات المتحدة التي تعتقد أن كوريا الشمالية ماضية قدما في تطوير مديات صواريخها لتصل إلى المدن الأميركية، فضلاً عن أنّ التعاون الثنائي بينهما يضع على رأس سلم أولوياته إنتاج صواريخ محمولة متحركة تعتمد وقود مرتفع الطاقة، والتي من شأنها ليس الوصول للمدن الأميركية فحسب، بل تصعب مهمة تتبعها وتدميرها.

الجواب الأميركي المفضل هو إشعال جبهة القرصنة الإلكترونية.
المصدر: الميادين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)