shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
{ في القاعة الكبيرة أو الكبرى بجامعة تعز حضرت والأستاذ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد، تأبين الدكتور أمين المقطري - رحمه اللَّه - أنا لا أعرف الرَّجُل،

الإثنين, 08-نوفمبر-2010
صنعاء نيوزعبدالرحمن بجاش -
مشاهد يومية


{ في القاعة الكبيرة أو الكبرى بجامعة تعز حضرت والأستاذ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد، تأبين الدكتور أمين المقطري - رحمه اللَّه - أنا لا أعرف الرَّجُل، لكن من الكلمات التي سمعتها للدكتور نبيل سفيان، والدكتور عبدالرحمن صبري، والدكتور عبداللَّه الذيفاني، والتقديم البديع للدكتور منذر إسحاق، وقفتُ على مدى التقدير الذي تكنّه الجامعة للرَّجُل، أما كلمة الأستاذ عبداللَّه أمير، وهو أحد فرسان الكلمة، فقد كانت ضافية وكوَّنت عندي صورة تقريبية لمدرِّس الرياضيات الفذ الدكتور أمين المقطري، رحمه اللَّه.




المهم - ربما - ليس في كل ما سبق، على أهميته، بل إن الأهم ما أعلن في التأبين عن أن الجامعة ستطلق اسمه على إحدى قاعاتها، وستصدر كُتيباً بسيرته الذاتية، وهو ما شد انتباهي، ومن على البعد أرجو مشدداً ألا يذهب الوعد أدراج الرياح، بل وأتمنى أن أزور تعز في المرة القادمة وقد اعتلت لوحة باسم الرَّجُل بوَّابة إحدى القاعات، وقد نكأ الوعد والإعلان جرحاً قديماً في النفس، إذ أن الوعود، وما أكثرها، نطلقها في لحظة عاطفية خلال ثلاثة أيام العزاء حين نودّع عَلَمَاً من أعلامنا، ثم نعود إلى البيات فننام طويلاً حتى يضيق النوم من نومنا!!




والأمثلة كثيرة في حياتنا، تظهرنا كمنكرين لجميل مَنْ قدَّموا ولم يمنُّوا، قدَّموا ولم يطلبوا المقابل، بل لم نسمع منهم ما يشي برغبتهم في أن يجازوا حيال ما فعلوا، ونرى في المقابل أتناكاً فارغة تملأ الدنيا ضجيجاً، وهي في الأخير مجرد أتناك حسنتها الوحيدة - هذا إذا كان الضجيج حسنة - تناحتها ليس إلا، ولذلك وبقوة طباع تراها تتقدم الصفوف وتنال التكريم الذي هو حق الآخرين، هم وحدهم مَنْ قدَّم، وحدهم مَنْ أعطى، ولهم علينا أن نقول لهم شكراً وبمختلف الأساليب والطرق.




تفعل جامعة تعز خيراً، وتكون هي القدوة إن أوفت، أما إذا أصاب النسيان التذكّر والذاكرة وعاد الناس إلى دوّامة الانشغال بكل شيء ولا شيء، فسيصيبنا الهمّ والغم.




وعلى الطريق وطالما والجامعة قد بادرت وفتحت الباب، أقول مجرد مقترح : لماذا لا تكون القدوة وتسبق الجامعات الأخرى، وتكون لها لوحة شرف لأعلام المحافظة؟ ليس في ذلك عيب، لكن بشرط ألا يظهر عليها إلا مَنْ تستحق أسماؤهم أن تظهر وبماء الذهب، على الأقل تعوّضنا الجامعة عن الشوارع التي لا أسماء لها، ولا أحد يريد أن يصيخ السمع، فقد حاولت ذات مرة أن «أنكز» مَنْ بيده القرار واقترحت أن يطلق على شارع التحرير بتعز اسم «الفضول»، فلم يستجب أحد حتى بمجرد الإشارة، حتى النائب الزكري، الذي تحمس ذات لحظة لم يُعر اتصالي به وللموضوع ذاته مجرد انتباه أو اهتمام!! حتى أنني كتبت له رسالة باسمي، فلم يرد، وأعتقد أن من أوجب واجبات النائب تجاهل ناخبيه حتى موعد الانتخابات!!




هناك رَجُل - حسبي أنني أذكّر به - وأثق أن أحداً لن يتجاوب ولن يعير الأمر انتباهاً، إذ أنك طالما وأنت لست من الشلَّة إياها ولا ترضى عنك، ففي ستين داهية ما تطرحه وما تشير إليه، ولا يهم، فأنا - أيضاً - لا أعير الأمر من حيث الرد أو الاهتمام من عدمه أي اهتمام، فحسبي أنني أذكّر والتاريخ كفيل بإنصاف كل صاحب حق.




عبدالرؤوف نجم الدين، حتى جبل صبر لو أصخيتم السمع لقال : ذلك الرَّجُل التربوي يستحق أن تكون له لوحة ذهبية يشرّفها باسمه وعلى مداخل كل مدارس تعز، ها أنا أذكِّر به من جديد حتى وإن لم يعر الصديق حمود الصوفي الأمر مجرد انتباه، هو يعرف عبدالرؤوف أكثر منّي، وإن «صَهْيَن»، أما مدير مكتب التربية بتعز، وهو صديق زميل، حتى وإن استعنت بالأمم المتحدة، فقط ليرد على اتصال، فلن تستطيع!! ربما هو مشغول بما هو أهم.




في تعز أعلام وأعلام، خذوا علي ناصر العنسي، شاعر الثورة، أين اسمه؟ مَنْ يتذكّره؟ كم أسماء وأسماء، فهل تبادر جامعة تعز وتستنّ هذه السنّة الحسنة وتترك للأشغال وللجان تسمية الشوارع أن تظل عاجزة إلى يوم القيامة، وخذ أمانة العاصمة - مثلاً - فإلى اللحظة لم يستطع أحد إخراج تسمية الشوارع إلى حيّز الوجود، وصدّقوني ليس السر لدى الأمانة، بل في جهات أخرى تخاف من أن تعتلي اللوحات أسماء مَنْ يستحقون، وهم كثُر، من المهرة حتى صعدة، يخافون من ذلك ويعملون على أن تظل أسماء الشوارع في العاصمة مجرد أرقام، كما هم الشهداء والأعلام مجرد أرقام!! يخافون أن يضيعوا حتى وإن اعتلت أسماؤهم بعض اللوحات، فَمَنْ يستحقون عن جدارة أكثر، وأسماؤهم الأغلب، والناس لن يلتفتوا إلا إليها، وستظل الأخرى مجرد أرقام، صدّقوني، فالتاريخ ينصف مَنْ يستحق الإنصاف، وحين يرى أن هناك مَنْ يرفع لوحة باسمه على شارع، يضحك كثيراً.




أعود إلى جامعة تعز، فأقول : كونوا القدوة واعملوا ما تستطيعون، فالجامعات مناط بها إحداث التغيير في أي مجتمع، في أي بلد.




} } } }




أحمد دويد




{ العم أحمد، الشيخ أحمد، العميد أو اللواء أحمد دويد، رَجُل يستحق الاحترام، وهو - برغم كل شيء - لا يزال ذلك الرَّجُل الذي يحترم الآخرين، ولا يدَّعي ولا يتعالى على أحد، كبُر أم صغر، تذهب إلى بيته يحترمك، حتى وإن لم يعرفك، تذهب إلى مكتبه يقدّرك.




قلت : يا عم أحمد، وقد ذهبت إليه في غرض لشخص آخر : وقِّع على الملف، قال : حاضر، بعد أن أدخلني إلى ديوان بيته، وهو يفعل ذلك مع الجميع، حتى لا تظنوا الظنون، وبعد أن ناولني الملف استدرك : هات أنا داري بأصحابي في المصلحة، أنا سأختمه لك، وفعل، وإلى بيته عدت وقد أنجز ما وعد، فأكبرت الرَّجُل حين رأيت على باب بيته كثيرين كثيرين، والرَّجُل يعزم هذا ويضحك في وجه ذاك.




كان ذلك قبل سنوات، وفي رمضان الذي مضى عدت لأرى أحمد دويد، هل لا يزال أحمد دويد، فوجدت الرَّجُل الذي قادني بعد غياب كل السنوات إلى نفس الديوان، وجدت الرَّجُل بنفس الروح الطيبة، وبنفس أدوات وأسلوب التعامل مع الآخرين ... شكراً العم أحمد دويد.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)