shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



الإثنين, 08-نوفمبر-2010
صنعاء نيوز - مشهد قصير قُصر نظر هذا العالم، طغت عليه ربما القمة العربية التي تنكَّر لها العرب يوم ثاني انتهاء أعمالها - هذا إذا كانت لها أعمال صنعاء نيوزعبدالرحمن بجاش -


مشهد قصير قُصر نظر هذا العالم، طغت عليه ربما القمة العربية التي تنكَّر لها العرب يوم ثاني انتهاء أعمالها - هذا إذا كانت لها أعمال - والمشهد يريك وبسرعة دهس سيارة ذلك المستوطن الإسرائيلي لطفلين فلسطينيين وهروبه، وهو أمر معتاد، والمعتاد كذلك أن الشرطة ربما - أقول ربما - تعتقله ويصدر حكم مخفف، فالمدهوسان فلسطينيان، ولا أحد مهتم لأمرهما، وقد غطَّى العرب بقمتهم على ما حدث كما يغطّون دائماً على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين، واجتياح بيروت 1982م وغيره خير شاهد!! السؤال هو : ماذا لو كانت الآية معكوسة والمدهوسون إسرائيليين؟ ألن يقوم هذا العالم المنافق بإعلان وتصريحات سياسييه المنافقين ولن يقعد إلا حين تُسنّ السكاكين ويؤتى بِمَنْ دهسهم ويعلّق على المشانق وباسم القانون؟ الجواب برسم العالم الغربي تحديداً، والذي لا يقعد لو نقلت الـ (C.N.N) خبراً صغيراً عن قطة حشرت في زاوية من نفق، أو سقط كلب إلى حفرة!! هذا العالم المنافق ناهب ثروات الشعوب المغلوبة على أمرها لا يستيقظ لمناظر الأشلاء في شوارع مدن العراق، ولا يهمه أن يموت طفل فلسطيني، لكنه يسنّ سكاكينه إذا ما توقف البترول عن الضخ!! ويظل يراقب أرقام بورصاته، أين سقط الدولار، أين ارتفع اليورو؟ لا يهمه مَنْ يسقط من الأطفال في العالم الثالث، كم يموت من الملاريا؟ من البلهارسيا؟ كم تموت من النساء بسبب الكزاز؟ كم طفلاً يموت بسبب الحصبة؟ بالعكس هو يهلل، إذ أن أمراضنا هي التي تحرك ماكينات المصانع، وشوارعنا المكسّرة هي التي تستقبل سياراتهم، بل هم يفرحون إذا تكسَّر الأسفلت وكثرت الحفريات، فذلك يعني قطع غيار جديدة، وفلوساً كثيرة تتدفق إلى بنوكهم!! أما أن تجرف أراضي الفلسطينيين وتقلع أشجارهم ويرش المستوطنون أشجار الزيتون بالمبيدات التي تقضي عليها كأشجار، فأمر فيه نظر!! عودوا إلى التاريخ - فقط - سترون هذا الغرب الذي يتبجح بانتصار نموذجه الآن، كيف وصل إلى ما هو عليه، وعلى حساب مَنْ؟ اذهبوا - فقط - إلى بلجيكا وسترون متحف أفريقيا، وكيف تعامل الملك ليو بيلد مع الأفارقة على أنهم «شيء» أقل من المسخ أو كائنات نُظر إليها على أنها مشروع يعمل الأوروبيون على الارتقاء به، وبلد مثل أنجولا دخلها الاستعمار وعدد سكانها (20) مليوناً، وخرج منها وقد نقصوا إلى (10) ملايين!! وإن أردتم فاذهبوا إلى قبائل الشيروكي في أمريكا، واسألوهم عن العبارة وستفهمون لماذا يقف المحافظون الجدد في صف المستوطنين في فلسطين المحتلة!! هو التاريخ في ملهاة أو مأساة، أو سمّوها ما أردتم، يعيد فصوله وبصور أخرى، وإن أردتم فعرِّجوا كل خميس على حلقات جديدة وبالملوّن في قناة «ناشيونال جوجرافي أبو ظبي»، وهناك صورة أخرى لما حدث بينهم، فقط لتروا كيف كان ينظر هتلر إلى شعوب العالم الثالث!! وهو نفس التعالي الذي نشاهده اليوم تجاه هجرة الشعوب التي نُهبت ثرواتها، ليس بالأمس - فقط - بل واليوم وإلى الأبد، حيث لا يزال ذلك العالم يتقاسم العالم هذا!! لذلك لا تصدقوا ديمقراطيتهم حين يتعلق الأمر بشعوب العالم المتخلف، حيث الثروات، والعراق خير شاهد، وبلدان العالم الثالث كلها، وعلى العرب أن يواصلوا دفن رؤوسهم في الرمال، حتى وإن كان موعد انفصال جنوب السودان قد اقترب، و«يا للهول» على طريقة عمّنا يوسف وهبي - رحمه اللَّه - فأقرب العرب وأبعدهم يتعاملون مع ما يحدث في السودان وكأنه يحدث على القمر!! لكن عليهم أن يسكتوا، وعليهم أن يفاجأوا، فإذا انفصل جنوب السودان، وهذا وارد، فأبشر بما سيحدث بعده، فاليد الإسرائيلية وأيدي المحافظين وراءكم، فواصلوا دفن رؤوسكم، ولن ينفذ أحد من مفاوضات ما إن يبدأ الحديث عنها حتى تنتهي، برغم القُبل المتبادلة وأضواء فلاشات المصوّرين، لن تخرج القضية الفلسطينية إلى طريق وبالمطلق، وإن أردتم فانتظروا، فالديمقراطية كما هي في العالم الثالث لعب على الذقون، هي لعبة جميلة يمارسها العالم «المتمدّن والمتحضر»، ليشغل بها شعوب هذا العالم ويتسلى هو بها ويسرق ثرواتها. الديمقراطية هي هناك لهم وحدهم، وكلما أوغلنا في تصديق منظماتهم، علينا أن نبشِّر بمزيد من نهب ثرواتنا، وهنا بيت القصيد، يصدرون لنا الديمقراطية ونحن متخلفون وجوعى، نظل نحن نحتفل بها، وهم ينهبون. } } } }
د . الحُنَمِي { تعمدت ألا أشير إليه في عمود سابق عن الملاريا، فهذا الرَّجُل المحارب بشجاعة في مواجهة هذا المرض الذي يفتك بالآلاف، يستحق التقدير والاحترام، ليس هذا رأيي، بل إن مشروع مكافحة الملاريا يكنّ له نفس التقدير والاحترام ... شكراً دكتور محمد الحُنَمِي.

bajash22@gmail.com


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)