shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء - مدير عام مديرية المنار يتفقد البيت الذي هدمته الامطار بذمار - أحرق مستوطنون إسرائيليون، الخميس، شاحنة فلسطينية - انفلاتٌ إسرائيليٌّ بالتحريض على الفلسطينيين.. - البرازيل تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسائية في 2027 - اضرار الماء المثلج... - جيش الاحتلال من قتل واغتيال أكثر من 100 عالم وأكاديمي - ناطق انصار : توسعت اهداف قواتنا البحرية بتوسع العدان - الجيل الصاعد وخطر الغزو الثقافي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حضرت بالأمس كلاما متجددا حول( المؤامرة التاريخية) على اليمن و على القرآن و على الإسلام .

الإثنين, 08-مايو-2017
صنعاء نيوز/نبيل حيدر -

من صفحته على الفيس بوك

حضرت بالأمس كلاما متجددا حول( المؤامرة التاريخية) على اليمن و على القرآن و على الإسلام . استمعت الى المتحدث و كان داخلي غير منصت و غالبا ما أفعل ذلك عند حديث المؤامرات الخارجية التي تطلقها العقول و تسبح بداخلها متناسية تماما أن " القذارة تأتي من الداخل " لا من الخارج .
حضرت هذه الجملة قراءةً و أنا اجدد التفكير في عشق الانغماس في نظريات المؤامرة .. تلك التي تصور الداخل حملا وريعا او ملاكا أو تائها يتعمد أن لا يملك من أمره شيئا . و التعمد هنا يعني الإهمال .

تمنيت لو استعطت للحظات أن أكون صينيا لاقرأ نظرية المؤامرة على صينيتي ثم أن أكون هنديا لأعرف كيف يرسم الهنود خطوط المؤامرات المحاكة ضدهم .

نقلني التمني الى أوروبا شرقها مرة و غربها مرة .. ثم صرت امريكيا اتقلب بين نظريات المؤامرات التي تحاك ضد امبراطوريتي العظيمة .

استخدمت بساط الريح البشري في تنقلي لأزيد قناعاتي قناعة بأن " القذارة تأتي من الداخل " و بأن التعلق بالمشاجب أسهل السلوك لتضخيم الأنا الجشعة بواسطة تضخيم جشع الخارج و تجاهل جشع الداخل .

تصعب نفس الإنسان عليه عندما يراجع سلوكها فلا يجد علاجا أفضل من التعليل الذي لا يمت له بصلة و الذي يصوره مفعولا مغلوبا و غيره الفاعل .. و إذا ما قرر المواجهة قفز قفزا و لم يتدرج في الوقوف و السير و تثبيت رواسيه .

تقول الصوفية ان إلقاء اللائمة على الغير مرحلة من مراحل التخلص من معاناة النفس .. و مع ذلك لا يبدو الحال كذلك .. و هذا ما تؤيده شواهد العداوات المفرطة و المفاخرات الأكثر إفراطا بما نكتنز من المطمور لا بما تصنعه يد الحاضر و عقل اللحظة و نواتجها المستقبلية .

يدعو البعض الى عدم الاستغراق في نظريات المؤامرة و في نفس الوقت الى عدم هجرها تماما .. فالتوسط فضيلة بين إفراط و تفريط .. و الفضيلة تستدعي تنظيف الداخل لا التنظيف الذي يستهوي البعض تسلطا و تفردا و الذي يبقي على دائرة بقطر ما من دوائر المؤامرة ترتسم حوله في حين ينزه داخله من وجود الأوساخ .
فبالمجمل لا توجد مؤامرة خارجية أكبر من مؤامرتك على نفسك عندما تسوق التناقضات بسبب داخلك المشوه .. داخلك المليء بالقذارات و عشق دور الضحية و تأليه براءتها الزائفة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)