shopify site analytics
عجلة طائرة اليمنية لم تفتح بعدن كادت ان تقع كارثة - انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان - القدوة يكتب: الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - علي ناجي الرعوي

الجمعة, 12-مايو-2017
صنعاء نيوز/ علي ناجي الرعوي -
اليوم الخميس كانت بداية النهاية، كلمات تفوه بها على مرأى ومسمع الملايين من احدى القنوات الفضائية احد المعينين في المجلس السياسي الانتقالي الذي جرى تشكيله في عدن برئاسة عيدروس الزبيدي كهيئة سياسية لإدارة الجنوب ولعل الرجل بذلك التصريح كان يعني نهاية سلطة هادي في تلك المحافظات التي اطلق عليها تسمية ( المحافظات المحررة ) وبلغة يغلب عليها التشفي تهجم ذلك المسئول الحراكي على هادي وحكومته واصفا إياهم بالفاسدين وبأوصاف اخرى قاسية وجارحة لم يقلها أشد خصوم هادي في صنعاء ،
بين عشية وضحاها تحول هادي من رئيس توافقي للخروج من مأزق عام 2011 الى معضلة يسعى الجميع للتخلص منها والسبب يعود اليه وحده فهو من لم يترك له صديقا او حليفا حيث عمد الى مخاصمة الجميع والتشكيك في الكل على الرغم من كل فرص النجاح التي توفرت أمامه لكنه الذي أهدر كل تلك الفرص الواحدة تلو الاخرى وكانت أسوأ أخطائه انه الذي اتجه الى استخدام الدعم الإقليمي والدولي الذي توفر له على نحو غير مسبوق لصالح أجنداته الشخصية من اجل البقاء والاستمرار في السلطة بدلا من ان يجعل ذلك الدعم قاعدة ارتكاز للتقريب بين اليمنيين واشاعة المحبة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد دون تفرقة على أساس مناطقي أو حزبي أو سياسي بحيث يشعر الجميع من انه رئيس لكل اليمنيين بما في ذلك من سعوا الى اسقاطه والأنكى من هذا انه وحين اصر على نقل البنك المركزي الى عدن لم يتصرف بمنطق الشرعية التي تدثر بها فسرعان ماتخلى عن واجباته تجاه الموظفين من ابناء المحافظات الشمالية التي لاتقع تحت شرعيته ليجد هؤلاء أنفسهم وقد حرموا من رواتبهم بعد تلك الخطوة التي أعفى بها غيره من مسئولية صرف المرتبات ليصبح منذ ذلك التاريخ "الرئيس المطارد" بدعوات الملايين الذين طالما قال انه من يستمد منهم شرعيته الا انه ومنذ لحظة الاعلان عن المجلس السياسي الجنوبي لن يستطيع ان يردد مثل هذا القول بعد أن تبرأت منه المحافظات الجنوبية ومنها المحافظة التي ينتسب إليها، ولفظته محبة اليمنيين التي كان يجب ان تظلل سماء هذا الوطن في الشمال والجنوب .

لا شك في أن الأحداث الأخيرة في عدن، ابتداءً من إقالة محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، والوزير هاني بن بريك،وحتى اعلان الخميس الخاص بتشكيل المجلس السياسي وما نتج على إثرها من ردود فعل، ستترك تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقة بين الأطراف الخليجية المشاركة ضمن التحالف وتحديدا العلاقة بين السعودية والإمارات اللتين تشكلان عمود ذلك التحالف فضلا عن الأطراف المحلية في الجنوب في ظل الصراع المرير والمستدام للأجنحة التي تتنازع السلطةً في المحافظات الجنوبية والذي لا يقل أهمية عن الجانبين الإقليمي والدولي؛ إذ إن التركيبة المناطقية والقبلية تعتبر أحد الروافد الرئيسة للاحتراب السياسي والأمني.
وكما اعتمدت الأطراف الجنوبية في الحقب السابقة السبل كافة، ومنها العنف وإراقة الدماء، لتحقيق الفوز والظفر على الخصوم المحليين، مثلما حصل في الصراع الدامي بين «الطغمة» و«الزمرة» في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، والذي راح ضحيته عشرات آلاف الضحايا من الطرفين، يجري اليوم تحفيز الغرائز وإثارة الانفعالات العاطفية وإحياء الانقسامات المناطقية والقبلية وتأجيج أوار الصراع والاقتتال العنيف، بغية التسلق لاعتلاء سدة القرار السياسي في البلد مهما كانت النتيجة ومهما كلف الأمر، والمانع الوحيد للانزلاق إلى الهاوية العسكرية ظل الى قبل اليوم هو المانع الإقليمي (الخليجي)، حيث كانت الإمارات والسعودية تديران عملية شد الحبال ، وتحرصان على إبقاء الكباش بالقرب من الحافة، خشية أن يؤدي الوقوع فيها إلى التأثير على مجريات حربهما في الشمال

وفي كل الأحوال فان الأحداث الجارية في الجنوب حالياً لاتنفصل البتة عن المشهد العام للصراع في الجزيرة العربية بين ضفتيها الشمالية (دول الخليج) والجنوبية (اليمن)، ومصارعة كل دولة من الضفة الشمالية لبسط نفوذها حسب أجندتها ونزعتها في النفوذ والتمدد داخل اليمن فبعد أن كان التنافس قبل العدوان على اليمن ينحصر بين السعودية وقطر على ملفات المنطقة (سوريا ومصر وليبيا)، قبل أن يؤول إلى غلبة الرياض في غير ملف، يتكرر السيناريو نفسه في العدوان على اليمن، حيث يبرز التنافس الشديد بين السعودية والإمارات. تنافس تصاعد بعد السيطرة على جنوب اليمن، وكان واضحاً فيه أن الغلبة للجانب الإماراتي، الذي استطاع تحجيم السعودية من خلال التضييق على أدواتها. لكن الجديد هذه المرة ان الصراع تجاوز حدود الاتفاق والاختلاف وتحول الى خلاف علني ولم يكن الاعلان عن الزيارة المفاجئة لمحمد بن زائد لواشنطن والتي تأتي قبل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي للسعودية سوى احدى افرازات هذا الخلاف والذي تميل فيه الإمارات نحو التصعيد على غير موقفها في الماضي والذي كان يتحاشى اي احتكاك مع السعودية لتظهر الرياض أنها صاحبة الكلمة الفصل، وأنها هي التي تعطي «شقيقتها الصغرى»، الإمارات، المجال للعب اي دور في الجنوب

لم يكن ممكناً لعيدروس الزبيدي ، اتخاذ قرار كبير مثل قرار تشكيل مجلس سياسي على أساس جهوي ومناطقي من دون ضوء اخضر أماراتي ولا يمكن اعتبار خطوة كهذه منفصلة عن الخلاف المحتدم بين الدولتين حول اليمن بل ان كل المعطيات تشى الى ان ابو ظبي قد ارادت من خلالها التعبير عن مدى الضيق الذي وصلت إليه من السعودية التي تعتبر هي الاخرى أن الإمارات ذهبت بعيداً خارج السقف المرسوم لها ، وتخطّت الخطوط الحمراء، وانها من تبني مسارها السياسي والأمني والعسكري الخاص بها في الجنوب،بعيدا عن اي تنسيق او شراكة مع الرياض التي لاشك وأنها من باتت تشعر ايضا من ان الإمارات لاتسعى فقط الى القفز عليها وانما تعمل على أن تصبح الوكيلة المعتمدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وذراعها القوية في اليمن والمنطقة على حساب الرياض التي ظلت تمسك بيدها حصرية الوكالة الخليجية بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة او غيرها من الدول الكبرى ،
سيبقى الخلاف بين الدولتين على رف الانتظار الى ان يتضح الموقف الامريكي والذي سيكون الراجح انه من سيعمل على إقناع الطرفين بعدم الاستعجال على توزيع الكعكة التي لم تنضج بعد .الا انه واي كانت النتيجة فان خروج هادي من المعادلة اصبح هو الشىء الواضح
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)