shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جامع الزيتونة, تونس العاصمة. تصوير عبدالله ناصر بجنف

الأربعاء, 24-مايو-2017
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
تبلغ مساحة تونس163,610 كم² وسكانها 10,982,754نسمة, في تونس العاصمة يعيش فيها 1.056.247 نسمة على مساحة 212:63 كيلومتر مربع, تتميز بوجود جامع الزيتونة صرح إسلامي والقلب النّابض لمنطقة شمال أفريقيا،أسهم في نشر الإسلام عموم افريقيا وأحد مناراتها وأيقوناتها التاريخية.
باب البحر والذي تم تشييده في عهد الأغالبة وهي سلالة عربية من بني العنبر بن عمرو من قبيلة بني تميم يعتبر أهم المداخل الى المدينة العتيقة والذي يفصلها عن المدينة الحديثة والتي تنشر فيها المقاهي والمباني ذات الطراز المعماري الفرنسي, عبق التاريخ والأصالة نجدها في القصبة الواقعة في المدينة العتيقة والتي تنتشر فيها الأسواق الشعبية حيث تمتزج فيها الروائح والألوان وعلى تقاطع أحدى الشوارع تقودنا الى جامع الزيتونة التاريخي والذي نراه ككتاب مفتوح لتاريخ عريق امتزج فيه الأمجاد والانتكاسات. تجولنا في داخل الجامع وأكثر ما لفت انتباهنا هو روعة بناءه وساحتة الواسعة واثناء تواجدنا سقطت زخات من الأمطار, زيارة الجوامع التاريخية والتي ساهمت في نشر رسالة الإسلام الصحيحة تكسبنا المعرفة وتجذبنا لاكتشاف كنوزها.جامع الزيتونة من بين اوائل الجوامع في العالم الإسلامي والأقدم في تونس وفي أفريقيا بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان. جامع الزيتونة تأسس في 698 ميلادية على يد حسان بن النعمان، الذي فتح مدينة تونس وقام عبيد الله بن الحبحاب بإتمام عمارته في 736 ميلادية ولكن المعلم بشكله الحالي يعود بالتحديد إلى سنة 864 ميلادية. في كتاب الزيتونة قرون من الفن المعماري التونسي لاستاذ الحضارة الإسلامية عبدالعزيز الدولاتي والذي يعتبر من أهم المصادر ويقدم شرح مستفيض وتفاصيل عن الطراز المعماري لجامع الزيتونة وفيه نقراء بان أهم المواد التي شيّد بها جامع الزيتونة هي “الحجارة، حيث كانت أكثر العناصر المستعملة سواء لدى تشييد التيجان والأقواس والأعمدة، أضف إليها الصحن الذي كان مغطى بألواح مرمريّة كبيرة مأخوذة من معابد رومانية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد..وكذلك الأعمدة رومانية الأصل، وبلغ عددها أكثر من 400 قطعة رومانية وبيزنطية كما توجد184عمودا بتيجان أثرية تعود إلى الحقبتين الأندلسية والحفصية، فيما بنيت الأقواس حدويّة الشكّل، أي مشابهة لحدوة الفرس”. تتميّز قبّة محرابه بزخرفة كامل المساحة الظاهرة في الطوابق الثلاثة بزخارف بالغة في الدقة تعتبر النموذج الفريد الموجود من نوعه في العمارة الإسلامية في عصورها الأولى ومنبره الخشبي الذي يعود صنعه إلى عام 864 ميلادية وهو قريب الشبه بمنبر القيروان إذ يحتوي على 22 حشوة مستطيلة مزدانة بزخارف هندسية بحفر غائر مفرغ. يشكل المسجد الجامع اليوم مُعَيَّناً منحرفاً متوازي الضلعين الشرقي والغربي (أبعاده شرقاً 65م، غرباً 67م، شمالاً 57م، وقبلته 61م) وفي ركنه الغربي تقع مئذنته والذي يبلغ ارتفاعها 43 متراً بعرض 9أمتار, وهي نموذج من الطراز الأموي مربعة الزوايا مصنوعة من الحجر الجيري على خلفية الحجر الرملي ومن أشهر نماذجها والتي مازالت قائمة إلى الآن وهي مآذن الجامع الأموي في دمشق والخيرالدا في أشبيلية.
تبلغ مساحة جامع الزيتنة حوالي 5000 متر مربع، منها 1344 مترا مربعا مساحة مغطاة، ومثلما اختلف المؤرخون حول باني المسجد الجامع، فقد اختلف الرواة حول جذر تسميته، فمنهم من ذكر أن الفاتحين وجدوا في مكان الجامع شجرة زيتون منفردة فاستأنسوا بها وقالوا : أنها لتؤنس هذه الخضراء وأطلقوا على الجامع الذي بنوه هناك اسم جامع الزيتونة. كنت اتحدث مع بعض الأخوة التونسيين وكانوا يستخدمون المفردات الفرنسية أكثر من المفردات العربية وﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ ينقطع التواصل معهم ويدب الصمت بيننا وهي نتيجة انتشار مراكز تعليم اللغة الفرنسية وفي المناهج التعليمية في المدارسة والمعاهد والجامعات وكذلك وسائل الإعلام, اجادة اللغات تعتبر جسر تواصل واكتساب ثقافة واسعة تمكننا من توسيع معارفنا وفهمنا لحضارة الشعوب ولكن هذا لايعني تجاهل اللغة العربية, في الفترات الصعبة من تاريخ تونس كان لجامع الزيتونة دورا هاما في الحفاظ والدفاع عن اللغة العربية وخاصة بعد انتشار اللغة والثقافة الفرنسية بعد توقيع معاهدة باردو أو معاهدة قصر السعيد في 12 مايو 1881 بين فرنسا وباي تونس محمد الصادق باي وشكلت بداية الاستعمار الفرنسي لتونس,مما جعل الحاكم الفرنسي لتونس يقول: عندما قدمت الي تونس وجدت أكثر من عشرين ألف مدافع وهو يقصد طلاب العلم في جامع الزيتونة,تم الغاء هذه المعاهدة بعد نيل تونس لاستقلالها في 20 مارس 1956. جامع الزيتونة أبرز المعالم الدينية والعلمية والمعمارية في تونس مازال صامدا يؤدي دوره الريادي في نشرالعلم والمعرفة في عالم يشهد تحولات سريعة وتحت ظلال العولمة والتي مهدت الطريق لانتشار ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة وهذا مايحتم على جامع الزيتونة مواكبتها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)