shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عادل الشجاع.

الجمعة, 26-مايو-2017
صنعاء نيوز/ عادل الشجاع. -
غدا يتقاطر الناس إلى ميدان التحرير في صنعاء مطالبين بمرتباتهم. فهل ستكون هذه هي الشرارة الأولى لثورة الجياع التي تختلف عن ثورات المثقفين والثورات الأيديولوجية؟ نعم ستكون كذلك لأن الأفواه الجائعة هي المحرك الفعلي للثورات. ولأن اليمني يتنازل عن رأسه ولا يتنازل عن معاشه. وقد جسد ذلك بالمثل الشعبي " قطع الرأس ولا قطع المعاش ". ولأنه يحفظ مقولة الإمام علي بن أبي طالب " لو كان الفقر رجلا لقتلته ". ويحفظ أيضا الحديث الذي يقول " عجبت لرجل يبات جيعان وجاره شبعان ولا يخرج شاهرا عليه سيفه ". هذه المقولات رفعها الحوثيون في شارع المطار ضد حكومة الوفاق الوطني عام 2014. لكن يبدو أن الحوثيين قد أسكرتهم السلطة فنسوا أو بمعنى أصح لم يضعوا في حسبانهم أن الجوع أصبح مشكلة أمنية تفوق كل المشكلات الأمنية الأخرى. وأمام الأفواه الجائعة لن تستطيع أي قوة في العالم سدها حينما تطالب بلقمة عيشها. انقطاع المرتبات هو ماينغص حياة اليمنيين. وهو مادفعهم للخروج غدا إلى ميدان التحرير. فقد استهان اليمني بالموت وواجهه لمدة ثلاث سنوات دون أن يفت من عضده شيء. وهو على استعداد لأن يقطع رأسه. لكنه لا يقبل بقطع معاشه. المعاش عندي اليمني يمثل كرامته. واليوم يجد هذا اليمني أنه قد قضي على ماتبقى من كرامته بهذه البطاقة السلعية التي تضاف إلى قائمة الفساد. كما قلنا هذه الثورة لا يقف وراءها أحد بقدر ما تقف وراءها الكرامة، كرامة اليمني. تحمل المواطن ثمانية أشهر ، لكن المفسدون في الأرض تمادوا في ذلك وزادوا عتوا ونفورا. ولعل التاريخ يعيد نفسه. فحينما اشتكى الشعب الفرنسي الجوع قالت ماري أنطوانيت لماذا لا يأكلون الجاتوه؟ واليوم حينما يطالب الموظفون بمرتباتهم يقول الحوثيون إطلبوه من هادي. يريدون الحكم ولا يريدون دفع استحقاقات هذا الحكم. الناس الذين يطالبون بمرتباتهم رفضوا الاعتراف بشرعية هادي واعترفوا بشرعيتكم .فكيف يذهبون لأخذ راتبهم ممن تقولون لا شرعية له. يأتي هذا الخروج بعد صبر فاق صبر أيوب. وبعد أن أصبح الفقر يعشعش في أحياء صنعاء وشوارعها وأزقتها. وأصبحت البطالة والضياع هما عنوان المرحلة وأصبح الأمل مفقودا. سينزل الناس إلى التحرير يملؤهم الغضب الاجتماعي الخام. لماذا غضب خام؟ لأنه خالي كما قلنا من الأيديولوجية الحزبية. إنه احتجاج اجتماعي على الراتب الذي صودر. إنها انتفاضة من أجل تجسيد الحقوق الاجتماعية والتعبير عن الرفض لمصادرة الكرامة. أن لهذا الفشل في إدارة البلد أن يرحل ويرحل معه الفاسدون الذين يعيشون في نعيم أسطوري. من سيواجه المطالبين بحقوقهم غدا فهو الذي بضاعتنا عنده. وهو المطالب بدفع المرتبات. سواء كانت الحكومة أو اللجنة الثورية. سيخرج الناس غدا ليقولوا كلمة حق في وجه لص جائر. لم يبق لدى الناس ما يخافون عليه. لم يبق من المواطن سوى الجلد والعظم . لكن اللص الجائر يريد أن يستخرج منه النخاع. انقطاع المرتب هو ما ينغص حياة اليمنيين. وشراهة اللصوص لا تتوقف. فهم يسيطرون على دخل الضرائب والمشتقات النفطية والجمارك وغيرها. الذين يتذرعون بنقل البنك المركزي. نقول لهم الأمم المتحدة قدمت مقترح بتوريد الدخل إلى فروع البنك في المحافظات ويتم إكمال العجز عليها وتصرف المرتبات. لكن اللصوص يرفضون ذلك. غدا ستكون كلمة أصحاب التحرير هي العليا وكلمة اللصوص هي السفلى. وسيعلم الذين ظلموا أيا منقلب ينقلبون
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)