shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عادل الشجاع

الثلاثاء, 30-مايو-2017
صنعاء نيوز/ عادل الشجاع -
لم يجمع الله بين عسرين إلا في اليمن. عسر العدوان الخارجي وعسر العدوان الداخلي. العدوان الخارجي واضح ويتحدث عن عدوانه في كل وسائل الإعلام. العدوان الداخلي يمارس كل أصناف الكذب تحت لافتة " من أجلكم وليس عليكم ". والعسرين اجتمعا بسبب خطايا الحوثيين وتهورهم في طريقة إدارة شئون البلاد. خلال السنتين الماضيتين حاولا اليمنيون أن يتعايشوا معهم كما يتعايش مريض السكر مع مرضه لكنه مرض فتاك مصحوب بالضغط والغرغرينا التي لا ينفع معها سوى البتر. بدأت خطايا الحوثيين حينما أطلقوا العنان للجان الثورية التي تحركت كالثور الإسباني حينما يشاهد أمامه راية حمراء. استحوذوا على المؤسسات وعطلوها .ولكي تستمر هذه اللجان راحت تتاجر بورقة الحرب وتعلق عليها كل فسادها الذي لم ير التاريخ له مثيلا. إطلاق العنان للمشرفين صاحبه إهانات وممارسات خاطئة طالت الكثير من المواطنيين وتخلت الجماعة عن المطالب الشعبية التي رفعها عبد الملك الحوثي لليلة دخول جماعته صنعاء. هكذا اتخذت حقوق الناس مطية لتحقيق مآرب ليس إلا. ولم تكتف هذه الجماعة بذلك بل انتهجت سياسة قمع الحريات والتضييق على الناس واستخدام العنف المفرط لإسكات المعارضين، وهو ماظهر بشكل ملفت في اعتراض كل من يطالب براتبه، إضافة إلى سياسة تكميم الأفواه والحريات، وكان اعتقال عبد القاضي قطران ومن قبله الخوداني والحملة الممنهجة على المذابي والمسوري خير شاهد على سياسة القمع لإسكات المعارضين. وعلى الرغم من محاولة هذه الجماعة منع الاعتصامات المطالبة بالمرتبات ووصف المعتصمين بأنهم طابور خامس إلا أن حاجز الخوف بدأ ينكسر والناس ماضون لاقتلاع الفساد. لم يكن النزول صباح يوم الخميس إلى التحرير هو الأول ولن يكون الأخير إذا لم تتعلم هذه الجماعة الدرس جيدا وتراجع تعاملها مع الأزمة لكي تحفظ لها مكانة في المستقبل القريب. قمع المطالبين بحقوقهم ليس انتصارا بقدر ماهو إنذار خطر لهذه الجماعة وخطوة على طريق تحويل القامع إلى مقموع. وكلما واصلت هذه الجماعة سياسة القمع والتنكيل بالمطالبيين بحقوقهم كلما كسبت مزيدا من الخصوم. لقد حاولت هذه الجماعة وبكل الوسائل تشويه النشطاء المكافحين للفساد بتمرير إشاعات ضدهم واتهامهم بالعمالة. وحاولت الاستعانة ببعض الجهلاء بحقيقة الصراع والمتعصبين والمتمصلحين للترويج بأن من يطالب بإرساء دعائم الدستور والقانون ويطالب بحقوق الناس بأنهم مرتزقة يبيعون بلدهم وأنهم يمثلون خطرا على البلد. يكفي فقط ترويج إشاعة أن اعتقال القضي قطران كان بسبب وجود مليون دولار في بيته ووجود سلاح وأنه يعمل مع العدوان. بل إن قاضيا آخر كتب على صفحته يقول: يقال وجدوا في بيت قطران مليون دولار وسلاح. من يصدق أو يكذب؟ هذا عقل قاض يروج ضد زميله فما بالنا بالرعاع. إشاعة مثل هذه تمر بكل سهولة ولا أحد يحاسب عليها. مثل هذه الإشاعات تبيح دماء المعارضين لسياسة الفساد والقمع وتحرض الدهماء والغوغاء عليهم. ونحن نعلم والملايين من أبناء هذا الوطن يعلمون أن كل من يتعرضون لحملات التشويه هم منحازون لحقوق الناس ورافضين للعدوان الخارجي والداخلي بل ولهم دور في المحافل الدولية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لكنهم جادون في ممارسة دورهم الرقابي من أجل العدالة وكشف الفساد والفاسدين. ولهذه الأسباب فجماعة الفساد تستهدفهم وتحاول تحجيم دورهم والتشهير بهم وتكميم أفواههم بهدف التغطية على اغتصاب الحكم وكذالك على التجاوزات الوحشية التي تقوم بها. بعد سنتين مترفة بالعنف اليومي التدريجي الذي لكثرة تكراره أخذ شكل العادي حتى أصبح حديث محمد عبد السلام الناطق الرسمي لهذه الجماعة يتألم لقمع السلطات البحرينية للمعتصمين أمام منزل الشيخ قاسم في المنامة ويتوعد القامعين بالويل والثبور ولم يتحرك له ساكنا لما يتعرض له المطالبون بمرتباتهم سواء في الجامعة أو في التحرير أو في مؤسساتهم. أعرف أن حديثي هذا لن يروق لأصحاب العقول المنقادة بالعواطف والمنافع الشخصية ومثلهم أصحاب المصالح المندفعين بدافع الرغبة والرهبة. تستهدف هذه الجماعة كل ما تعتقد وفقا للظنون أنه ضد مشروعها المريب، ومحمد علي الحوثي ومعه عبد الكريم لا يرغبون بالصحو من صداعهم الثأري ، وهم يبحثون عن ضحية يمكن تعذيبها على الدوام. لذلك يكدسون السجون بالمعتقلين للنيل من الخصوم ليستمر النزال بين المتسلط الجديد والخصوم الافتراضيين طيلة سنتين. هذه الممارسات لاشك أنها ستوقد فتيل انتفاضة شعبية عارمة لن يستطيع أحد إيقافها. فهل مازال هناك عقلاء يسحبون هذا الفتيل ويعيدون الأمور إلى نصابها في إطار دولة تحمي مواطنيها وتدافع عن حقوقهم؟ فالإجراءت التعسفية فاقت كل احتمال. هناك اجتثاث ممنهج لمواطنين خطأهم الوحيد أنهم يطالبون بحقوقهم. هذه الممارسات الخاطئة ستكون سببا بتغذية نزعة الثأر وستقود إلى النقمة. إن مجرد وسم المعارضين بالأعداء والعملاء والطابور الخامس،يشكل دعوة شفافة لهم للانضمام إلى ضفة الخصوم خاصة في ظل مصادرة الحقوق والحريات على نحو منهجي تحت ذريعة الطابور الخامس. ومن يتابع ما يكتبه هؤلاء أو يقولونه في وسائل الإعلام يعرف كم هم مترفون بقاموس البذاءة بمفردات لا تدل إلا عليهم وعلى التربية التي يتلقونها. وبما أننا على أبواب رمضان المبارك نمد أيدينا ضارعة إلى السماء ونقول اللهم بحق هذا الشهر إجعل كل من سيفطر بأموال حرام إجعلها نارا تكوي بطنه وبطون أهله. اللهم بحق الجلود التي ظمرت من المجاعة إجعل جلود من سرق مرتبات الناس ظامرة . اللهم بحق الأطفال الذين سرق حليبهم اجعل من سرقها لا يذوق طعم العافية هو وأطفاله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)