shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حسبن الوادعي

السبت, 17-يونيو-2017
صنعاء نيوز/ حسبن الوادعي -
قبيل تحقيق الوحدة الألمانية في اكتوبر 1990 قال علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي: اذا أراد الألمان خبراء في تحقيق الوحدة فنحن على استعداد لارسالهم لهم .
كان التصريح دليلا دامغا على الخفة العشوائية التي تعاملت لها التخبة السياسية اليمنية مع قضية الوحدة.
ويجب التأكيد هنا ان نخبة الشمال كانت اكثر عقلانية من نخبة الجنوب في مسالة الوحدة. ففي حين كام الشمال يطالب بالبدء بوحدة فيدرالية او كونفدرالية لعدة سنوات وصولا الى الاندماج الكامل، كانت نخبة الجنوب مصرة على للوحدة الفورية الشاملة.
توحدت ألمانيا وبعث على عبد الله صالح "خبراءه" التوحيديين لاغتيال الخصوم وتدمير للحياة السياسية وتدمير ونهب الجنوب وتفتيت النسيج الاجتماعي شمالا وجنوبا.
توفي هذا الأسبوع هيلموت كول موحد ألمانيا ورجلها الحكيم والقوي والمانيا لا زالت موحدة وقوية ونموذجا للحرية والرفاه، بينما لا ظال علي صالح حيا ومتمتعا بصحة شبابية فريدة لكن خبراءه دمروا اليمن وحولوها الة فسيفساء للفقر والموت والمرض.
توحيد الشعوب ليس سهلا. فالجدل حول الوحدة ونجاحها لا زالت محتدماةفي ألمانيا بين الألمان "الشرقيين" و" الغربيين".
فاغلب السياسيين ورجال الأعمال والأغنياء وصناع القرار لا زالوا من ما كان سابقا ألمانيا الغربية مما خلق جوا من التذمر من قبل من كانوا سابقا ألمانيا شرقيين.
لكن "الغربيين" يردون بالمثل قائلين أن التفاوت بين "الشطرين" امر طبيعي لأن ألمانيا الغربية استمرت في نهضتها وتطورها عقب الحرب العالمية الثانية بينما وقعت ألمانيا الشرقية ضحية نظام دمر اقتصادها وشتت طاقات مواطنيها وهلط بها الى مستوى الدول الفقيرة.
ويرون ان ألمانيا الغربية خسرت كثيرا بالوحدة لأنها تحملت لوحدها تكاليف إعمار الشطر الفقير المتخلف الهارب من 50 عاما من الحكم الشمولي.
لكن هذا الجدل لا يمنع احساس الألمان انهم جميعا أمة واحدة وبلد واحد رغم التفاوت.
لماذا أتذكر هذا؟
في خضم الحديث عن الوحدة الألمانية والوحدة اليمنية شاهدت صورة لمجموعة من الشباب اليمنيين "الجنوبيين" يحملون علم الجنوب الى جانب علم كردستان العراق ويؤكدون دعمهم الكامل لانفصال إقليم كردستان عن العراق!
ورغم عدم شكي لحظة واحدة في النوايا الحسنة لهذا الشباب المتعلم الذي يريد حمل القضية الجنوبية الى المحافل العالمية، إلا أن الطريق الى جهنم الدنيا مفروش بالنوايا الحسنة.
فمن السذاجة مثلا الإعتقاد ان دعم قضية حق تقرير المصير في الجنوب اليمني يقتضي مننا بالضرورة دعم كل حركات الإنفصال في العالم بدون تمييز.
كما أن ربط القضية الجنوبية بقضية ملغومة مثل قضية الأكراد حماقة سياسية ضارة.
فقضية الأكراد تثير حساسية اربع دول هي إيران والعراق وتركيا وسوريا يؤدي تشكيل اي كيان سياسي مستقل للأكراد الى تفتيت حدودها وخلق دولة كردية عملاقة تهدد الجميع.
كما إن استقلال إقليم كردستان قد يكون اشارة الانطلاق لتفكك العراق الى ثلاث دول متنازعة (أكراد، سنة، شيعة) تعيش في حروب حدودية لا تتوقف.
والذي أخاف منه أننا نتعامل مع تقرير المصير والانفصال بنفس الخفة التي تعاملنا معها مع قضية الوحدة عام 1990.
ويبدو أن "خبراء" الإنفصال لا يقلون خفة عن "خبراء" الوحدة الذين تباهى بهم على صالح عام 1990.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)