صنعاء نيوز -
الحلقة السادسة والعشرون.
خواطر المسوري الرمضانية. يصبون جام غضبهم على الشعب. أحلام الساحات..كوابيس وإنتكاسات.

كان الجميع يتوقع أن تكون البلاد بعد أحداث الربيع العبري أفضل حالا مما كنا عليه ولذلك تهافت المغلوب على أمرهم والمغرر بهم للخروج مستبقين من إستولوا على طموحهم وأحلامهم في تصحيح الأوضاع ولايعلموا أنها الطامة الكبرى بهم وبنا وبالشعب بأكمله وبوطننا الكبير.
كانوا يحلمون بتحقيق أحلامهم الجميلة بل وتلك الأحلام التي رسمتها شعارات من سيطروا على الساحات بجميع أطيافهم المتنوعة.
ولكن سرعان ما أنكشفت حقيقة الشعارات لتظهر لهم كوابيس وإنتكاسات وتنكشف حقيقة الجماعات.

بإختصار شديد..

جاءت الجماعات وتعاقبت علينا من بعد عام 2011م لتنتقم من الشعب لا من النظام السابق الذي كانوا هم أساس أركانه وعمود نظامه وإن تغيرت مناصبهم وبقيت أسماء غالبية القائمين عليه الذين كانوا في الأساس مندسين في جميع مفاصل الدولة.
شاهدنا جميعا وبأم أعيننا أن إنتقامهم من الشعب قد فاق الحدود وكأن الشعب قد جار عليهم وظلمهم في سنوات معارضتهم إبتداء بجماعة الإخوان المسلمين.
حتى الحركة الحوثية والتي كان يتعاطف معها الشعب وخاصة جراء الحروب الستة إلا أنه وللأسف الشديد كان ولازال إنتقامهم من الشعب أشد وأظلم ممن سبقوهم.
بالرغم من أن الجميع كانوا يعتقدون بأنهم جاءوا ليملئوا الأرض عدلا وإنصافا ولكن إتضح العكس من ذلك.
ولا يقل لي أحد من أولئك بأن العدوان هو السبب فالحقيقة واضحة كوضوح الشمس.
فهي ذاتها نفس تصرفات وفساد وظلم الحوثة من قبل العدوان والذين سيطروا على البلاد من قبل العدوان بأكثر من سبعة أشهر.
وما العدوان إلا شماعة فقط يستخدمونه للتستر على الفساد والظلم والجبروت.

ختاما..

هل عرفتم حقيقة الأحلام الكابوسية؟
وكيف كنا وكيف أصبحنا؟

وهل إقتنعتم في الأخير ومن واقعنا المعاين والمشهود والمحسوس والملموس أنهم ينتقمون من الشعب ويلقون عليه جام غضبهم وحقدهم وكما قال أحد أبرز قياداتهم أننا لم نعاني ولا عشرة في المائة مما عانوه في صعدة؟
فمبروك عليكم تحقيق أحلام الساحات والتي لم تقتصر عليكم فقط بل إمتدت إلى عموم أبناء الشعب وجميع محافظات الوطن.
فهل هذا ما كنتم تحلمون به؟
ظلمتم أنفسكم وظلمتم الشعب معكم.

#خواطر_المسوري_الرمضانية
#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي محمدالمسوري
21 يونيو 2017م