shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - فايز محيي الدين

الأربعاء, 21-يونيو-2017
صنعاء نيوز/ فايز محيي الدين -
منذ انطلاق الحرب الدائرة في اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف العربي الذي ترؤسه السعودية، وأمريكا والدول العظمى تدعو إلى ضرورة أن يتصالح المتصارعون في اليمن وتنتهي الحرب.

والمدقق في هذا الأمر يجد أن ذلك مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي وتحسين وجه أمريكا الملطخ بالفاشية والنازية معاً.

وإلا مامعنى أن تتبنى هي قرارات إدانة الحوثيين ومن معهم باعتبارهم انقلابيين وتطالب بإعادة هادي كشرعية تعترف بها هي وكل الدول، ثم تعتبر مايجري في اليمن صراعا؟؟!!

رغم أنه لم يعد صراعاً يمنياً بحتاً بعد تدخل السعودية وحلفائها.. بل أصبح صراعاٌ يمنياً خليجيا برعاية أمريكية.

الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا وروسيا وفرنسا يعتبرون ماحدث باليمن في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م انقلاباً على الشرعية، وأصدروا قرارات أممية تدين ذلك.. ومع هذا لم يقوموا هم بمحاولة إعادة هذه الشرعية وإلزام الانقلابيين الحوثيين ومن معهم على الانسحاب وهم قادرون على ذلك، وتربطهم ببعض روابط وثيقة منذ تم إجلاء سلفيي دماج برعاية أمريكية وتوجيهات رئاسية من هادي بعدما فشل الحوثيون بكسر شوكة السلفيين على قلتهم.

كيف تصدر أمريكا والدول الاستعمارية الكبرى قرارات أممية لإدانة انقلاب الحوثيين ثم لا تقوم هي بتنفيذها؟؟!!
رغم أنها تبنت ذلك في أفغانستان والعراق وليبيا وبادرت لتنفيذها هي وفرنسا وبريطانيا بجهد منقطع النظير، وتدخل واضح للعيان!!

لماذا في اليمن فقط ترعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إصدار قرارات أممية ثم تأتي السعودية والإمارات ومن اتبعهما لتنفيذ تلك القرارات؟؟!!

هل السعودية وصية على اليمن أم أنَّ تلك القرارات ماكانت سوى مسوغ لتوريط السعودية والخليج في مستنقع اليمن؟

الشواهد كلها تقول أن الحرب في اليمن هي توريط للسعودية ودول الخليج النفطية من أجل استنزافهم لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني صعوبات جمة، وذلك لبيع الأسلحة، التي جاءت صفقة ترامب/سلمان لتعزز ذلك، ولشفط النفط الخليجي بأبخس الأثمان.

ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الأهم والحاسمة، وهي تفتيت دول الخليج ومعها اليمن بعد أن تكون الأرضية ممهدة وجاهزة لذلك.
وهذا لن يتم إلا بعد إرهاقهم بحرب طويلة الأمد تستنزف ثرواتهم وأموالهم، وتزرع الأحقاد المناطقية والطائفية التي يرعاها الأمريكان من العراق إلى الخليج واليمن، وحينها يكون كل طرف قد تعب وأصابه الوهن، فيقبل بالأمر الواقع وينزل عند رغبة الأمريكان بتفتييت المفتت وتجزيء المجزء من أجل أن يبتعد عنهم شبح هذه الحرب التي أتت على كل خيراتهم وقواهم.

وما يحدث في جنوب اليمن وشمال العراق والمناطق الليبية الثلاث التي باتت شبه مستقلة ذاتياً يؤكد ما ذهبتُ إليه، حيث لم يعد للشمال أي وجود يذكر في جنوب اليمن، ولم يعد للعراق وحكومة بغداد أي تواجد يذكر في شمال العراق الكردي، وأضحت الأعلام الجنوبية ترتفع في كل شبر بالجنوب كما ترتفع أعلام الأكراد في كل شبر بشمال العراق.
وكلاهما ينتظر الاستفتاء الذي ستتبناه الدول الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة من أجل تحقيق الانفصال الناعم تحت يافطة الاستفتاء.

والأهم من ذلك أن السعودية رغم جبروتها المادي حالياً والذي تستطيع أن تشتري به صمت المجتمع الدولي نحو أية قضية خاطئة تتبناها، كقضية دعم الارهابيين، وقمع الحريات، وممارسة العنصرية ضد الشيعة في الأحساء والاسماعيليين في نجران..
الاهم أنها لن تستطيع حين يحين وقت التفتييت والتجزيء أن تعارض مطلقا، حتى وهي في أول قائمة التفتييت الذي سيجعل منها دولاً متعددة، بدءاً بدولة الشيعة في الأحساء، مروراً بدولة الحجاز، وانتهاءً بدولة عسير ونجران..
لن تستطيع رفض ذلك ولن تقاوم هذا المخطط الذي بات مكشوفا، والذي تدركه هي حاليا.
لن تستطيع رفضه كما لا تستطيع حالياً إيقاف الحرب على اليمن، الذي أدركت أنها تورطت فيها وأنها القاصمة لظهر البعير، وذلك لأن الملفات التي جهزتها لها الولايات المتحدة بشأن المجازر البشرية للأبرياء في اليمن، وملفات الحقوق والحريات والعبث بثروة مواطني نجد والحجاز أضحت مليئة بما يكفل إنهاء كل أسرة آل سعود وقذفهم خلف الشمس.
لهذا ما عليهم سوى الاستمرار في هذه الحرب العبثية حتى يتم السيناريو وتقول الولايات المتحدة: انتهى.
الغريب أن أكثر شخص في أطراف الصراع اليمني السعودي إدراكاً لهذا المخطط هو علي عبدالله صالح، والذي فهمه قبل وقوعه، وأشار إليه بداية الحرب، من أنها حرب استنزاف وليس بيد هادي ومن معه إيقافها كما لم يكن بيدهم إشعالها، بتأكيد شهادة هادي نفسه عبر قناة أبوظبي حين أكد أن عاصفة الحزم بدأت وهو شريد في محافظة المهرة على حدود سلطنة عُمان.
وعلي عبدالله صالح يدرك ذلك ويستغله لإشفاء غليله بخصومه، ضارباً عرض الحائط بمعاناة شعبه واعضاء حزبه المؤتمر نفسه، والذين يمثلون غالبية ساحقة من اليمنيين.
وذلك لإدراكه أن الرغبة الأمريكية أكبر من أن يقاومها، ولأن الخصومة التي بينه وبين حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) قد بلغت ذروتها، والتي تتعهدها أمريكا بالري دوما، وبالتالي لابد أن يسير مع قافلة المؤامرة الأمريكية حتى النهاية، بشرط حماية نفسه وأهله، وهو ما ترعاه أمريكا نفسها لتحافظ عليه كبعبع تبتز به هو والحوثيين السعوديين والخليج كما تبتزهم بإيران التي تتحالف معها من تحت الطاولة لتحقيق ذلك في إطار تقاسم المصالح المشتركة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)