صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
الحلقة السابعة والعشرون..
خواطر المسوري الرمضانية.. جبهات الكلمة تدعم جبهات القتال. محاربة الفساد ركيزة الجبهات الوطنية.

يخطئ من يقول بأن النقد وفضح الفساد والمفسدين يؤثر في عزيمة أبطالنا الأشاوس في جبهات القتال.
يخطئ من يقول بأن محاربة الفساد وكشف الظلم والظالمين يشق الصف الوطني.
يخطئ من يقول بأن الأقلام الشريفة الحريصة على الوطن والشعب مدفوعة الأجر من الخارج.
يخطئ من يقول بأن الصمت على الفساد والظلم والجبروت واجب وطني.
يخطئ من يقول بأن محاربة الفساد والظلم يدعم العدوان ويعزز من قوته.
يخطئ من يقول بأن الفساد لا يدعم العدوان ويحقق له أهدافه في خلخلة معنويات الشعب وصموده.
يخطئ من يقول بأن مصلحة الجماعة والحزب والتبعية للولاء الأعمى مقدم على مصلحة الوطن والشعب.
يخطئ من يقول بأن كلمة الحق عند سلطان جائر ممثلة بأصحاب الأقلام الحرة والشريفة تخدم العدوان.

جبهتان..تشدان من بعضهما البعض.

يعتمد أبطالنا الأشاوس في حماية الداخل من الفساد والظلم والجبروت على تلك الأقلام الصادقة والألسن الشريفة في منع أي عبث أو إنتهاكات داخلية وتجاوزات ظالمة.
لأنهم يثقون في أن ترك الفاسدين يعيثون في الأرض فسادا دون مواجهة يمثل خيانة للوطن بل ولجبهات القتال.
فمواجهة أولئك في الداخل ولو بالكتابة سيؤدي إلى الحد من تلك الظواهر ويعتبر توثيقا لكل ما يرتكب من جرائم وإنتهاكات إلى أن يحين وقت الحساب والعقاب.
كما أن ذلك يؤدي إلى التظافر والتكاتف بين جميع الجبهات سواء جبهات السلاح أو جبهات الكلمة فالهدف واحد وهو الدفاع عن الوطن والشعب وحماية المصالح العامة.
فما الفائدة أن تواجه عدوان خارجي وهناك من يعتدي ويعبث في الداخل دون مراعاة لنضال من أقدامهم أشرف من أولئك الذين يستغلون العدوان لتحقيق مكاسب عفنة؟

دعم الجبهات..بوقف الفساد والظلم.

عندما يجد المقاتل والمناضل في جبهات القتال أن كبار القوم والمسؤولين على السلطة وإدارة البلاد يحرصون على البلاد والعباد بوطنية صادقة فإن ذلك الأمر سيؤدي إلى تقوية العزيمة والإصرار على مواصلة النضال والقتال ببسالة منقطعة النظير.
وعلى العكس من ذلك عندما يجدوا أن أولئك مهتمون بمصالحهم الشخصية أو التنظيمية أو الجماعية أكثر من إهتمامهم بالوطن فإن ذلك سيؤثر على معنوياتهم وعزيمتهم.
ولكنهم مع ذلك يعتمدون على أصحاب جبهات الكلمة في مواجهة العابثين بإعتبارهم شركاء في جبهة واحدة للدفاع عن الوطن وهو ما ينعكس إيجابا على معنوياتهم ويزيدهم قوة وثقة بأن لهم شركاء في النضال وأيادي تدافع عنهم وعن جبهاتهم وعن الوطن والشعب.
فالجميع في خندق واحد..
وهو خندق الدفاع عن الوطن.

وفي الختام..
يتضح جليا أن أبواق الفاسدين والمفسدين تعمل ليل نهار للتشكيك في قوة وثبات جبهات الدفاع عن الوطن سواء جبهات القتال أو جبهات الكلمة.
ولكنها أبواق فاشلة فاسدة مفسدة جاهلة لاتنظر إلا مصلحة أسيادها لا مصلحة الوطن الذي يتعرض لأبشع عدوان من داخله وخارجه.
وعلى الجميع أن يفرقوا بين المرتزق الذي يخدم العدوان ويستفيد منه وبين الحر الشريف الذي لا هم له إلا مصلحة الوطن والمواطن مخاطرا بحياته في هذا الزمن الأغبر والمغبر والمغوبر.
غوبر الله بكم يا مغوبرين.
ونسأل الله أن يخارجنا مما نحن فيه.

وخلاصة الخلاصة...
لاتستخدموا جبهات القتال ذريعة لكي يستمر فسادكم وظلمكم وعبثكم فلا قلق على جبهات القتال.
فوالله أن فيها رجال متفرغون للدفاع عن الوطن بكل ثبات وصمود وبسالة.
وسيعود أبطال الجبهة للإنضمام مع أبطال الكلمة لمواجهة فسادكم بعد إنتهاء العدوان.
فهللا أوقفتم فسادكم وظلمكم حتى ينتهي العدوان بدلا من أن تقولوا للأحرار توقفوا عن مهاجمة وكشف الفساد حتى ينتهي العدوان؟
مالكم كيف تحكمون؟
إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

#خواطر_المسوري_الرمضانية
#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي محمدالمسوري
22 يونيو 2017م