د/عبد الحميد الصهيبي -
في فرحة العيد اقيمت بطولة الخليج السعيد لتتجاوز اليمن ازماتها بفضل المساندة والدعم من الاشقاء من قادة الدول الخليجية ايمانا من الجميع بان اليمن يستحق كل ذلك وان نجاح اليمن نجاح للخليج وقوة اليمن قوة للخليج وامن اليمن امن للخليج العربي بالطبع وليس الفارسي !!!!

كل الالوان حملتها الجماهير اليمنية فرحا بوجود الاشقاء بغض النظر عن لغة الفوز والخسارة لهذا او ذاك !!

كل الاعلام خفقت في الملاعب حبا للقاء الاخوة واستضافة الاشقاء!!

البطولة الخليجية العشرون هي الاولى خارج البيت الخليجي المنتظم وهو ماجعلها اكثر تميزا ،اكثر تفاعلا ،اكثر شعبية!!

كيف لا وقد انتظرها الجميع ،خصوصا وقد رافقت عملية الاعداد والتنظيم لها كثير من الساؤلات والنقاشات والاخذ والرد في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن اسهمت في تضخيمها قنوات الاعلام الخاارجية دونما اي محاولة لتحري المصداقية والبحث عن الحقيقة !!

اثارة اعلامية حاولت منها بعض الجهات تشويه اليمن وزراعة الخوف في قلوب ابناء الخليج املا في خلق فجوة يمنية خليجية تعيق حركة الاتصال والتواصل التي توقعها الجميع بعد اعلان انضمام اليمن الى بعض مؤسسات مجلس التعاون الخليجي .

((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) فقد تحولت كل تلك المحاوات المثيرة بقدرة الهية الى محطات للترويج والاعلان عن البطولة بطريقة غير مباشرة حيث تحولت الانظار من كل مكان لترصد الحدث –حدث الانتصار اليماني –باقامة البطولة في المكان المحدد وفي المكان المحدد !!

انتصار اسعد وفود الخليج ورسم البسمة والفرحة على وجوه ابناء الخليج جميعا بتواجدهم في اليمن ،

في عيد خليجي سعيد زينته عقود الفل وتراقصت له الاوتار في امسيات رائعة بلحن من تراث اليمن السعيد وفي اجواء مفعمة برائحة البن الفريد !!

نعم فبعد طول انتظار وحالة من الترقب والخوف انطلقت فعاليات البطولة الخليجية العشرين في ثغر اليمن وبوابته الرائعة مدينة عدن !!

لن اقوم باعادة الحكاية ،حكاية الكرم والحب والخير الذي تمتلئ به صدور ابناء الوطن وفي مقدمتهم ابناء الحبيبة عدن ،فقد كانت الصورة على ارض الواقع اقوى من كل العبارات وابلغ من الحروف و الكلمات ولكني ساحاول الاشارة الى بعض النقاط السلبية املا في تلافيها في مناسبات قادمة ومشاركات مستقبلية .

والبداية من حفل الافتتاح !!

فقد كنت مندهشا ،اعيش حالة من الذهول –للاسف ليس اعجابا ولكن استنكارا- وانا اتابع تلك الصورة من الاخطاء الفنيةالبارزة وما صاحبهامن عدم التناغم في الفقرات وغياب التكامل بين العناصر التي تشكل منها المهرجان والافتقار الى التنسيق بين المنفذين وكانهم في وديان مختلفة ويعيشون في مناى عن بعضهم وكان لقاءهم الاول قد تم ساعة التنفيذ على الميدان !!



تلك الاخطاء التي وقف امامها ابناء الخليج عاجزين عن اختيار الالفاظ المناسبةللمزج بين الفاظ الفرح والاعجاب بالترتيبات الخاصة بالاستضافة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وبين الصورة التي ظهر بها الاحتفال واخطاءه فكانت عبارات احتفال بسيط ،احتفال رمزي ،احتفال عفوي ،هي الاكثر حضورا تجنبا للالفاظ الناقدة وما اكثرها على صفحات الانترنت لمن يريد التعرف اكثر .

تعددت الرسائل التي حاول المنظمون ايصالها في تناقض واضح مع المفهوم السائد (عصفور باليد ولاعشرة على الشجرة) ،فلم يدرك المتابعون للاحتفال مالذي نريدة وماهي القضايا التي تهمنا ،،

طارت العصافير ولم نجد من وسيلة للامساك بها خصوصا وان اسلحتنا المستخدمة قديمة ،معروفة بسبب تكرارها ،تقليدية حتى في نصوصها واسماءها .

ومما زاد الطين بلة رداءة الصورة والصوت التي تم عرضها عى الشاشات التلفزونية مما افقد الكلمات لمعانيها وزاد من الصورة المشوهة للمهرجان !!

طارت العصافير فافقدتنا التركيز حتى على علم الدورة واجراءات الرفع للعلم في اطار المراسيم المتعارف عليها في كل البطولات الرياضيةو لمختلف الالعاب .

طارت العصافير ، لتبقى الجماهير اليمنية مستغربة ،خجولة مما حدث متسائلة عن الاسباب ؟؟؟؟ ولاشك انها نفس الاسباب التي ادت الى الاداء السيء للمنتخب الوطني في طريقه لضياع النقطة التي كانت في ايدينا في البطولات السابقة فطارت بعيدا واصبحنا منتخب ولا نقطة الانقطة العبور !!

منتخبنا ونقطة العبور :

انتظرت نتيجة المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني مع المنتخب القطري املا في نقل صورة افضل من تلك التي ظهر بها افراد المنتخب في المباراة الافتتاحية امام المنتخب السعودي وهو ما لم يتحقق للاسف ،

فالارتباك كان واضحا في كل خطوط المنتخب خصوصا الخط الدفاعي جعلت منه نقطة عبور لبقية فرق المجموعة!!

وهكذا غادر المنتخب الوطني البطولة وقد رسم الاحزان على وجوه الجماهير الكبيرة التي تواجدت بصورة غير معهودة لاي جماهير اخرى في بطولات الخليج السابقة .

منتخب بلا نقطة هو الاسم الافضل لمجموعة من الاسماء التي حملت شعار المنتخب دونما روح وفي ظل غياب واضح للياقة البدنية مما يضع علامات استفهام جديدة ؟؟؟؟ حول الجهاز الفني والمباريات التجريبة التي تجاوز عددها الثلاثين ونتائجها المشجعة !!

وستبقى الاجابة من وجهة نظري صعبة بل مستحيلة من وزارة تديرها عقلية خطيب مفوه لم ينجح في السيطرة على المشائخ الرياضية في وزارته فغابت المهام وضاع التجانس خصوصا وانها بعيدة كل البعد عن الرياضة ومجالاتها كما انها بعيدة عن المنبر الذي يحاول الوزير ادارة الوزارة واتحاداتها من فوق خشبته !!