صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
زعمت دول تحالف العدوان بقيادة السعودية بأنها جاءت لإعادة الشرعية اليمنية وإفشال الإنقلاب والحد من سيطرة الحوثيين وإجبارهم على الإنسحاب من المدن والمؤسسات وتسليم السلاح.
وفي الوقت نفسه إستغلال العدوان لإثبات وجود السعودية وقوتها كدولة عظمى في المنطقة وإستخدامه جسر عبور لوصول محمد بن سلمان إلى عرش المملكة.
وغيرها من المبررات الأخرى وأهمها رسالة خاصة لجمهورية إيران الإسلامية مفادها (نحن هنا) وليس لكم (مقام هنا)

إلا أن الواقع أثبت وبعد أكثر من عامين.

أن العدوان لم يحقق شيئ من ذلك.
بل جاء يدعم الحوثيين في المقام الأول ويعزز من سيطرتهم ونفوذهم ويمكنهم من السيطرة على التجارة الداخلية والخارجية والسطو على ممتلكات الدولة وأموالها وأدى إلى توسع نطاق سيطرتهم على أهم مفاصل الدولة وإستمرارهم في نشر عناصرهم وتعيينهم في أهم الجهات العسكرية منها والمدنية متذرعين بمبرر العدوان الذي يحرصون على إستمراره أكثر من دول تحالف العدوان نفسها خاصة وأن توقف العدوان هو الشيئ الوحيد والكفيل بعودة الشرعية الدستورية التي سيختارها الشعب وكفيل بإنهاء السيطرة الحوثية ونفوذها وبإعادة ممتلكات الدولة وأموالها المنهوبة والشعب كفيل بتحقيق ذلك دون تدخل خارجي.
وما عداه يعني بقاء الحال كما هو عليه في سيطرة جماعة واحدة بحماية العدوان الذي أصبح شماعة لديمومتها مستغلين موقف الشعب في عدم تحركه لإنقاذ وطنه من الفساد والظلم والطغيان مع وجود العدوان.
أي أن العدوان هو السبب الأوحد لمنع الشعب من الوقوف في وجه أولئك.

ومن جانب آخر.

فالعدوان عكس صورة سلبية عن السعودية وحلفاؤها وأكد أن تحالفهم فشل في تحقيق أهدافه المعلن عنها وإن كان الشيئ الوحيد الذي تحقق هو وصول محمدبن سلمان إلى عرش المملكة.
والأهم أن السعودية أصبحت أمام المجتمع الدولي مرتكبة لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ومهددة بالمحاكمة.
وأصبحت أموالها تنفق لشراء الأسلحة المتنوعة والحديثة دون فائدة سوى قتل الأبرياء وتدمير وطن لايمثل أي خطر عليهم.
كما أثبت العدوان فشل مسمى الشرعية وعدم جدارتها في حكم البلاد مؤكدا أنها تمثل مجموعة من الأشخاص اللاهثين وراء المكاسب ممن يبحثون عن مصالحهم الشخصية بالرغم من التغييرات المستمرة في المناصب التي أثبتت فشلها الذريع.

بالمختصر المفيد..

إستمرار العدوان يؤكد أن السعودية هي الخاسر الأكبر ماديا ومعنويا وإستمرار عدوانها لن يحقق لها شيئ ولن يضر إيران في شيئ خاصة وأن المد الشيعي أصبح الفكرة المتداولة دوليا.
بل على العكس من ذلك.. فبدلا من الحد من التوسع الإيراني في المنطقة فهاهي إيران تكسب جولات هامة جدا أخرها تحالفها مع تركيا في دعم قطر وتوسع نشاطها التجاري بعد أن خسرت السعودية أمور كثيرة من عدوانها على اليمن وتفكك تحالفها تدريجيا وها قد أضيفت عاصمة عربية جديدة بل وخليجية في عقر دار مجلس التعاون الخليجي إلى مشروع المد الإيراني.

وخلاصة الكلام..
تحالف السعودية يخدم الجماعة الحوثية.
إلا إذا كان...تحالفا سعوديا حوثيا؟
والحوثيون يستقوون بكم عليكم.
وأنتم الخاسرون ولا سواكم.
فهي إستنزاف لكم حتى السقوط.
وأما نحن فسنستعيد عافيتنا وسننتصر.
وسنستعيد دولتنا عاجلا أم أجلا.
بإذن الله تعالى.

#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
27 يونيو 2017م