صنعاء نيوز/ كتب/عامر محمد الفايق -
من يتتبع مجريات الاحداث في اليمن وخطاب الاخوان والقاعدة بعد تولي الفار عبدربه منصور هادي يجد أن الاخوان في اليمن عبر تنظيم الاصلاح كانوا بخطابهم في الاعلام وخططهم على الارض قد احكموا خطتهم ليتجنبوا تعثرهم في مصر لان تعثرهم في مصر كان بسبب عدم امتلاكهم القوة..
لقد جهز الاخوان والقاعدة في اليمن قائد مثل علي محسن وكثير قادة عسكريين كذراع القوة للمستقبل..
لقد حظي او بالاصح جهزوا تعمداً خطط مثل تفكيك الجيش والسلاح واقصاء القيادات والشخصيات الوطنية ..
لقد قاد الاخوان عدد من الحقائب الوزارية والتي قدمها الفار كي يأمن حكمه بهم ولذراعهم العسكري محسن ..
إلا أن الوضع الذي كان لصالحهم في اليمن في البداية بسبب وجود محسن وغياب شبيه له في مصر انقلب ضدهم بعد انكشاف خطط الفار واتصالاته بأنه كان يعمل ضد الوطن..نعرف ان هادي الذي بدأ بإعادة هيكلة الجيش لأجل الإخوان والقاعدة وقرب علي محسن لجواره اكثر ليكسب الاخوان ..
كان الفار موضفاً لدى الاخوان والقاعدة .. ويهيء الارضية للبرنامج الاخواني الاصلاحي القاعدي بتمكينهم وتحويل اليمن إلى قندهار..
مسألة التمكين عند الاخوان الاصلاح والقاعدة يعني السيطرة على كل مفاصل الدولة ..
لكن اليمنيين لديهم خبرة سابقة في هذه الجماعة الضالة والمضلة .. وما وزارة التربية والتعليم إلا خبرة في ماذا تنفيذ مايحلمون ويقولون ويفعلون..
الخطاب الاصلاحي والقاعدي متطابق تماماً.. والتمكين ثم التهديد بالثورة الاسلامية اذا لم يحصلوا على والتمكين هو ديدنهم..
دولة الخلافة.. تحلم بها قواعدهم ورؤوسهم رؤوس الاخوان والقاعدة وداعش..
تعز ومايحدث فيها خير دليل.. تستطيع الجلوس مع أي من النازحين ليحدثك ويخبرك عن اوهام الخلافة الاسلامية التي يتوهم قيامها مايسمون انفسهم بالمقاومين في تعز .. وهم ليسوا حقيقة مقاومة .. بل هم قتلة مجرمون يسفكون الدماء للتقرب إلى ابليس اللعين..
إن توازي مطمح التمكين عند الاخوان في كل مكان وفي اليمن وعند القاعدة وداعش يتطابق لحد توحدهم مع خطاب المجانين..
إن التشدق بالدين والوصول للسلطة من أي من الاخوانيين والقاعدة والدواعش هو خطر حدق بالوطن وتم تنظيف الوطن من ادران الاخوان والقاعديين والدواعش..
ان المشروع الوطني الوحيد الان الذي الذي يسير فيه الطرف المتصدي للعدوان هو التصدي للعدوان نفسه اولاً ثم الانتصار عليه ثانياً ..وثالثاً ..آمال طموحة مستقبلاً واكثر واقعية من احلام الاخوان..
لقد تلمس المواطن حقيقة وجود مشروع وطني لهذا الفصيل بدءاً من مقاومة العدوان والتصدي له عند هذا الطرف .. ثم إن اجراءات الامن ومحاسبة المقصرين في المناطق التي يسيطروا عليها هي نواة ستكون بعد هزيمة العدوان لمشروع وطني نبيل سيحقق ان شاء الله طموحات اليمنيين..
السياسي والباحث والدارس لحركات الشعوب والتحرر من الوصاية والتدخل في شؤون الشعوب يعرفون ما نقول..
يجب الاصطفاف اكثر ووضع كل الايادي فوق بعضها والعمل ودعم اعلام المقاومة والصمود من قبل كل شرائح المجتمع وخصوصاً فئة الشباب..
إن البديل لأي نكوص للمشروع الوطني هو تمكين للاخوان والقاعدة وايدي الارهاب ان تعيث في الوطن كل خراب..
لقد تعثر الاخوان والقاعدة في اليمن رغم وجود سند عسكري على الارض.. لقد تعثر الاخوان والقاعدة رغم وجود ثقل اعلامي وسياسي ومادي داخلي لهم.. لقد تعثر الاخوان والقاعدة رغم وجود دعم سياسي واعلامي دولي ومادي لهم..
لقد تعثر الاخوان ووقعوا في حفرتهم التي حفروها .. وبصق عليهم شعبنا وردم على حفرتهم التراب وداس عليها والان يمضي للامام..
لقد انبثق المشروع والبرنامج الوطني الذي يستهدف الان من العدوان..مالم تواجهه دول اكبر من اليمن مثل مصر وما وكيف واجهت هي الاخوان والقاعدة بسهولة بالمقارنة باليمن.. هذه المقارنة مجحفة حقيقة حتى بحق اليمن لان اليمن تنهض الان برغم صعوبة الامر ويسره في دولة مثل مصر التي نجت من الاخوان والقاعدة وخطابهم المضلل بتضحيات قليل..