shopify site analytics
بالقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يشارك في قمة “AiM ” - كتب المفكر العالمي والفيلسوف الفرنسي راجوي غارودي - القدوة يكتب: عواقب خطيرة بعد السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح - التراجع عن مواصلة غزو رفح أو إغلاق البحرين الأحمر والأبيض واجتياح - احباط عملية تهريب كميات كبيره من الحبوب  المخدرات بعمران - ضبط بضائع ومبيدات وأدوية مهربة وفاسدة بصنعاء - حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لمتحف مؤقت - الجريمة الإلكترونية في الشريعة الإسلامية في اليمن - فساد العقول: قنوات الأطفال الفضائية تُسمم المجتمع - اجتماع هام لبحث إكمال وتجهيز مبنى كلية الحاسبات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - نبيل الصوفي

السبت, 08-يوليو-2017
صنعاء نيوز/ نبيل الصوفي -

لأيام، ردد اعلام العدوان السعودي ومرتزقته اسم "العميد حسين قاسم احمد السقاف قائد اللواء 312 مدرع"، مرفقا بالاكاذيب، ليس من هذه الاكاذيب التقدم الكبير الذي كان مرتزقتهم حقتته ميدانيا في جبهة صرواح جنوبا.
فاليوم الذي سبق العيد وتلاه، شهدت الجبهة ارتباكا تنظيميا حقق من خلاله المرتزقة تقدما طفيفا ولكنه كان مهما..
لم يكتفوا باعلان التقدم، ولا ذكروا اسبابه، بل انهم مرغوا نصرهم العسكري بغبار الاكاذيب، وكل فريق منهم يتسابق ليجير الاخبار لخدمة مصالحه لدى الممول.. فهذا اعلن مقتل مبارك الزايدي، وهذا قال ان استشهاد العمد حسين السقاف كان بعملية استخباراتية دقيقة اسفرت عن اسر تسعة معه.
وثالث رأى صورة الشهيد محمد الشامي معلقة على طقم الجيش، منذ استشهاده قبل قرابة العام، وقال ان من القتلى القيادي الحوثي محمد الشامي، وكل تلك الاكاذيب بثتها قناة العربية واسكاي نيوز وكل مادون ذلك..
ثم ذهبت نشوة نصرهم الطارئ، وصمتوا بعدها بيوم واحد، ولم يعلنوا أن الجيش واللجان الشعبية لم يستعد فقط المناطق التي كانوا حققها فيها اختراقا بل اعادهم ماوراء مناطق كانت تحت سيطرتهم من قبل. وصمتت اخبار جبهة صرواح لديهم، واستعاد اعلام صنعاء الحديث عن انتصارات صمود صرواح.
بعد ايام العيد الاولى، قالت وسائل اعلام موالية للعدوان، أن مشائخ القبائل، توسطوا بين صنعاء ومأرب، لتبادل جثامين شهداء، كان منهم الشهيد حسين السقاف، الذي لم يظهر العدوان بعد كل اخباره عن قتلى الجيش واللجان الشعبية سوى جثته.
وبالامس، تحدثت صنعاء هذه المرة عن "العميد السقاف"، بثلاثة اخبار، تشييع جثته الى مقبرة الجراف، وتعزيتين لأهله من قبل رئيس المجلس السياسي ورئيس حكومة الانقاذ.
كل هذه الاخبار، لم تقل شيئا عن اول قائد لواء يستشهد.. فبعد ثلاثة أعوام من العدوان لم يستطع العدوان بكل توحش قدراته على الوصول الى قيادات الوية الجيش المرابطين في جبهات العز والشرف الحربي.
هو ذاته، عرفته منطقته التي يقاتل فيها، هذه الاعوام، وهو يقاتل كما يقاتل كل يمني عن ملكه الخاص.. عن بيته وأرضه.
لننسى رتبته العسكرية، ولننسى ولائه السياسي او علاقته بالجيش او بقيادة أنصار الله، فمثله حين يقال أنه من رفاق قيادات الانصار، سيزيدك ذلك تواضعا أمام اعتزازه بالحرب طالما هي دفاع عن وطنه.. فهو لم يكن في أي منصب، بل كان في صفوف القتال الاول في المنطقة التي ينتمي اليها.
قال لي رفاق يوم جهاده الأخير، وهم يعقلون عن خبر اعتقال تسعة معه، جميعنا كنا أقل من تسعة في ثلاث مواجهات محتدمة، لم نكن مجهزين لهذه المواجهة، بل كنا في طريقنا لمواقعنا الاساسية، واذا بنا نفاجئ باختراق العدوان لمنطقة استراتيجية، فقررنا جميعنا ليس فينا فرق بين عميد وجندي، ولا بين عسكري ومدني.. ان ننضم لصد الاختراق، حتى يأتي المدد مماوراء الخطوط الأمامية.
قاد العميد السقاف، طقمه الذي يتحرك به حيث يمكنه التحرك به، وحين وصلوا مكانا محددا، توزع العدد القليل من الافراد على نقاط مواجهة وقضوا فيها منذ مغرب اليوم وحتى طلوع الفجر..
حين يحدث الاشتباك ميدانيا، فان الطيران يفقد خطورته، فان قتل مقاتلا من الجيش واللجان الشعبية، فانه سيقتل مثله من حلفاء العدوان السعودي.. لذا يحدثونك عن حرب المواجهة هذه وليس فيها الا شجاعة المقاتل مع دولة وطنه وبندقيته، مهما كان بعد ذلك مع حليف الحكومة السعودية من امكانيات.
حين اشتدت المواجهة، قال لهم العميد السقاف، يظهر أنها بوابة الشهادة.. ناصحا كل فرد منهم تجنب الأسر، كانت توجيهاته وأركان حرب لوائه: احتفظوا برصاصاتكم، فان كسروا حربنا الوطنية في هذه اللحظة فلن نسمح لهم بكسر جبهاتنا الشخصية، كل منكم لديه مخزنه سلاحه الشخصي، ليستمر في انتقاء رقاب عدوه، لايطلق الرصاصة الى بثمنها من محارب قبل أن يكون يد العدوان وذراعه.
نصيحته قالت لهم: ولن يصلوا اليكم بعدها الا وقد كل منهم اصاب جزءا من اجسادكم، فتسقون تراب وطنكم بدمكم، بدلا من ان تقعوا اسرى في يد جماعات تقاتل بسلاح العدوان لأجل جني ماله.
فرض اللاتكافؤ في العدد والعدة، انسحابا من مقاتلي العميد السقاف، الي مناطق أكثر مساعدة لهم لكسر الزحف، وكانت لحظة يجب أن تخلد في تاريخ المجد الحربي لهذه البلاد، لكل مواطن فيها مدنيا او عسكريا.. لكل ارث اليمن الممتد..
قال لهم العميد، قد "شعري أبيض، ماناش حق ملاحقة، هنا سأخلد جهدي وجهادي"..
أمرهم باعادة الانتشار.. وهو القائد، اختار حيث يروي بدمه، ادرك أن عزيمته أقوى من أقدامه، فأقدامه سيرهقها التنقل من مترس الى آخر.. وكما قال لرفاقه: "لدي في مخزن بندقيتي هذه أربعين طلقة، سأوزعها عليهم، فان انكسر زحفهم، سأحتفظ بماسيبقي منها، وان قتلوني، فدمي هو عذري.
قاتل عن حقه.. قاتل لا يرى الا وطنه الممتد، يقول له: أنا بيتك، ولن تسلم بيتك وأنت ترى.
فقال له لبيك... انما الجهاد ايمان بالحياة، دفاع عن حق الاوطان في أن تبقى ملكا لابنائها لايذل فيها عزيز.. ولا ينتهك فيها عرضا..
هل نترحم على العميد حسين السقاف، أم نرثي للانسانية مواطنا كان عنده تراب أرضه ودمه شيئ واحد، غاليان، مع فارق وحيد، أن دمه لشخصه وحده، أما تراب أرضه فله ولأبنائه وأحفاده ولنا أجمعين، فقدام الغالي الخاص ليتمد الغالي العام خلودا في الزمن.. وهي هذه اليمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)