shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي

السبت, 22-يوليو-2017
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
خلق الله تعالى الإنسان محبّاً للاختلاط والتآلف مع غيره من بني البشر، فلا يمكن أن يعيش الإنسان السوّي وحده من دون رفقةٍ وأنيس؛ فالحياة الاجتماعيّة هي جانب من جوانِب حياة أي إنسان لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله تعالى عندما خلَق الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم العقليّة والبدنيّة ممّا يجعلهم في حاجةِ بعضهم البعض باستمرار؛ فالخبّاز يحتاج إلى الحدّاد، والحداد يحتاج إلى الطبيب والمهندس والمعلِّم وغيرها من الأعمال.
يرتبط الإنسان بغيره من الناس بعلاقاتٍ يسودُها الحبّ والتعاوُن والتفاهُم سواءً علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة التي تفرِض على الشَّخص الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الأشخاص الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين؛ فالحياة الاجتماعيّة السليمة يجب أنْ تسودها الأخلاق الفاضِلة، ومعرِفة كلّ شخصٍ حدوده، ومدى مساحة الحريّة التي يتمتّع بها، فكما هو معروف "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين"، وهذا كلّه لتكون العلاقات الاجتماعيّة سليمةً وخاليةً من المشاكِل.

الأسرة والمجتمع:
تُعتبر الأسرة هي الركن الأساسي في تكوين أي مجتمعٍ، وتحكُم الروابِط الاجتماعية؛ فشخصيّة الفرد تتكوّن في الأساس منذ صغره، فإذا كانت تربيته سليمة والبيئة التي تربى فيها سليمة وخالية من المشاكِل فيخرج فرداً طبيعيّاً محباّ للحياة الاجتماعية، بينما البيئة التي تفتقر إلى التربية الإسلامية فإنّ أفرادها في الغالب يُعانون من مشاكِل في التواصُل مع الآخرين ويميلون إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
حثّ الإسلام على بناء العلاقات الطيِّبة من خلال إجراء الزيارات الوديّة التي تحمل كلَّ أنواعِ الحُب بعيداً عن المُجاملة والنّفاق، كما حثَّ على تقديم الهدايا؛ فهي تزيد من حب الناس لبعضِهم البَعض، وتربط فيما بينهم بعلاقاتٍ جيدة، ومن أبرز الصور التي شجّع الإسلام على القيام بها لتشجيع العلاقات الاجتماعية صلة الرحم، فقد وصفها أنها معلَّقة بالعرش، وتزيد من عمر الشَّخصِ وتوسِّع في رزقه، كما شجّع المسلمين على تهنئة بعضهم البعض في شهر رمضان المبارك وفي عيد الفطر وعيد الأضحى. على الرّغم من أنَّ الحياة الاجتماعية من الأمور المهمَّة التي يجب على الأسرة غرسها في طِفلها، لكن يجب تعليم الطفل كيفية اختيار المجتمع الذي يختلط به ويبني معه العلاقات الجيدة؛ فهو المجتمع الملتزِم وصاحِب الأخلاق، لأن الحياة الاجتماعية ترتبط بمعرفة الأسرار والخصوصِّيات ودخول البيوت، ولا بُدّ من بناءالعلاقات الاجتماعية مع الذين يصونون ويحترمون أسرار الآخرين..


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected] https://www.facebook.com/Omar.Dghoughi.officiel/
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)