shopify site analytics
تعز .المدينة المدهشة أنين وحنين! - اختتام ورشة العمل الخاصة بتعزيز الشراكة بين مصلحة الجمارك ووسائل الإعلام - القدوة يكتب: ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - وضع حجر الاساس لمبنى الهلال الاحمر اليمني - الحردول يكتب: المملكة المغربية: عمدة مدينة وجدة الحدودية ..نريد الخير للجميع - ذوي الاحتياجات الخاصة هل يتمتع بجميع الحقوق؟ - القدوة يكتب: إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية - القاضي الهتاري يوجه نصيحته الأخيرة لـ الزبيدي - رحلة فنية مميزة تجمع كوري وحمزة في المغرب - كلية المجتمع.عمران تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة بكالوريوس محاسبة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عبدالفتاح حيدرة

الإثنين, 07-أغسطس-2017
صنعاء نيوز/ عبدالفتاح حيدرة -
ذكاء ونشاط الواقع الإفتراضي .. يصنع الغباء و الكراهية بين (اليمنيين) في الواقع الفعلي ..
لا أخفي عليكم وسأعترف لكم قبل أن أستكمل كتابة المقاله، أن مقالتي هذه ليست لمجرد الكتابة لكم او إلهائكم او للفت إنتباهكم، انها مقالة صادرة من خلال رصد ومتابعة شخصية وبسيطة لقضايا المجتمع اليمني في مواقع التواصل الإجتماعي، بعد إن تعبت كثيرا من الكتابة ومخاطبة قيادات وافراد (إنصارالله وحزب المؤتمر) للحفاظ على وحدة الصف الوطني والسياسي والاجتماعي والاعلامي لمواجهة العدوان..
الكثير غيري وبفصاحة ووعي اكثر مني كتب وتحدث عن ضرورة التمسك بالوعي لمواجهة العدوان السعودي وأدواته، وعلى رأس الجميع هو وعي وصمود وثبات المقاتل والمجاهد اليمني في الجبهات، والكل وضحوا أهداف العدوان من خلخلة وفكفة التحالف السياسي والاجتماعي للـ (المؤتمر والانصار)، بإعتبار هذا الهدف هو آخر سلاح وأداة يمتلكها العدوان بعد ان فشل في كل خططه وأجندته وجيوشه ومرتزقته وحربه وقصفه وجرائمه في صناعة الفتنه الطائفيه والفتنه المناطقيه والفتنه السياسية والاعلامية في وعي وقيم الانسان اليمني، وسوف يلجأ العدو بالأخير لمحاولة صناعة (الكراهية) بين مجتمع مساند وداعم وصامد ومتحدي مع (الانصار والمؤتمر) بوجه العدوان..
هنا لا يحتاج العدو لصناعة الكراهية ، إلا صناعة الغباء قبل ذلك، وليس هناك بيئة وأرضيه ومناخ لصناعة الكراهية مثل مواقع التواصل الإجتماعي، التي اصبحت هي البيئة الأكثر تأثيرا على الفرد ، والمتحكمة في تكوين الشتات والتخبط الفكري، وانعدام الوعي، وصولا إلى مرحلة إكتساب الغباء..
وحتى لا أطيل عليكم، فإن مبادرة مجلس النواب كانت مرتعا خصبا لظهور الصراع العلني بين المجتمع اليمني من جهه وبين حزب المؤتمر وانصارالله من جهة أخرى، هذا الصراع الذي ليس وليد لحظته وانما كان نتيجة عمل تراكمي، كان السبب في تراكمه هو العمل والنشاط المنظم للعدو وادواته في صناعة غضب الكراهية وشتات الغباء من مواقع التواصل الاجتماعي..
اصدقائي من يحبني ومن يكرهني.. ان الإنسان ابن بيئته كما يقال، منذ الساعات الأولى لولادته يقع الفرد تحت تأثير الأسرة مرورا بتأثير دولته وحزبه وجماعته و المدرسة والإعلام وبيئة العمل، إلى جانب حياته الشخصية وتواصله مع الأصدقاء عبر الواقع الفعلي والواقع الافتراضي المتمثل في مواقع التواصل الإجتماعي والانترنت ..
لقد جربت ورصدت وتابعت ذلك شخصيا، وعليكم ان تجربوا ذلك لتتأكدوا، مما اقوله لكم، جربوا اكتبوا منشورا ضد المؤتمر وقيادته ستجدوا من يمتدحكم ويثني عليكم، و ستجدوا ايضا من يثور عليكم غضبا وسبا وشتما، وبعدها بفترة اكتبوا منشورا ضد انصار الله وقيادتهم، ستجدوا أن من امتدحكم في المنشور الذي ضد المؤتمر يشتمكم ويخونكم، ومن سبكم وشتمكم وغضب منكم في المنشور الذي ضد المؤتمر يمتدحكم ويثني عليكم في المنشور الموجه ضد انصارالله، ليست المشكلة هنا أبدا، فالتعصب والتعاطف طبيعة البشر، لكن لو دققتم جيدا وفتحتم صفحات أولئك ستجدوا أن 99% ممن يبدأون المديح او السب يقيمون ويعملون في مدينة سعودية او مدينة اماراتية ويتجاوب مع مدحهم وشتمهم المئات من اليمنيين ومن مدن يمنية، وهكذا حتى يصبح الكل أغبياء ومشبعين بالكراهية ضد بعضهم البعض..
هنا تحديدا يصنع الواقع الافتراضي، الفرد الغبي في المجتمع الذي يجد نفسه تابعا لقضية لا يعرف من يسيرها، يفقد القدرة على الربط بين الواقع الربط الصحيح ليصل إلى نتائج صحيحة ويتخذ القرارات التي تصل به إلى الفائدة والوعي وصولا إلى تحقيق المصلحة لمجتمعه ووطنه وجيشه ولجانه في تحقيق النصر على العدو..
كلنا نشكو ونتذمر طوال الوقت من انتشار الغباء، وتراكم الكراهية بيننا، ونرجع كل المشكلات التي تمر بنا إلى أفعال غبية تصدر من أناس أغبياء، وجميعنا ننظر إلى الغباء باعتباره حالة عقلية ، ولا ندرك انه مصنوع صناعه، وقد تحول داخلنا إلى كتلة سرطانية اسمها (الكراهية)..
إن التسليم بهذا الغباء وإستحسانه سياسيا وإعلاميا وشعبيا كحاله عقليه لا ينقصها علم أو دراسة او تتبع او رصد، يجعلنا كلنا متمترسين خلف القضايا والاجندة التي يصنعها لنا عدونا، وهذا يجعل الغباء مميزا عن الجهل في ذهنيتنا فنرى أنفسنا أذكياء وليس أغبياء ، فنجد انفسنا ممتلئين بوعي وذكاء مفرطين لأذية وكراهية انفسنا وبعضنا وليس أذية وكراهية عدونا، لإن إجتماع كلا من الجهل والغباء يؤدي إلى سوء التكيف مع الواقع والتصرف في عكس اتجاه المصلحة لتنتج وتستفحل وتنتشر وتتوسع حالة (الكراهية) وذلك تحت ظروف اختيارية حرة دون قسر أو إجبار، فيفقد الإنسان التأقلم مع المعطيات الجديدة، وبالتالي تصدر أفعاله منافية للمنطق وللمصلحة، فيصبح اي تصرف من تصرفاته وانشطته وكلامه، خدمة جليه لأعدائه وخصومه وضد نفسه وحزبه وجماعته ووطنه..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)