صنعاء نيوز/بقلم المحامي/محمد محمد المسوري -

بقلم المحامي/محمد محمد المسوري

مقدما وقبل أن أخوض في تفاصيل موضوعي هذا فإنني على ثقة تامة بأن تلك الأبواق المعروفة ستقوم بتحريف هذا الموضوع كعادتها وتشن هجومها القبيح الذي لا يخرج إلا من قبيح.

عموما...
مالفت إنتباهي لكتابة هذا الموضوع هي تلك الألسن التي هاجمت المؤتمر والإستعداد لفعالية الرابع والعشرين من أغسطس الخاصة بذكرى تأسيس المؤتمر وزعمهم بأن صور الشهداء التي دعى رئيس المؤتمر إلى حملها في الفعالية هي لشهداء الوطن ممن أستشهدوا جراء جرائم العدوان والتي يعلقونها في شوارع الجمهورية.
وكان لي تساؤل هام قبل الرد على أولئك الذين يريدون المشاركة بصور الشهداء وعليها شعار جماعة الحوثي وصرختهم.
وتساؤلي هو..
هل كل تلك الصور المعلقة تخص شهداء اليمن ممن أستشهدوا جراء العدوان أم أنها لجميع من تصفهم الجماعة بالشهداء دون إستثناء؟

عند مروري من أمام صور أولئك الشهداء رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته والمعلقة في شوارع العاصمة وحتى غير العاصمة.
وجدت أن هناك صور لكثير من الشهداء المدون عليها تاريخ الإستشهاد تظهر أنهم أستشهدوا قبل العدوان على اليمن بل وقبل دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء وسيطرتهم على الحكم.
أي أن تلك الصور تحكي بنفسها بأن الكثير من الشهداء ليسوا كما يقولوا بأنهم شهداء العدوان وإنما شهداء الجماعة.
خاصة وأن منهم من سقطوا في أحداث عام 2011م التي كانوا يتهمون نظام السابق حينها بقتلهم بل وما قبل ذلك ومنهم مؤسس الحركة السيد حسين بدرالدين الحوثي والتي أسموا مؤسسة الشهيد بإسمه.

وما جعلني أتسائل أيضا.
هل هم شهداء الجماعة أم شهداء الوطن؟
هو ذلك التمييز الذي تعرض له بعض الشهداء وإنكار الجماعة بأنهم من الشهداء.
ومنهم على سبيل المثال الشهيد البطل علي أحمد محمد مهدي جابر الملقب باللو والتابع للواء 201 ميكا والذي أستشهد في جبهة نجران أثناء مشاركته بجانب الشهيد حسن الملصي وزعموا حسب شكوى ومناشدات والده بأنه قتل في صفوف العدوان وحرموه من جميع حقوقه ومرتباته متناسين أن الشهيد حسن الملصي هو من شهد له وشهد له الجميع ممن حضروا مراسم العزاء والدفن.
ألأنه ليس من الجماعة لم يحسب عندهم شهيدا وهو عند الله شهيدا.
وكذلك الحال مع الشهيد البطل حسن الملصي الذي علقوا صوره مع شعار الجماعة وصرختهم معتبرين بأنه منتمي للجماعة لا للحرس الجمهوري وللوطن وحذفوا رتبته العسكرية ووصفوه فقط بالشهيد المجاهد خلافا لمن ينتمي إليهم وهو لايحمل رتبة عسكرية ووصفوه بالشهيد اللواء.
وغيرهم من الشهداء الكثر من أبناء القوات المسلحة والأمن ومن أبناء الوطن تم إغفالهم وحرموا ليس من الصور بل وحتى من الوقوف مع أسرهم وذويهم لأنهم لاينتمون للجماعة.

ختاما..يا أولئك
شهداء الوطن لا ننكر دورهم البطولي وتراب الأرض التي ساروا عليها تاج فوق رؤوسنا.
وبالتالي يجب أن تتعاملوا معهم على أنهم شهداء الوطن لا شهداء الجماعة ولا تميزوا بين هذا وذاك.
ولا تقحموا في فعالية المؤتمر صور شهداء الجماعة ممن سبق الحديث عنهم بشعاركم وصرختكم ولا تشاركوا من لايرغب في مشاركتكم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وللحديث بقية..

#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
7 أغسطس 2017م