shopify site analytics
الدكتور الروحاني يكتب : الوحدة في مفهوم المنظمات ..!! - طبعة إنجليزيّة لـ "تقاسيم الفلسطيني" لسناء الشّعلان (بنت نعيمة - الإفراج عن 113 محتجزًا بدعم من اللجنة الدولية في اليمن - ماسك وساكس ينعيان الأسلحة الحالية ويكشفان عن سلاح حروب المستقبل - بايدن يعلق على تسلم بلاده أخطر مجرم على الإطلاق - جندي اسرائيلي يظهر في فيديو ويدعو للتمرد على الجيش - اتلاف كمية من الأدوية والأغدية المهربة والفاسدة بصنعاء - ثورة الجياع بعدن تحدد الأربعاء يوم للنكف - استهداف الاحتلال لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد مجزرة فاقت كل الحدود - الجمع بين الوظيفة والتجارة فساد بأمر الدولة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
 55ألف طالب يلتحقون بالصف الأول بمدارس أمانة العاصمة 

	
أحياء بلا مدارس يبحث طلابها عن فرصة للالتحاق
حلول عاجلة اتخذها مجلس الوزراء.. والخطط المدروسة ضرورة

الخميس, 02-ديسمبر-2010
صنعاء نيوزتحقيق/ سعيد الجعفري -

55ألف طالب يلتحقون بالصف الأول بمدارس أمانة العاصمة


أحياء بلا مدارس يبحث طلابها عن فرصة للالتحاق
حلول عاجلة اتخذها مجلس الوزراء.. والخطط المدروسة ضرورة


* تشكل حالة الازدحام التي تعاني منها عموم مدارس أمانة العاصمة قضية مقلقة للجميع من معنيين وأولياء الأمور وتلقي بتبعاتها على العملية التعليمية برمتها جراء ما تتسبب به هذه الظاهرة من خلق أعباء كبيرة على المدارس وقدرتها الاستيعابية وعلى الطلاب أنفسهم في تدني مستوى التحصيل في فصول مزدحمة يصعب على المعلم الوصول إليهم جميعاً في الشرح وتحقيق الاستيعاب المطلوب في صفوف طلاب متزاحمين يتقاسمون المقاعد ويتبادلون استنشاق الهواء.
لا توجد مدرسة لا تعاني من حالة الازدحام الشديد للطلاب في وضع يفوق قدرتها ولا يتفق مع المعايير التربوية, وتظهر الزيادات لعدد من مدارس أمانة العاصمة ما تشكوه من الازدحام الكبير في أعداد الطلاب الدارسين وينطبق ذلك على 290 مدرسة في أمانة العاصمة حسب تأكيدات المعنيين ويظهره واقع الحال حيث أن ما تشكوه هذه المدارس من الازدحام في أعداد الطلاب في الفصل الواحد بما فيها تلك المدارس الأوفر حظاً مدرسة الأقصى الأساسية الثانوية، تشهد عملية توسيع في إضافة دور ثالث لمبنى المدرسة خلال العام الماضي.. ويقول أمين الزماني مدير المدرسة أن عملية الإضافة تلك ساهمت في التخفيف من حدة الزحام بحيث يعد واقع المدرسة أفضل عن الأعوام السابقة التي كان يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن مائة طالب وحالياً فإن الحد الأقصى لعدد الطلاب لا يزيد عن 80 طالباً وهذا العدد يعني أن المدرسة لاتزال تعاني من حالة الزحام لكن مع المقارنة مع الأعوام السابقة أو بأي مدرسة أخرى فإنها تبدو أفضل ويأمل مدير المدرسة من الجهات المعنية الإسراع في تجهيز الدور الثالث في المدرسة بالأثاث والمقاعد الدراسية حتى يتسنى للمدرسة الاستفادة منه في تخفيف الزحام ويرى أنه ينبغي أن لا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن أربعين طالباً حتى يستطيع المدرس أن يؤدي مهمته بشكل أفضل ويربط بين الزحام وعملية التحصيل العلمي ويضرب مثلاً على ذلك بالقول تصور فصلاً دراسياً يضم 80 طالباً ما الذي يمكن أن يقدمه مدرس مادة ما في 40 دقيقة هو زمن الحصة معنى ذلك أنه سيكون نصيب الطالب فيها دقيقة لكل طالب فماذا باستطاعة المدرس تقديمه هنا يمكن استخلاص واقع الزحام في مدارس أمانة العاصمة وتأثير ذلك على العملية برمتها.
في مدرسة الشهيد محمد راجح بمديرية بني الحارث يكتظ الطلاب في فصول مزدحمة صغيرة المساحة فالعديد من الفصول يفوق أعداد الطلاب فيها عن مائة طالب ففي الصف الأول أساسي عدد الطلاب بلغ 110 طلاب يفترشون الأرض حيث لا تتوفر فيه المقاعد الدراسية، وهناك بشير لطف العبري مشرف الفترة المسائية بالمدرسة التساؤل حول ما الذي يستطيع المدرس تقديمه للطلاب في مثل هذه الحالة ليجيب على التساؤل بالقول: اعتقد أن المدرس لن يتمكن من تقديم أداء جيد لفصل دراسي مزدحم بالطلاب ولن يكون قادراً على متابعة الطلاب بالصورة المطلوبة ولا الشرح وخلق عملية التفاعل ولن يستطيع متابعة واجباتهم المدرسية ولا تقييم مستوياتهم ويخلص إلى القول أن العملية التعليمية في مثل هذه الظروف غير مجدية ولن يتوقع من المدرس أن يقدم مستوى أفضل ويقول علينا كذلك أن لا نتوقع تحصيلاً علمياً ومستوى تعليمياً مناسباً فحالة الزحام تؤدي إلى تدني مستويات الطلاب وتخلق أعباء طائلة وهو ما يستدعي التفكير بوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة التي تواجهها المدارس.
البحث عن المدرسة
وكجزء من هذه المشكلة فإنه مع بدء الدراسة لهذا العام واجه العديد من الآباء وأولياء الأمور معاناة حقيقية جراء عدم تمكنهم من تسجيل أبنائهم وعدم العثور على مدارس تستوعب أبناءهم في مدارس تكتظ بالأعداد الكبيرة للطلاب.. عبدالرحمن عبد المجيد الصوفي جاء بأولاده من القرية لأنه انتقل حديثاً للعيش والاستقرار بالأمانة قال: إنه حمل ملفات أولاده الأربعة صوب عدة مدارس آملاً في أن يحظى بفرصة تسجيلهم إلا أن جميع المدارس رفضت قبولهم ويقول: أنا بالفعل لا أعرف كيف أفعل وليس أمامي سوى إعادة أسرتي إلى البلاد مرة أخرى حتى يستطيعوا الالتحاق بالمدرسة وأن أتخلى عن الاستقرار مع أسرتي هنا حيث اعمل وأتحمل عناء فمن غير المعقول أن لا استطيع تسجيل أولادي في المدرسة وحرمتهم من الدراسة، كما أن وضعي المالي لا يسمح أن أسجلهم بمدرسة خاصة لأن ذلك مكلف جداً ويفوق حدود قدراتي المادية ومستوى دخلي.. بالطبع عبد الرحمن ليس وحده من واجه هذه المشكلة مع واقع الازدحام في مدارس العاصمة فالكثير من الآباء وجدوا صعوبة في الحصول على مدرسة تقبل في التحاق أبنائهم ويقول: إن حالة الزحام العائق الأكبر أمام استيعاب المزيد.
منصور الحاكم أحد ساكني حارة السلام بمذبح يقول: للأسف هذا هو واقع الحال فالكثير من الآباء واجهوا صعوبة كبيرة في تسجيل أبنائهم لأن المدارس لا تتسع طاقتها الاستيعابية لقبول المزيد من الطلاب وقد تمكن العديد من الآباء في تسجيل أولادهم بصعوبة شديدة، أما عبر الوساطات أو دفع مبالغ مالية لأنه مضطر وليس أمامه خيار آخر بينما هناك من لم يستطع تسجيل أولاده في حين لم يكن من خيار أمام آباء آخرين سوى في الاتجاه مضطرين صوب المدارس الخاصة التي استفادت من هذا الواقع وهذا ما لمسناه فعلاً وما أكدته الشكوى المريرة للآباء.. عبد العزيز المخلافي الذي يقول: لست مقتنعاً بتسجيل أولادي بالمدرسة الخاصة أولاً لأنني غير مقتنع بأداء المدارس الخاصة من جهة، كما أنني لازالت أرى أن أداء المدارس الحكومية أفضل رغم ما تعانيه من ازدحام ونقص في عدد المدرسين وغيرها من الاشكاليات.
كما أن دخلي لا يسمح بتحمل أعباء ورسوم المدرسة الخاصة خصوصاً أن لدي ستة أولاد ومع ذلك فقد حالت صعوبة تسجيلهم في أي من المدارس الحكومية إلى اللجوء مضطراً إلى المدرسة الخاصة وعلى الله سيكون التدبير.
الحال نفسه واجهه آخرون ولكن لأنهم يسكنون في أحياء ليس فيها مدارس حكومية وإن وجدت فإنها مخصصة للإناث وعلى سبيل المثال ما واجهه عبدالعزيز المخلافي- ساكن بحي السلام بمذبح فقد سجل ابنه في مدرسة خاصة لأن مدرسة السلام القريبة من المنزل مخصصة للإناث وبعد أن كانت تقبل الذكور حتى الصف السادس فإن قرار إدارة المدرسة في الامتناع عن تسجيل الذكور في الصفوف الأولى من العام الماضي حرم الأطفال الصغار من فرصة الدراسة في مدرسة حكومية واللجوء إلى المدارس الخاصة وهذه المشكلة تنطبق على أحياء أخرى.
مجلس الوزراء يبحث المشكلة
المشكلة بما تلقيه من تبعات باتت تشكل هاجساً قلقاً ففي الثلاثاء 12أكتوبر لمجلس الوزراء وضع وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع القضية التي تعاني منها مدارس أمانة العاصمة من ازدحام شديد في أعداد الطلاب لم تعد معه قادرة على تحمل تبعات هذا الازدحام وانعكاساته السلبية على عملية تطوير وتحسين جودة التعليم وقد شخص التقرير أسباب المشكلة وآثارها على العملية التعليمية واضعاً المقترحات والحلول العاجلة والمتوسطة المدى لمعالجة المشكلة، كما أوضح تقرير أمين العاصمة أن نسبة النمو الكبيرة في عدد الطلاب والطالبات والتي تصل إلى 55 ألف طالب وطالبة من الملتحقين في الصف الأول الأساسي بمدارس أمانة العاصمة إلى جانب عدم التوسع في إقامة المدارس وإنشاء الفصول الجديدة حسب التقرير يعد من الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلات فضلاً عن الهجرة الداخلية من مختلف المحافظات إلى أمانة العاصمة وكذا ما تشهده الأمانة من توسع عمراني غير مسبوق في أطراف مديرياتها إلى جانب عدم وجود الأراضي والمواقع في العديد من مديرياتها لإنشاء وبناء مدارس جديدة كما أوضح التقرير أن متوسط الكثافة في الفصل الواحد يصل إلى 82 طالباً وفي هذا السباق قدم التقرير جملة من الحلول المقترحة.
حلول وخطط استثنائية
على ضوء الواقع الذي تعيشه مدارس أمانة العاصمة قدم وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع في تقريره لمجلس الوزراء خطة أمانة العاصمة التي تنضمن الحلول المقترحة من واقع حاجة الأمانة للحد من تفاقم هذه المشكلة وحسب التقرير أن إجمالي عدد الفصول الدراسية المطلوبة لمواجهة ذلك أربعة آلاف و271 وحيال ذلك فقد أقر مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة وزير الدولة أمين العاصمة وعضوية وزراء الخدمة المدنية والتأمينات والتربية والتعليم والمالية ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي لدراسة المقترحات التي تضمنها التقرير ووضع الحلول اللازمة والتي منها إعداد خطة استثنائية لبناء 814 فصلاً دراسياً جديداً في كل عام دراسي وبمعدل أربعة آلاف و70 فصلاً للأعوام الخمسة القادمة وغيرها من الإجراءات الأخرى وعلى أن يتم البدء الفوري لعملية التوظيف بالإحلال للمعلمين بدلاً عن المنقطعين من مدارس أمانة العاصمة وفقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخدمة المدنية المنظم لهذه العملية وذلك بما يكفل تشغيل 600 فصل دراسي منجزة والتي بحاجة إلى معلمين للعمل فيها
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)